تفاصيل 3 ساعات زار فيها "العاهل الأردني" القاهرة والتقى خلالهم "السيسي"

تقارير وحوارات

السيسي والعاهل الأردني
السيسي والعاهل الأردني



شهدت زيارة الملك عبد الله الثاني، عاهل الأردن لمصر، لبحث ودعم العلاقات الوثيقة بين البلدين، العديد من المشاهد حيث استغرقت ثلاث ساعات، بدأت باستقباله من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطار القاهرة، ومن ثم انعقاد القمة الثنائية لدعم العلاقات بين البلدين، وتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية والموقف في العراق، وسوريا، وليبيا، ناهيك عن دعم الجامعة العربية.
 
"السيسي" يستقبل عاهل الأردن
وصل الملك عبد الله الثاني، عاهل الأردن، مطار القاهرة الساعة الثانية ظهرًا، حيث كان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استقبله بمراسم استقبال رسمية.
 
تبادل الترحاب
رحب "السيسي" بضيف مصر الكبير معربًا عن سعادته بلقاء العاهل الأردني وتثمينه للتنسيق القائم بين البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الملك عبد الله الثانى سعادته بزيارة للقاهرة، مشيدًا بالدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية وجهودها في تعزيز التضامن العربي.
 
دعم التسوية السياسية في العراق
هذا وانعقدت القمة المصرية الأردنية في قصر الاتحادية، وتطرقت المباحثات المصرية الأردنية للموقف في العراق، حيث أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين عن دعمهما للعملية الجارية لتحرير الموصل من سيطرة حركة داعش الإرهابية، بما يساهم في عودة الاستقرار لهذا البلد العربي الشقيق، ويسمح ببدء إعادة إعماره.
كما أكد الجانبان على أهمية دعم جهود المصالحة والتسوية السياسية في العراق لما فيه صالح الشعب العراقي الشقيق.
 
القضية الفلسطينية
وتصدرت القضية الفلسطينية المباحثات بين الجانبين، حيث استعرضا الزعيمان سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها.

كما بحث الزعيمان سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة.
 
الأوضاع في سوريا
كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع في سوريا ومكافحة الإرهاب، حيث أكد الجانبان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الحالي في الأراضى السورية، والحفاظ على المسار السياسي الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة، مؤكدين في هذا السياق أهمية اجتماعات "الأستانة" لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وشددا على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، وضرورة العمل على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
 
استعراض سبل الحفاظ على وحدة ليبيا
وبشأن الأوضاع في ليبيا، استعرض الزعيمان سبل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، وإيجاد حل ليبي خالص يُرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي.
 
دعم الجامعة العربية
وأكد الزعيمان أهمية دعم الجامعة العربية، لاسيما وأنها إحدى أهم آليات العمل الجماعي العربي، سعيًا لتوحيد مواقف الدول العربية والتصدي للمخاطر التي تواجهها في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة.
 
التطلع للمشاركة في القمة بالأردن
وعن الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، أعرب الرئيس عن تطلعه للمشاركة في القمة مؤكدًا ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث الهام وفي خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، مشيرًا إلى استعداد مصر الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خاصة على ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية.
 
إقامة مأدبة غداء
وبعد الانتهاء من المباحثات، أقام السيسي، مأدبة غداء بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة تكريمًا للملك عبد الله الثاني عاهل الأردن والوفد المرافق له.
 
"السيسي" يودع العاهل الأردني
وبعد انتهاء مأدبة الغداء، والمباحثات، غادر العاهل الأردني مطار القاهرة الدولي حيث ودعه السيسي.