أسرة محتجز قسم العطارين بالإسكندرية تنفي انتحاره داخل الحجز وتتهم ضابط شرطة بتعذيبه

محافظات

قسم شرطة العطارين
قسم شرطة العطارين


أمرت نيابة العطارين بالإسكندرية التحفظ على كاميرات قسم شرطة العطارين عقب بدء التحقيق في المحضر رقم 807 إداري عطارين 2017 الخاص بواقعة وفاة محتجز "محمود سعيد شحاته" يعمل سايس جراج، والذي أرجع القسم بإنه قد قام بشنق نفسه داخل الحجز باستخدام ملابسه الداخلية، فيما اتهمت أسرته أن نجلهم قد تعرض للتعذيب من قبل أحد ضباط القسم.

وقال محامي الأسرة "محمد رمضان" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إنه عندما حُرر محضر بواقعة الانتحار، اتهم الأهالي في نفس ذات المحضر ضابط شرطة بتعذيبه، موضحاً أن الأهالي اتهموا القسم بتعذيبه، لأنه كان في حيازتهم، وأن هناك ضابط شرطة كان دائم الاضطهاد لـ "محمود شحاته"، وأنه كان يتم إلقاء القبض عليه بشكل مستمر، ويتم خروجه من القسم في ذات اليوم، إلا أنه قد وقع الأسبوع الماضي واقعة سرقة خمسة شقق في شارع صفية زغلول من بينهم مقر النيابة الإدارية.

وأضاف "رمضان" أن الأسرة وجهت اتهام بإنه كان يريد ضابط الشرطة اتهامه بسرقة المباني، حيث أنه يعمل سايس في منطقة محطة الرمل، وأن أقوال المحضر بإن القسم ألقى القبض عليه، عقب الاشتباه فيه، وأنه أثناء حجزه، قال أمين شرطة أنه شنق نفسه باستخدام "فنلة داخلية"، وأنه عند معاينة النيابة ملابسه وجدتها كاملة، وكان يوجد في رقبته آثار تعذيب بالكهرباء، وأن الأهالي شاهدوا آثار في رقبته وجرح في رأسه، وعندما قاموا بزيارته، قال لهم "أنا متعذب ومتبهدل هنا"، ولفت محامي الأسرة إلى أنه سيتم تفريغ الكاميرات وإعادة تشريح الجثمان ومسألة الضباط والضابط المتهم عن الواقعة.

وأضاف أن النيابة استمعت أمس الخميس إلى أقوال شقيقيه، والذين نفوا احتمالية وفاة أخيه شنقاً داخل الحجز، وأنهم ذكروا ما شاهدوه في اليوم التالي من إلقاء القبض عليه بتواجد نزيف في رأسه واحمرار في رقبته من الناحية اليمنى.

وقال "سعيد شحاته" شقيق المحتجز المتوفي إن تقرير الطب الشرعي لم يصدر، وأنهم طالبوا أمام النيابة بعدم التعرض للأسرة من قبل القسم، وأنهم في انتظار التقرير وتفريغ كاميرات القسم، مضيفًا أن قوات الأمن بقسم العطارين ألقت القبض على أخيه يوم الأحد الماضي، بتهمة حادث سرقة في دائرة قسم العطارين، وأن قوات الأمن توجهت فجر يوم الأحد إلى مسكن والدهم بمنطقة العجمي للبحث عنه، ثم توجهوا إلى مسكن والدتهم بمنطقة المتراس، وقد تصادف تواجد "محمود" في تلك الليلة، وأنه قد تم تحطيم باب الشقة، وطالبوه بارتداء ملابسه.
 
وأضاف أنهم عندما توجهوا إليَ في اليوم التالي الموافق الأثنين إلى قسم العطارين، لمعرفة أسباب إلقاء القبض عليه، تم نفي تواجده في القسم وأنه محتجز في مديرية الأمن، وأنه في عصر يوم الأثنين، استدعى القسم أشقائه، وتم سؤالهم عن أماكن تواجد محمود يوم الخميس قبل إلقاء القبض عليه، وقد تم إفادتهم أن أخيهم يعمل سائق وأنه كان في منزل والدته بمنطقة المتراس.
 
وتابع أنه عقب الانتهاء من التحقيق في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، وأثناء خروجهم من غرفة التحقيق فوجئ بشقيقه خارجًا من دورة المياه، ويعاني من نزيف في رأسه من الخلف، ويظهر على رقبته لون أحمر، منوهاً إلى أن القسم قد اتصلوا بهم في تمام الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء، وقد تم إبلاغهم بوفاة شقيقهم منتحرًا.