صقر محمد يكتب: مابين الثورة والشرطة "عيد"

ركن القراء

صقر محمد
صقر محمد


مقال فكرت في كتابتة كثيراً، في هذا اليوم  كنت أُفضل عدم كتابة أي شي، ولكن كان من الضروري كتابته.

25 يناير 1952 ذلك التاريخ الذي وقفت إنجلترا متحيرة أمامة، ومتعجبة من النضال المصري، كيف لمئات المصريين الذين يحملون أسلحة خفيفة، أن يواجهوا آلاف الإنجليز، وطائراتهم، إنها الحرب التي كُتبت علينا علي مدار الزمان، ولافرار منها، ويكون الله عوناً وناصراً لنا، إنه يوم يخلد في تاريخ الشرطة المصرية، تلك العيون التي باتت تحرص في سبيل الله، حينما سجلت أرض الإسماعيلية الباسلة ذلك النصر والمقاومة، ولكن أراد الله أن يكتب في هذا اليوم ذكري اخري، لن تفتقده كتب التاريخ، أو الألسنه، أو حتي من هم « صُمٌّ، بُكْمٌ، عُمْي» .. التي قام بها جيل من الشباب، تحمل كثيراً وكثيراً، رأوا الظلم وصمتوا، رأوا الإهانة وصمتوا، ولكن إنفجروا في وجه هذا الظلم في نفس هذه الذكري الطيبة، 25 يناير 2011، أنا علي يقين تاااااام أن معظم الشباب او المواطنين الذين شاركوا في الثورة لم يكن في عقولهم مؤامرة علي الدولة، أو غاية إسقاطها، ولكن للأسف دخل عليهم شباب أيضاً ولكنهم من فصيل خائن، لايعرف دين ولا وطن، يمولهم فصيل أخون، لم يرضي لمصر يوماً هدوء أو سكينه، وتحققت أهداف الثورة، وسقط نظام مبارك، وحلّ مجلسي الشعب والشوري.

لاشك أو تقاطع أن  حسني مبارك، رجل عسكري، له مايشهد لهُ في حرب أكتوبر المجيدة، لانعلم ماواجهُ في الرئاسة ليسبب قيام الثورة، أو ظهور فكرة التوريث، هي سبب فيها، أو تزوير إنتخابات مجلس الشعب 2010 ، تعددت الأسباب والعلم عند الله، ولم يسع الوقت لفرحة الشعب بإنتصار الثورة، إلا وهبت علينا غمامة سوداء، لاطلعت شمساً لها، ولاتبينت لها ساعه ليل من نهار، وجاءت جماعة الإخوان، تلك الغُمة التي ظهرت، وتوغلت وتحرشت بالثورة، وثوارها، وكتب الله لنا أن نعدل مسارنا، وظهر تاريخ جديد في أجندة البشرية، وهو 30 يونيو، شارك فيها كبير وصغير، وشباب، ومرأة، وشيوخ وقساوسة، وأطاحنا بتلك الجكاعه الظالمة هي وأعوانها إلي مالا عودة.

وتظل مصر فصيل واحد، حتي عندما إجتمع فصائلها المختلفة، إجتمعوا في عيد واحد، وفي تاريخ واحد، هذه معادلة لن يفهمها إلا أصحاب العقول، ونجد أننا وصلنا الآن إلي دستور يحترم ثورات بلاده ويقدسها، ورئيس يوجه التحية دائماً علي جيل من الشباب، كان هدفه الإصلاح، ولكن شاركته أهداف خبيثه، إستطعنا أن نعبرها الي بر الأمان، ومازال الذي يجمعنا عيد .. تحيا مصر