حكم تقبيل المصحف بعد الانتهاء من الورد اليومى

إسلاميات

تقبيل المصحف - أرشيفية
تقبيل المصحف - أرشيفية


توضح أمانة الفتوى بدار الافتاء المصرية:

القرآن كتاب الله تعالى، وهو المعجزة الكبرى لسيدنا رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- وقد أجاز العلماء تقبيل المصحف الشريف تعظيمًا لشأنه، وتقديرًا لحرمته.

قال الحصكفي الحنفي في "الدر المختار": [وَفِي الْقُنْيَةِ فِي بَابِ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْمَقَابِرِ: تَقْبِيلُ الْمُصْحَفِ، قِيلَ: بِدْعَةٌ؛ لَكِنْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ الْمُصْحَفَ كُلَّ غَدَاةٍ وَيُقَبِّلُهُ وَيَقُولُ: عَهْدُ رَبِّي وَمَنْشُورُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، وَكَانَ عُثْمَانُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يُقَبِّلُ الْمُصْحَفَ وَيَمْسَحُهُ عَلَى وَجْهِهِ].

وقال ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج": [وَاسْتَدَلَّ السُّبْكِيُّ عَلَى جَوَازِ تَقْبِيلِ الْمُصْحَفِ بِالْقِيَاسِ عَلَى تَقْبِيلِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَيَدِ الْعَالِمِ وَالصَّالِحِ وَالْوَالِدِ؛ إذْ مِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْهُمْ].

وقال البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع عن متن الإقناع": [(وَيُبَاحُ تَقْبِيلُهُ) قَالَ النَّوَوِيُّ فِي التِّبْيَانِ: رَوَيْنَا فِي مُسْنَدِ الدَّارِمِيِّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ كَانَ يَضَعُ الْمُصْحَفَ عَلَى وَجْهِهِ، وَيَقُولُ: كِتَابُ رَبِّي، كِتَابُ رَبِّي].

وعليه فتقبيل المصحف جائز ولا حرج فيه.

والله أعلم...