بعد إعلان المجاعة في جنوب السودان.. نرصد أقسى 10 مجاعات شهدتها القرون الماضية

عربي ودولي

مجاعات جنوب السودان
مجاعات جنوب السودان - أرشيفية


أعلنت دولة جنوب السودان، اليوم حدوث مجاعة، لتصبح بذلك أول دولة تعلن فيه المجاعة منذ ست سنوات، يأتي هذا فيما ذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة أن 100 ألف شخص يواجهون الموت جوعا، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة، حيث يعود السبب إلى عدد من الأمور من بينها الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي، وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد حذّر الإسبوع الماضي من أن  20 مليون شخص أو يزيد قد يواجهون الموت جوعا، في سلسلة من المجاعات ستحدث على مدار الأشهر الستة المقبلة لا سيما في كل من اليمن والصومال وشمال شرقي نيجيريا.

وترصد "الفجر" في السطور التالية أقسى 10 مجاعات شهدتها القرون الماضية

مجاعة الهند 1900
حيث شهدت الهند في هذا العام مجاعة قاسية للغاية، قتل فيها ما يقرب من مليون وربع المليون انسان من 10 مليون شخص لقوا حتفهم في هذه المجاعة التي كانت بسبب الارتفاع السريع في الأسعار و الفشل الزراعي بسبب الجفاف.

مجاعة روسيا 1921
وفي عام 1921، شهدت روسيا مجاعة أيضا، قضت على ما يقرب من 65 مليون روسي، استمرت تلك المجاعة  لمدة عام واحد شهدت أعمال نهب وسرقة للمحاصيل التي يمتلكها الفلاحين و نتج عن ذلك نقص شديد في المواد الغذائية، من قبل الجنود البلشفيين.

مجاعة البنغال 1943
بحلول شهر ديسمبر من عام 1943، لقي حوالي  7 مليون شخص مصرعهم  بسبب هذه المجاعة التي استمرت بضعة أشهر، حدثت تلك المجاعة نتيجة للعديد من الأسباب وهي تعليق التجارة بين بورما و البنغال، فضلا عن إعصار دمّرالبلاد، وفيضانات مستمرة أدت إلى تدمير ثلث الأراضي الزراعية، وظهور فطريات بالمحاصيل دمرت ما يقرب من 90٪ من محاصيل الأرز في المنطقة ، بجانب لجوء ملايين الفاريين من بورما هربا من تدمير اليابان، ما يعني زيادة الحاجة إلى المواد الغذائية، لتنتهي الأمور بحدوث مجاعة.

مجاعة الفيتنام 1944
حدثت تلك المجاعة في شمال فيتنام أولا ثم انتشرت في بقة مفاصل البلاد، حيث أدت إلى الجفاف والفيضانات ما أدى إلى موت 2 مليون شخص، جاء ذلك بسبب ما فعلته كل من فرنسا واليابان اللتين ساهمتا في خراب الاقتصادي الفيتنامي، حيث استولت اليابان على كافة الموارد الزراعية. وتسببت سوء إدارة فرنسا للبلاد في إحداث تغيرات كبيرة، مما أدى إلى مجاعة كبرى.

مجاعة الصين الكبرى 1958
وتعد مجاعة الصين الكبرى من كبريات المجاعات وأشهرها، جاءت بسبب الحزب الشيوعي الصيني الذي قرر تغيير الصين من دولة زراعية إلى دولة صناعية كما قام استالين أيضا، مما أدى إلى ملاحقة الرقعة الزراعية، والقضاء على الزراعة، وبجانب أيضا موجة الفيضانات التي حدثت عام 1959، وتلاها الجفاف، قتل 43 مليون شخص.

مجاعة أثيوبيا 1983
حدثت مجاعة إثيوبيا بسبب الجفاف بالإضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان وتأخر المنظمات الإنسانية عن التدخل، وكذلك سياسات الحكومة والاستراتيجيات والجهود والخطط التي تم تطبيقها لمكافحة التمرد الناشىء في مختلف المناطق بأثيوبيا، ما أدى إلى مجاعة قتل فيها ما بين 500 ألف إلى مليون إنسان.

مجاعة الإتحاد السوفيتي 1990
وقتل في الاتحاد السوفيتي ما يقرب من 10 ملايين شخص جوعا، بسبب سياسات "جوزيف ستالين" الذي  قرر تحويل الاتحاد السوفيتي من مجتمع زراعي إلى مجتمع صناعي، وفي سبيل ذلك دمّر مزارع الفلاحين وأفسد المحاصيل، وأخذ أراضيهم جبرا الذي أسفر عنه ما حدث.

مجاعة الصومال 1992
كما حدثت أيضا المجاعة في الصومال بسبب الجفاف والحروب الأهلية المستمرة، والتي امتدت لعقود طويلة، لتقتل حوالي 300 ألف شخص، فضلا عن حالة الجوع والمرض التي اجتاحت البلاد.

مجاعة كوريا الشمالية 1994
وكانت  الفيضانات المستمرة والأمطار الغزيرة، وكذلك سياسات السلطة المستبدة في كوريا الشمالية، عاملين أساسيين في تدمير ما يقرب من المليون ونصف المليون طن من احتياطات الحبوب، فيما كانت تمنع  الحصص الغذائية عن الشعب، واستمرت هذا الأمر على مدار 4 سنوات حتى قضى على حياة ما يقارب 2 مليون ونصف إلى 3 مليون إنسان.

مجاعة السودان 1994
وبسبب الحرب الأهلية التي حدثت في السودان والجفاف، مات أكثر من 70 ألف شخص من المجاعة، بالإضافة إلى هجرة 72 ألف شخصا آخرين.