ردود فعل متباينة إزاء الحكم على جندي إسرائيلي قتل مهاجما فلسطينيا جريحا

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


أثار حكم السجن 18 شهرا الذي أصدرته محكمة عسكرية في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، بحق الجندي إلؤور أزاريا الذي أدين بقتل مهاجم فلسطيني جريح، ردود فعل متباينة.

وقاد رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني وزير التعليم نفتالي بينت حملة نداءات العفو عن أزاريا، حيث قال عقب صدور الحكم إن أمن إسرائيل يستلزم العفو عن المحكوم عليه على الفور.

ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه سوف يتم خفض رتبة أزاريا، الذي أدين بالقتل غير العمد الشهر الماضي، من رقيب إلى جندي ، وإخضاعه للمراقبة لمدة عام بعد انتهاء فترة السجن.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يقوم حاليا بجولة تشمل سنغافورة واستراليا، واحدا من عدة سياسيين أيدوا العفو عن أزاريا بعد إدانته الشهر الماضي.

ومن ناحيته قال ياريف أوبنهايمر، المدير السابق لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية، إن الحكم محرج بسبب مدى الرأفة التي يتسم بها، ومن المحرج بشكل أكبر أيضا أن يطالب سياسيون بالعفو عن رجل أطلق النار على "إرهابي في الرأس لأنه شعر بالرغبة في ذلك".

أما الحكومة الفلسطينية فقد د انتقدت المحاكمة الشهر الماضي ووصفتها بأنها "محاكمة هزلية".

وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان إن الأمر يتطلب "محاكمة لسلطة الاحتلال بالكامل، والتي تسرع في التحريض على الفلسطينيين وارتكاب عشرات الجرائم بحقهم"، وليس حكما بإدانة جندي واحد".

وتعهد محامي أزاريا بالطعن ضد الحكم ، والذي يعد مخففا بالنسبة لعقوبة السجن لمدة بين ثلاث وخمس سنوات التي طلبها المدعي العسكري الشهر الماضي.

وكان أزاريا قد أدين بإطلاق النار في منطقة الخليل العام الماضي على الفلسطيني عبد الفتاح الشريف 21/ عاما/ فأرداه قتيلا بينما كان الشاب الفلسطيني ملقى على الأرض جريحا بعدما أصيب وشريك له بنيران قوات الأمن خلال ارتكاب هجوم طعن في نقطة تفتيش بالضفة الغربية.