الصدفة تجمع بين ذكرى ميلاد سعاد حسني واكتشاف قاتلها!

الفجر الفني

بوابة الفجر


جمعت الصدفة بين ذكرى ميلاد الفنانة الجميلة الراحلة سعاد حسنى وأكتشاف شقيقتها جنجاه حقيقة مقتلها ومن قام بقتلها، حيث يحل اليوم الموافق 26 يناير ذكرى ميلادها وبنفس التوقيت تعقد شقيقتها مؤتمرًا صحفيًا فى أحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة بحضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين لكشف عن سر مقتلها، ولان سعاد حسنى من أهم وأبرز الفنانات التى جاءوا الى مصر والوطن العربى وأدّت العديد من الأدوار السينمائية، كان أشهرها البنت الجميلة التي يحبها الجميع، ولقبت بسندريلا الشاشة العربية، وايضًا عملت بالمجال الفني لثلاثين عامًا، وقدمت خلالها العديد من الأعمال، أكثرها في السينما.


"الفجر الفني"، يحتفى بها ويرصد أهم المحطات التى مرت فى حياتها حتى وفاتها.


ولدت 26 يناير 1943.

مصرية تنتمي لعائلة شامية دمشقية.

وتعتبر واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي.

ولدت "سعاد" في حي بولاق في القاهرة بحسب سجلات مصلحة الأحوال المدنية المصرية، وهناك مصادر أخرى تشير إلى أنها ولدت في دمشق حيث أنّها تنتمي لأسرة شامية معروفة بها، وكان والدها محمد كمال حسني البابا الخطاط العربي الشامي الشهير،قد انتقلَ إلى القاهرة عام 1912، حيث عُيِّن خطاطًا في المعهد الملكي للخط العربي، وذلك رفقة جدها "حسني البابا" الذي كان مغنيًا معروفًا في "دمشق".

وكان لها ستة عشر أخًا وأختًا وكان ترتيبها العاشر بين أخواتها، فلها شقيقتين فقط "كوثر"، "صباح"، وثماني إخوة لأبيها منهم أربع ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاثة ذكور وثلاث من البنات، ومن أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة، وقد انفصلت والدتها عن والدها عندما كانت سعاد في الخامسة من عمرها، واقترنت الأم بالزوج الثاني "عبد المنعم حافظ" مفتش التربية والتعليم في "القاهرة"، وفي حضانتها بناتها الثلاث "كوثر وسعاد وصباح"، ولم تدخل سعاد مدارس نظامية واقتصر تعليمها على البيت كان أول لقاء بينها وبين عمها أنور البابا الفنان السوري، عام 1963 في منزل الفنان اللبناني محمد شامل.


صاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي، فقد أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور "أوفيليا"، ثم ضمها المخرج هنري بركات لطاقم فيلمه حسن ونعيمة في دور نعيمة وأصدر الفيلم في عام 1959، ثم توالت بعدها تقديم الكثير من الأفلام وثماني مسلسلات إذاعية.


وتعتبر أفلام حسن ونعيمة، وصغيرة على الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقة ومتولي، والكرنك، وأميرة حبي أنا من أشهر أفلامها، بالإضافة إلى فيلمها خلي بالك من زوزو الذي يعتبره الكثيرين أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم وهو "زوزو" كما أنها شاركت مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم القادسية الذي حكا قصة معركة القادسية بالتفصيل. 


بدأت التمثيل عام 1959 ووصل رصيدها السينمائي 91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد وهو هو وهي وثماني مسلسلات إذاعية، وكان أول أدوراها السينمائية في فيلم حسن ونعيمة عام 1959، وآخرها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا.


وكانت آخر أعمالها عمل إذاعي شعري صوتي باسم "عجبي" من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة بي بي سي العربية في لندن، بالإضافة إلى تقديمها قصيدة "المكنجي" لصلاح جاهين كذلك، إبّان إنتفاضة الأقصى دعمًا للشعب الفلسطيني.


