عام من التناقضات المصرية في التعامل مع ميسي خلال زيارتين (تقرير)

الفجر الرياضي

ميسي
ميسي


أسدل الستار علي زيارة الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الاسباني لمصر، والتي جاءت للمساهمة منه في الترويج للسياحة العلاجية في البلاد من خلال المشاركة في إطلاق حملة ''تور آند كيور" للقضاء علي "فيروس سي"، وتخلل زيارة النجم العالمي لمصر زيارته لمنطقة الاهرامات، بالإضافة إلي تكريمه خلال إحتفالية بسيطة، اقيمت بفندق "مينا هاوس".

 

نالت زيارة الارجنتيني ليونيل ميسي لمصر إهتمام بالغ من مختلف مؤسسات الدولة الامنية والاعلامية وغيرها التي سخرت كافة جهودها للخروج بتلك الزيارة التاريخية بالشكل الذي يليق باسم وسمعة مصر أمام العالم.

 

كما حظيت تلك الزيارة باشادات واسعة من رجال الدولة المصرية من سياسيين وفنانين وإعلاميين ونجوم كرة قدم والذين كانوا في استقبال النجم العالمي في فندق "مينا هاوس"، وكذلك حظي هذا الحدث بإهتمام واسع من وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية، وذلك نظرًا للمردود الإيجابي المتوقع أن تتركه هذه الزيارة علي مصر في مختلف المجالات السياحة والاقتصاد والترويج للسياحة العلاجية وغيرها، فضلًا عن إيصال رسالة للعالم مفادها أن مصر بلد آمنة.

 

تكاتف مؤسسات الدولة المصرية ورجالها من اعلاميين وساسة ورجال أمن وفنانين لـ إنجاح زيارة الاسطورة "ميسي" في مصر أمر يستحق الاشادة والتقدير من الجميع، نظرًا للدور الذي يقوم به اللاعب في المساهمة في علاج العديد من المصابين بـ"فيروس سي" فضلًا عن دوره الغير مباشر في الترويج لمصر والسياحة المصرية في العالم.

 

ولكن إذا عدنا بالذاكرة عدة شهور إلي الخلف وتحديدًا إلي يوم 26 مارس 2016 حيث الزيارة السابقة للارجنتيني ليونيل ميسي لمصر للظهور في برنامج " نعم .. أنا مشهور" الذي تقدمه الاعلامية مني الشرقاوي عبر فضائية "إم بي سي مصر" مما يظهر تناقض واضح في تعامل المصريين مع الزيارتين.

 

حيث نال "ميسي" في زيارته الأولي منذ شهور قليلة هجومًا عنيفًا من وسائل الإعلام المصرية وفئات الشعب المصري أجمع ، بل ومن بعض الإعلاميين والفنانيين ونجوم الكرة الذين وقفوا الليلة ليمتدحونه ويتحدثون عن أهمية زيارته، وذلك لمجرد إعلان " البرغوث الارجنتيني" مع "مني الشرقاوي" التبرع بحذائه لفقراء مصر.

 

اعلان "ميسي" التبرع بحذائه لفقراء مصر مثلما يفعل الكثير من النجوم بالتبرع بمقتناياتهم الخاصة من قمصان واحذية وغيرها احدث ضجة كبيرة في الشارع المصري وقتها واغضب المصريين الذين اخذوا يهاجمون النجم الارجنتيني بضراوة وظن المتابع للاحداث وقتها أن "ميسي" اصبح العدو الاكبر لمصر خاصة بعد ظهور الاعلامي سعيد حساسيين رافعًا حذائه علي الهواء للتبرع به لفقراء الارجنتين.

 

ولكن ما رأيناه اليوم من حفاوة استقبال المصريين للنجم الارجنتيني في مصر يؤكد أننا كـ مصريون مصابون بحالة "شيزوفرينيا" او "فصام" ظهر بوضوح في التعامل مع "ميسي" في الزيارتين، أو أن من وصل اليوم لمصر ليس النجم العالمي الذي هاجمناه منذ اشهر قليلة علي تصرف لم يكن يقصد به اي اهانة!!.