البابا فرنسيس يستقبل وفدا من المؤتمر اليهودي الأوروبي

أقباط وكنائس

البابا فرانسيس
البابا فرانسيس


استقبل البابا فرنسيس، مساء أمس الجمعة، في الفاتيكان، وفدا من المؤتمر اليهودي الأوروبي لمناسبة ذكرى الهولوكوست، والتي يتم إحياؤها سنويا في السابع والعشرين من يناير. 

وترك البابا تغريدة للمناسبة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، دعا فيها الجميع إلى عدم نسيان دموع من ذهبوا ضحية المحرقة النازية. 

وأجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان، مقابلة مع أمين سر لجنة الكرسي الرسولي المعنية بالعلاقات الدينية مع اليهودية الكاهن نوربرت هوفمان الذي أوضح أن الوفد الزائر ضم خمسة أشخاص من المؤتمر اليهودي الأوروبي الذي يمثّل بدوره أكثر من مليوني يهودي متواجدين في القارة القديمة. وقال إن اللقاء كان جيدا للغاية لافتا إلى أن البابا تحدث بانفتاح وحرية كبيرين.

وتابع المسؤول الفاتيكاني أن البابا استهل حديثه مع ضيوفه مشيرا إلى أهمية هذا اليوم بالنسبة لليهود وبالنسبة للمسيحيين أيضا، لأنه ينبغي أن يتذكّر الجميع ضحايا الهولوكوست كي لا تتكرر هذه المأساة الإنسانية على الإطلاق. 

وأوضح هوفمان في حديثه لإذاعتنا أن الوفد اليهودي ضم رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي، موشيه كانتور، الذي تحدث بدوره عن أهمية الخلقية والقيم المسيحية واليهودية المشتركة. 

وأوضح: أننا نرى في عالمنا اليوم تقدما على مختلف الأصعدة، بيد أن هذا التقدّم مرفق بتراجع في القيم الخلقية والأدبية لذا من الأهمية بمكان أن تُعزز القيم المشتركة بين أتباع الديانتين. 

وتحدث المسؤول اليهودي أيضا عن أهمية التربية والعائلة، ولقيت كلماته تجاوبا من قبل البابا فرنسيس.
في رد على سؤال بشأن الحوار بين الكاثوليك واليهود اعتبر أمين سر لجنة الكرسي الرسولي المعنية بالعلاقات الدينية مع اليهودية أن هذا اللقاء مع البابا عكس مدى خصوبة الحوار بين الديانتين، لافتا إلى أن البابا أكد لمحاوريه أن ثمة أشخاصا من عائلته – من بينهم أبوه – كانوا يستقبلون اليهود دوما، وهذا ما مكّن برجوليو من النمو في بيئة مؤيّدة لليهود. 

وختم "هوفمان" حديثه للقسم الإيطالي في راديو الفاتيكان، مؤكدا أن الضيوف اليهود عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذه الزيارة لافتًا إلى أنه يتعين اليوم على الكنيسة الكاثوليكية أن تكثّف تعاونها مع هذه المنظمة اليهودية.