تزوجت "سعاد" خلال حياتها خمس مرات، أوّل زواج لها، كان عرفيًا غير مثبت، من عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض من عائلتها والمقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه الذي أكد قيام هذا الزواج، مضيفًا في إحدى الندوات في الإسكندرية "إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لا يريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية"، وقد ظل هذا الزواج غير معترف به من قبل عائلتها إلى ما بعد وفاتها، حتى قالت "جانجاه عبدالمنعم" أختها غير الشقيقة عبر موقع الإنترنت الذي أنشأته حول سعاد أن عائلتها اعترفت أخيرًا بزواج "سعاد" من عبد الحليم حافظ، وأضافته لقائمة أزواجها ليصبح عدد زيجاتها خمس زيجات ومن المفارقات أن تاريخ وفاتها 21 يونيو 2001 يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929، وقد دام زواجهما العرفي قرابة ستة أعوام حيث افترقا عام 1965.


بعد ذلك بعام تزوجت "سعاد" من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين تقريبًا حيث تطلّقا في عام 1968، ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا في عام 1981، ثم في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وقد كان طالبًا في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا أنّهما انفصلا بعد عدة أشهر فقط من الزواج بسبب معارضة والدة "فطين".


أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته. وعلى الرغم من كثرة زيجاتها، إلا أنّها لم تلبس ثوب الزفاف في أي منّها أبدًا، ولم تنجب أي ابن أو بنت لها رغم تعدد مرات حملها من علي بدر خان، حيث كان ينتهي بالإجهاض، بسبب الضغط الذي كانت تتعرض له خلال عملها.


توفيت إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلًا لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون، خاصة عائلتها أنها توفيت مقتولة، ولكن بعد ثورة 25 يناير والقبض على صفوت الشريف أعادت شقيقتها فتح القضية والمتهم الأول فيها هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق.


اهتمت مصر بالوفاة وطلب الرئيس المصري محمد حسني مبارك آنذاك من سفير مصر في لندن عادل الجزار سرعة انهاء الترتيبات الخاصة بعودتها إلى القاهرة. وكان في استقبال الجثمان بمطار القاهرة وفود رسمية من وزارات الثقافة والإعلام والداخلية والخارجية وممثل عن رئيس الجمهورية ومجلس نقابة الممثلين والسينمائيين وأصدقاء وأقاربها.


أدى تضارب الآراء حول مقتلها، هل هو انتحار أم مجرد حادث سقوط عادي إلى بلبلة صحفية؛ لكن بعد وفاتها بمدة، بدأت الحقائق شيئًا فشيئًا بالانجلاء، بعد أن بدأت تضعف مزاعم أصحاب الرأي الأوّل المباشر، والذي ما أن أعلن عن وفاتها، وقبل بدء التحقيقات، بدأوا بنشر تقارير ومقالات صحفية يزعم بعضهم فيها انتحار سعاد نتيجة الأمراض التي كانت تعاني منها، في حين يتحدّث البعض الآخر عن موتها بسبب مرضها ودون إرادة منها، وهو الرأي الذي صرح به عصام عبدالصمد الطيب، الطبيب المكلف بمتابعة حالتها في المستشفى، فقال إنها كانت تعالج لانقاص وزنها بأحد مستشفيات التأهيل، وخرجت من المستشفى قبل الحادث بايام معدودة وكانت تعاني من حالة اكتئاب شديد بسبب الضغوط النفسية والشائعات التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة ونتيجة للهبوط الذي يصاحب الريجيم القاسي سقطت سعاد حسني من الدور السادس لأنها لم تستطع التحكم في جسدها وهي تنظر من السلم.

لكن هذا الرأي كذلك تم رده، حيث أنّ هناك من قام بفتح ثغرة في الشباك الحديدية التي كانت تحيط بالشرفة التي سقطت منها سعاد حسني، فكيف تكون سعاد تعاني من ضعف بنيوي لا يمكنها من التحكّم بتوازنها، في حين تستطيع صنع ثغرة بقطع الشباك الحديدية المثبتة في الشرفة.

كل هذه التناقضات صبّت في اتجاه واحد، وهو أن جهة أمنية قتلتها عن الطريق العمد.

إضافة إلى اتهامات عائلتها بأن هنالك جهة أمنية كانت وراء قتل سعاد حسني، سبق لاعتماد خورشيد كذلك أن اتهمت خلاله صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري الأسبق، بقتل الفنانة سعاد حسني وعمر خورشيد، ذلك بعد أن استأجر مجرمون لقتل سعاد حسني، حيث قتلت في شقتها وألقيت من الشرفة في لندن. وتابعت "خورشيد" قائلة، إن سعاد حسني لم تنتحر، بل تم قتلها في لندن.

