كتاب يجيبون: 5 أسباب وراء تقديم محتوى رديء في معرض الكتاب 2017

تقارير وحوارات

معرض الكتاب
معرض الكتاب


أثارت بعض الكتب والروايات داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الكتاب، نظرًا لرداءة بعض محتواها وركاكته، مرجعين سبب انتشار هذه الكتب إلى تسهيل دور النشر عرضها خلال المعرض، فضلا عن صعوبة وضع رقابة على جميع ما يعرض من قبل دور النشر.

وجاء من بين الأعمال كتاب "خمسة خصوصي" والذي آثار الجدل علي مواقع التواصل الإجتماعي لصاحبه"علي حسن"، بعد انتشار مقاطع من الكتاب، والتي زادت من استياء البعض، واصفين إياه بالكلام  الفارغ من المضمون، وتلقي الكاتب سيلا من الهجوم علي كلماته التي نثرها شعرا ، فضلا عن  بعض المقاطع التي تناولت مكالمة هاتفية ضمن أجزائه بإسلوب اعتبروه متدنيا لا يرقي للأدب.

وتعد هذه الظاهرة الأكثر انتشارا في معرض الكتاب خلال عامين على التوالي، حيث نشر ديوان "روبابيكيا" لوليد ديدا، الذي صدر في معرض الكتاب عام 2016، وشهد إقبالا واسعا علي حفلات التوقيع التي أطلقها الشاعر الشاب،و لم يكن ديدا هو الأول فقد سبقه، زاب ثروت.


وترصد "الفجر"، فيما يلي أراء بعض الكتاب ورواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حول هذه الظاهرة.

من حق جميع الكتاب التعبير عن أنفسهم.. وللجمهور الإختيار

قال الكاتب عمر طاهر، إن لا يستطيع أحد منع أي كاتب مهما كان أسلوبه في الكتابة والتعبير عن نفسه، مشيرًا إلى أن الكاتب لا ذنب له فيما يكتب أي كانت نوع كتابته فهو غير مسئول، ولكن المسئول الأول هو القارىء فقط، فهو من يحدد ما يقرأه.

وأوضح "طاهر"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن هذا النوع من الكتابة موجود في جميع العصور، ولها بعض جمهورها المرحب بها، وأخر رافضها، معلقًا: "الكتابة الحلوة بتكمل.. والركيكة بتنحدر لواحدها".

وأشار الكاتب، إلى أنه من الصعب منع أي كاتب من التعبير عن نفسه، لأنه لا يوجد قانون خاص بذلك وإن وجد سوف نقف ضده لأن ضد حقوق الكتاب والمواهب بصفة عامة.

5 أسباب وراء انتشار المحتوى الرديء

ومن جانبه قال الكاتب أحمد خالد توفيق، إن هناك سهولة مبالغ فيها في النشر في بمصر،فدور النشر حاليًا لم ترفض أي عمل متدني بل جميع الأعمال تنشر، وإذا رفضت إحدى الإعمال فالكاتب يلجأ لدار نشر خاصة به.

وأضاف "توفيق"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن مسئولية  وجود هذه المطبوعات ترجع في المقام الأول لإنهيار عملية التعليم في مصر، والسماح بالنشر على مواقع الإنترنت، فهي من أعطت ساعدت في ترويج بيع هذه الكتب، والإقبال عليها، خاصة وأن معظم القراء الآن باتوا يعتمدون على سهولة المصطلحات، معلقاً: "زي تلخيص حياتهم في كوميكس على صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك.. هكذا أصبح المحتوى الأدبي عند البعض".

وأشار الكاتب، إلى أنه صعب تحجيم أو وضع رقابة على هذه الأعمال الأدبية طالما ليست خاصة بالأديان السماوية، مشددًا على تحسين التعليم لاختفاء مثل هذا المحتوى.

تباين أراء السوشيال ميديا

وفي ضوء ما سبق، أطلق بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي هاشتاح يحمل عنوان "معرض الكتاب"، ساخرين من المحتوى التي وصلت إليه بعض الروايات المصرية.

وقال محمد مازم، أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي الصغير "تويتر": "يا خسارة الحبر اللي انطبعت بيه 99% من الكتب اللي في معرض الكتاب".

فيما قدم باهر محمدين، النصيحة للقراء ساخرًا: ممنوع الذهاب لمعرض الكتاب لأقل من 18 عاما.

بينما علق محمود مصطفى، قائلاً: "زي ما في كتب ركيكة في المعرض في كتب عظيمة بدل ما تشتري لـ "وليد ديدا" اشتري لـ (محمود درويش، وامل دنقل، وجبران خليل جبران، ونزار قباني)".

وسخرت إسراء حسني، مما عرض في بعض الكتب في معرض الكتاب قائلة: " مرجان أحمد مرجان كان عنده بعد نظر اما نزل ديوان الحلزونه ياما الحلزونه وكنا  بنضحك عليه".

وأعربت أسماء صابر، عن استيائها من المحتوى لبعض الكتب المنتشرة بمعرض الكتاب: " للأسف وصلنا لدرجة اختفت فيها الذوق والأخلاق من الكتابة.. العيب مش عليهم على اللي سايبين الفيروس يمتد أكتر من كده".

كما سخر مصطفى سليم: " ده معرض الحلوه بزيادة.. وكائن الباندا.. مش معرض كتاب دا خالص".

وسخرت ريم محسن: " دي روايات في معرض كتاب ولا سكرين شوتس من منتديات".