نصير شمة يحيي عيد ميلاد ساقية عبد المنعم الصاوى الرابع عشر (صور)

الفجر الفني

نصير شمة
نصير شمة


فى اليوم الاحتفالى بعيد ميلاد ساقية عبد المنعم الصاوى الرابع عشر، نظمت الساقية يوم الاثنين الموافق 20 من الشهر الجارى حفلًا به مجموعة من المفاجأت وكان فى مقدمتها حفل موسيقى من بطولة الفنان والموسيقار القدير "نصير شمة" على خشبة مسرح النهر وسط حضور المئات من محبى الفن الراقى الذى يقدمه شمه بصحبة فرقته "عيون"، بدأت فاعليات اليوم وكانت مرتبة ترتيبًا واضحًا لاحتفال الساقية بجمهورها الحاضر فى القاعات كافة، وفى أثناء دخول الجمهور قدمت فرقة محمود الحسينى على آلالات المزمار والطبلة عزفًا موسيقيًّا من الفلكلور الصعيدى.

 

قبل بداية الحفل صعد المهندس محمد عبد المنعم الصاوى مرحبًا بالحضور وشكرهم على مشاركتهم الحفل ومشاركتهم احتفالية الساقية فى عيد ميلادها للعام الحالى، والذى يوافق أيضًا ذكرى ميلاد الكاتب والروائى الراحل عبد المنعم الصاوى منذ 99 عامًا والذى وافق ميلاده يوم العشرين من شهر فبراير لعام 1918.

 

قدم محمد الصاوى التحية والشكر لتلاميذ ومحبى والده الراحل عبد المنعم الصاوى على اهتمامهم بإحياء ذكراه، والذى كان كاتبًا صحفيًّا وتولى العديد من المناصب القيادية واختير دورتين متتاليتين نقيبًا للصحفيين المصريين، وقد كان رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر ورئيس تحرير جريدة الجمهورية التى ظل ينشر فيها عموده اليومى "قطر الندى" لسنوات عديدة.

 

أضاف محمد عبد المنعم الصاوى أن والده كان فخورًا بالتعبير عن نفسه "بالفلاح المصرى" الذى تربى فى قرية تابعة لمحافظة البحيرة، كما أن دعم والدته له والذى كان فخورًا أيضًا أنها "أمية" كان له دور معنوى كبير فى عمله بمجال الصحافة، وتحدث الصاوى عن أن اختيار والده نقيبًا للصحفيين بالانتخاب فى المرة الأولى من أصل مرتين متتاليتين للمنصب؛ هى مثال فعلى للاختيار الحر واعتزاز بأن يصل إليه بإرادة غيره من زملائه وتلامذته الصحفيين.

 

دعا المهندس محمد الصاوى، الكاتب المصرى فيصل ندا، على خشبة المسرح والذى بدوره قدم تحية للحاضرين وعبر عن سعادته بحضور الليلة الاحتفالية بالساقية، ومشاركة الساقية فى إحياء ذكرى ميلاد الكاتب والروائى عبد المنعم الصاوى، والذى ذكر عددًا من المواقف التى جمعته شخصيًّا مع الكاتب عبد المنعم الصاوى، وأثنى على النصائح التى قدمها له والتى لايزال يتذكرها حتى الآن فى حياته الصحفية، والتواصل المباشر بينهما فى مختلف الظروف والتى منها كواليس اختيار الصاوى وزيرًا للثقافة فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقال فيصل ندا أيضًا إن الصاوى كان له عدد من المواقف الواضحة والجلية فى تقديم صورة الصحفى المصرى الذى لا يستغل نفوذه لمصالحه الشخصية والتى لاقت ترحيبًا كبيرًا من الجمهور الحاضر، واختتم الكاتب فيصل ندا كلمته بأن الصاوى كان إنسانًا جميل "الطباع" وكاتبًا مبدعًا.

 

قدم الصاوى بعدها تحية للضيوف الحاضرين وهم (الأستاذ عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق وأستاذ مجدى عبد العزيز مدير تحرير جريدة أخبار اليوم ورئيس قسم الفن والثقافة، والدكتور حسن عماد مكاوى وكيل المجلس الأعلى للصحافة والأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة).

 

دعا الصاوى بعدها الأستاذ رومانى حافظ ممثل البنك التجارى الدولى CIB  وذلك فى دعوة واضحة من الصاوى للتقدير والاحترام لرعاة الجوانب الثقافية والفنية التى تقوم الساقية بها لجمهورها الكبير، وبدوره عبر الأستاذ حافظ عن سعادته باليوم الاحتفالى، وقال بأن الفن والثقافة هما المواجهان الأوائل لكافة بذور الكراهية والأفكار الهدامة، وأن الثقافة مهمة مثلها مثل "الأكل والشرب" على حد وصفه.

 

ومن بعدها دعا الصاوى الفنان الكبير نصير شمة -صاحب المؤلفات الموسيقية المتميزة والإبداعات الحقيقية فى مجال الفن والعزف-، وأضاف الصاوى أنه من الأخبار السعيدة عن الفنان نصير شمة أنه على وشك افتتاح فروع جديدة فى أوروبا لبيت العود والذى سبق أن أسس أول مقر له فى القاهرة ومن بعدها الجزائر وغيرها.

جدير بالذكر أنه خلال الكلمات الترحيبية السابقة اعتلى خشبة المسرح الفنان والرسام أحمد عبد الفتاح والذى قدم للجمهور رسمة شخصية "بورتريه" للكاتب والروائى الراحل عبد المنعم الصاوى، وقدم الصاوى له التحية والشكر على مجهوده.

 

اعتلى الفنان نصير شمة والذى وصفه الصاوى بأنه ليس ضيفًا جديدًا بالساقية ولكنه أول من دعم الساقية منذ 14 عامًا وحتى اليوم.

 

بدأ الحفل بعدها بصعود الفنان نصير شمة خشبة المسرح والذى لاقى ترحيبًا كبيرًا من جمهور الحضور والتى تلاها المقطوعات الموسيقية المتميزة التى قدمها شمة بصحبة "عيون"، وكان منها (غدًا وإشراق ولامست القمر وحب وحرية) بالإضافة إلى باقات من أغنيات أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وباقات أخرى من موسيقى قدمها نصير كأول مرة على خشبة المسرح لجمهور الساقية وسط تحيات كبيرة من الحضور، أما باقات الجزء الثانى فلم تختلف تركيزًا وهدوءًا عن جزء الحفل الأول حيث استقبل الجمهور (عام يجى وأنت حبيبتى وقطعة الربيع) بالإضافة إلى باقات موسيقية متنوعة فى مزيج ممتع بالتحيات الكبيرة تعبيرًا عن سعادتهم بالحفل الفنى حتى نهايته.

 

وعلى جانب آخر نقلت الساقية فاعليات اليوم الاحتفالى والحفل الموسيقى للفنان نصير شمة على شاشة عرض فى قاعة الحكمة والتى كانت دخولها مجانًا لكافة زوار الساقية، لمشاركتهم الجو الاحتفالى الذى كان مسيطرًا على الساقية بشكل عام.