بعد اتخاذها قرارًا بكتابة مذكراتها، وبيعها، لاحتياجها الشديد للمال، للعلاج، بعد أن طلبت من صفوت الشريف أكثر من مرة إرسال أموال لها، مشيرة إلى أنه لم يكن يرد على مكالماتها أبدًا، مما جعلها تتخذ القرار السابق، وبمجرد علم صفوت الشريف، اتخذ قراره، خاصة بعد علمه باجتماعها مع عبداللطيف المناوي لكتابة المذكرات بشكل جيد، مؤكدة أن سعاد قتلت في اليوم نفسه الذي كانت متوجهه خلاله إلى المطار للعودة إلى القاهرة، بصحبة الشرائط التي سجلت عليها مذكراتها، بعد أن قام المناوي بكتابتها، لافتة إلى أن أحد أقاربها ذهب إليها ليصطحبها إلى المطار، لكنه وجد البوليس أمام المبنى، فابتعد قليلًا ووقف على الجانب الآخر يستفسر، فقال له الجيران إنهم سمعوا استغاثة من إحدى الشقق، لكن الاستغاثة انتهت قبل وصول الشرطة.

مضيفة: إن في هذه اللحظة، سقطت "سعاد" من شرفتها، أمام أعين قريبها، الذي شاهد كل شيئ لكنه يخشى الحديث، والذي أكد لها أن سعاد لم يخرج منها نقطة دم واحدة بعد سقوطها، وهو ما فسرته بأنها قتلت قبل أن يتم إلقاءها، مشيرة إلى أن هذا المبنى ملك المخابرات العامة المصرية، مؤكدة أن نادية يسري إحدى مجندات المخابرات العامة، لافتة إلى أن المتعامل مع المخابرات الذي يفكر في كتابة مذكراته، يجب أن يقتل فورًا مهما كان الثمن، مدللة على حديثها بما حدث لرجل مخابرات مصري شهير، منذ فترة قصيرة، رفضت تسميته، كما رفضت أن يذكر "نيشان" اسمه أيضًا قائلة له "أوعى تقول اسمه حتى لو عرفته".


ويذكر أن التقرير الطبي تأخر من تشريح جثمانها لأن الإجازة الاسبوعية للأطباء الشرعيين في لندن وهي السبت والأحد وشُرح الجثمان ثم تنهي سفارة مصر بلندن الأوراق الخاصة بنقل الجثمان إلى القاهرة يوم الاربعاء.

وقد سافر إلى لندن لمتابعة ترتيبات الجنازة ونقل الجثمان شقيقها وهو موسيقي أيضًا وكذلك زوجها ماهر عواد السيناريست وعدد من أصدقائها المقربين.

قال الفنان حسين فهمي، الذي شاركها عدة أدوار بطولة في عدة أفلام: خسر الفن المصري فنانة ليس لها مثيل في تاريخ السينما منذ نشأتها في أكثر من شيء، مثل تثقيفها لذاتها وموهبتها وروحها وإنسانيتها وتنوع أدوارها ورفضها للزيف".

قالت الممثلة الشهيرة منى زكي التي مثلت دور سعاد حسني في مسلسل السندريلا: بعد أن قرأت سيرتها أصبحت على يقين بأنها لم تنتحر، بل كانت محبة للحياة بقوة ومتفائلة جدا.

بينما قال الممثل نور الشريف والذي شاركها في عدة أعمال: سعاد حسني أهم ممثلة ونجمة على الإطلاق.

بينما قال أحد أزواجها السابقين علي بدرخان: كل يوم يزداد حزننا عليها، خاصةً مع إستمرار إستغلالها ونهش لحمها بكل الطرق الخاصة، فكثر الحديث عنها بين القتل والإنتحار هي مهاترات وأقاويل ليس لها داعي الآن، وكل ما أستطيع أن أقوله أن سعاد حسني تم إستغلال ماضيها المشرف في الفن وشهرتها وتعلق الناس بها بها فهذا هو الإختصار.

بينما قال الفنان أحمد زكي الذي شاركها عدة أدوار: "لم أحتمل نبأ وفاة سعاد حسني، إنها صاعقة أصابت روحي".

لها حوالي 82 فيلمًا، كما مثلت مسلسلًا تلفزيونيُا واحدُا هو هو وهي، بالإضافة لثماني مسلسلات إذاعية.