أربع قيادات إخوانية لأول مرة فى الدراما

العدد الأسبوعي

محمد فهيم في دور
محمد فهيم في دور سيد قطب


زينب الغزالى وعمر التلمسانى وسيد قطب ومحمد خميس فى «الجماعة 2»


رغم مرور فترة طويلة على عرض الجزء الأول من مسلسل «الجماعة»، إلا أن الكاتب وحيد حامد لديه إصرار كبير على كشف تأثير جماعة الإخوان المسلمين على الحياة فى مصر، على الصعيد السياسى والاجتماعى، وفى الجزء الثانى يغوص حامد فى تفاصيل أكثر إثارة عن تأثر الجيل الثانى من الجماعة من الرعيل الأول خاصة أن الجزء الأول سرد القصة بشكل متواز بين الماضى والحاضر، ولخص مسيرة حسن البنا منذ أن كان يعمل مدرساً بالقاهرة وكيف أسس الجماعة وصدامه مع القوى السياسية، وحروبه معهم لفرض سيطرته على الشارع فى تلك الحقبة، ويقدم حامد فى الجزء الجديد عددا كبيرا من الشخصيات والقيادات التى تأثرت بالمرشد العام للجماعة حسن البنا وأفكاره، لكننا اخترنا 4 شخصيات يظهرون على الشاشة لأول مرة بشكل كبير وصريح.


1- صابرين.. زينب الغزالي

تقدم الفنانة صابرين دور «زينب الغزالى» القيادة الإخوانية التى أسست المركز الإسلامى وكانت مسئولة عن الإخوات المسلمات حيث ترأست المجلس وتأثرت بـ «حسن البنا»، وبعد أحداث 1948 وصدور قرار حل جماعة «الإخوان المسلمين» أرسلت برقية نيابة عن أخواتها للإمام الشهيد حسن البنا تبايعه فيها على العمل للإسلام ووهبت نفسها لله فى سبيل خدمة دعوته، وحينئذ أصبحت عضوة فى جماعة الإخوان المسلمين.

كما تعاطفت الغزالى مع الثورة فى بدايتها وقت أن كانت القيادة بيد اللواء محمد نجيب ودافع عنها السيدات المسلمات، وكان ذلك لفترة قصيرة ثم تغيرت رؤيتهن بعد ذلك لإحساسهن أن الأمور لا تسير على ما يرام، وأنها ليست الثورة المنتظرة التى تقيم شرع الله، وكان أول تكليف لها من البنا هو الوساطة بين الإخوان والنحاس باشا وإزالة سوء التفاهم بينهما وكان الوسيط المرشح من قبل النحاس هو الأستاذ أمين خليل.

ورفضت طلباً للرئيس عبد الناصر بمقابلتها وقالت له: «أنا لا أصافح يدا تلوثت بدماء الشهيد عبد القادر عودة»، فكانت بداية العداوة فلاقت من التعذيب والسجن الكثير، ثم دبروا لاغتيالها فى حادث سيارة أسفر عن كسر فخذها ثم حاولوا تجنيدها فى الاتحاد الاشتراكى وإغراءها بالمناصب وعرضوا عليها أن تصبح رئيسة تحرير مجلة «السيدات المسلمات» تحت إشراف وتوجيه الاتحاد الاشتراكى وكانت زينب صاحبة الامتياز ورئيس التحرير لكنها رفضت.

ويعد هذا الدور هو الثانى لصابرين فى تجسيد الشخصيات التاريخية بعد تقديمها سيرة «أم كلثوم « فى مسلسل تليفزيونى سيناريو وحوار محفوظ عبد الرحمن وإخراج إنعام محمد على.


2- هشام سليم.. "عمر التلمسانى" المرشد العام للجماعة

يقدم الفنان «هشام سليم» فى الجزء الثانى من مسلسل الجماعة، دوراً مختلفا عليه تماماً، وهو «عمر التلمسانى»، المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين، وأطلق عليه «التلمسانى»، لأن أصوله تعود إلى ولاية «تلمسان»، بدولة الجزائر، وكان معروفاً عنه قدرته على الحوار، واحتواء المعارضة.

يعد «التلمسانى» من أكثر الشخصيات التى أثرت فى تاريخ الجماعة، كما أن ظهوره فى الجزء الثانى، هو الأول على شاشة الدراما التليفزيونية، وتم اختيار سليم لهذا الدور لوجود تشابه كبير بينهما فى الشكل، وإمكانيات سليم كممثل خاصة أنه جسد من قبل شخصية المشير عبد الحكيم عامر، فى فيلم «ناصر»، مع المخرج السورى أنور قوادرى الذى لعب فيه «خالد الصاوى»، دور الرئيس عبد الناصر فى أول بطولة سينمائية له.


3- محمد فهيم.. سيد قطب

يلعب الفنان الشاب محمد فهيم، دوراً مميزاً فى الجزء الثانى من الجماعة وهو «سيد قطب»، ذلك المفكر الإسلامى، الذى كان رئيساً لتحرير جريدة الإخوان المسلمين، ورئيس قسم نشر الدعوة، كما كان عضواً كبيراً ومؤثراً فى مكتب الدعوة للجماعة، ووقع اختيار «فهيم» فى المقام الأول للشبه الكبير بينهما من حيث المواصفات الشكلية، وأيضا لأن « فهيم « من الممثلين الذين يجيدون فن التقمص، وجسد من قبل دور «إسماعيل ياسين»، فى عدة حلقات من مسلسل «الشحرورة»، ولعبت بطولته اللبنانية «كارول سماحة».


4- محمد يونس.. نائب مرشد الجماعة

يجسد الفنان الشاب محمد يونس دوراً مختلفاً ومؤثراً فى تارخ جماعة الإخوان المسلمين، ويلعب دور «محمد خميس حميدة، الذى كان نائباً لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، ولعب دوراً كبيراً وكان مسئولاً عن جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة المنصورة، وكان سنداً قوياً للمرشد العام «الهضيبى»، وتم اختيار «يونس»، لهذا الدور لبراعته فى أداء الأدوار التاريخية، وسبق أن قدم دور الموسيقار الكبير الراحل «محمد عبد الوهاب»، فى مسلسل «قلبى دليلى»، الذى لعبت بطولته صفاء سلطان، وتأليف مجدى صابر، وإخراج زهير رجب، ورصد السيرة الذاتية لنجمة الغناء العربى ليلى مراد.