محمود الجوهري

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



تحل اليوم الإثنين 20 نوفمبر، الذكرى 79 لميلاة محمود الجوهري أسطورة الكرة المصري والذي يعد أحد أكبر المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية والإفريقية.

ولد محمود الجوهري، في 20 فبراير 1938، وكان ضابطا في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973، وكان برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة.

بدأ "الجوهري" حياته الكروية كلاعبًا في النادي الأهلي وانضم لمنتخب مصر في الفترة من 1955 حتى 1966 واعتزل مبكرًا بسبب إصابة رباط صليبي.

اتجه بعدها "الجوهري" إلى التدريب، وعمل مدربا لفريق النادى الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين ونجح في الفوز ببطولة دوري الأبطال الأولى في تاريخ الأهلي عام 1982، ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر 1988 واستطاع الوصول به لكأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى في 1934 وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في المونديال كما تعادل مع إيرلندا من دون أهداف وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول.

وتوج المنتخب الوطني تحت قيادة "الجوهري" بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998م والتي أقيمت في بوركينا فاسو، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الإفريقية لاعبا ومدربا، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959 وكان هداف البطولة.

وقاد "الجوهري" المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية في 1992 التي أقيمت في سوريا متغلباً على المنتخب السعودي 2/3 في المباراة النهائية وهو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الأهلي المصري والزمالك المصري في تاريخ الكرة المصرية.

كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 حينما تغلب على كوتوكو الغاني وعاد بالكأس، كما نجح مع الزمالك المصري في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993 والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب على الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع 1994.

وفي 2002 تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأساً على عقب فبعد أن كان المنتخب الأردني متقدماً 2/ 0 تحولت الكفة لصالح الفريق الياباني الذي فاز بالبطولة.

وحقق "الجوهري" مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا، ومنحه العاهل الأردني وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسسس التطور، وما إن أنهى مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتى اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديراً فنياً للاتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية.

تعرض "الجوهري" لجلطة دماغية أدت إلى نزيف حاد بالمخ في 30 أغسطس 2012 ونقل للمستشفي الكبرى في العاصمة الأردنية عمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا وفي صباح الإثنين  3 سبتمبر 2012 توفي الجوهري عن 74 سنة على إثر أزمة قلبية حادة.