طارق حسين أبوزينب يكتب: ‎مهام العميد سمير شحادة أكبر من المنصب

ركن القراء

العميد سمير شحادة
العميد سمير شحادة


شغل العميد سمير شحادة، مناصب قيادية عدّة في السلك العسكري في لبنان، ومن المعروف عنه بمسؤوليته وفعاليته، وهو بعيد عّن الأضواء، وبالرغم من أن القضايا التي عالجها بحكمه قبل وبعد استلام مهامه عام٢٠١٣ كقائد لمنطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي خلفًا للعميد طارق العبدالله. 

تعرض شحادة على يد الغدر والإجرام، لاستهدف مباشر لموكبه، وتبين لاحقًا أن الانفجار نجم عن عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين على تلة محاذية لخط الرميلة في الجهة اليمنى، وموجهتين مباشرة نحو الطريق القديم الذي سلكه موكب شحادة، وحينها كان ضابطًا في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي برتبه مقدم، ونجا من محاولة الاغتيال بأعجوبة، وأسفر الحادث حينها عن استشهاد 4 من مرافقيه وإصابة المقدم شحادة واثنين آخرين بجروح، أحدهما مدني، وذلك بعد شهرين من الاعتداء الغاشم للعدو الإسرائيلي بالحرب على  لبنان في تموز ٢٠٠٦. 

ولا يغيب عن أحد، أنّ هناك ملفات أمنية هي من أولويات قوى الأمن الداخلي عمل عليها العميد سمير شحادة وعالجها بحكمة وصبر وليس خافيًا على أحد استطاع العميد شحادة أن يكون على مسافة واحدة بين جميع الأطراف السياسية الصيداوية والجنوبية، انطلاقًا من أجل تثبيت الاستقرار والهدوء في مدينة صيدا، وتسهيل عودة الحركة التجارية النشطة إلى المدينة وأسواقها ومختلف أنشطتها التجارية بعد مراحل وأحداث أليمة عصفت في مدينة صيدا، واستطاع العميد شحادة أن يكسب ثقة المجتمع الصيداوي، ويصبح أحد أبناء مدينة صيدا، وهو الذي تجمعه علاقات صداقة وارتباطات عائلية فيها، وشعر الصيداوين والجنوبيين بمسؤولية ومهنية عالية لقائد منطقة الجنوب.

نسج العميد شحادة علاقات قوية مع قيادة اليونيفيل المتواجدة في البلدات الجنوبية وعلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لتطبيق القررات الدولية. 

وكرم شحادة باسم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قادة في اليونيفيل بسبب الدعم والتعاون الذي يقدم لعناصر الدرك في القرى الجنوبية، فساهم كثيرًا بترسيخ نوع من الثقة بين قوات اليونفيل العاملة في لبنان وبين قوى الأمن الداخلي في الجنوب اللبناني.