خطوة جديدة لتحقيق حلم "المحطة النووية".. وخبراء: المشروع يعيد مصر لأصلها

تقارير وحوارات

مشروع الضبعة النووي
مشروع الضبعة النووي




تستعد مصر خلال أيام قليلة لبدء خطوة جديدة في طريق إنشاء محطة "الضبغة النووية"، والتي أكد الخبراء في شؤون الطاقة النووية أنها سوف تساعد مصر على فتح آفاق صناعية جديدة تنافس الصناعة الأوربية، وتساهم في دعم التنمية ووترشيد نفقات المواد البترولية.

ومن المقرر يوم السبت المقبل عقد مؤتمر عالمي هو الأول من نوعه، يستهدف إبراز التأييد الشعبي لمشروع "الضبغة النووي".

ورصدت"الفجر"، فيما يلي، مميزات مشروع "الضبغة النووي"، وتباين آراء خبراء الشئون النووية في هذا المشروع.

يقع مشروع المحطة النووية بمدينة الضبعة التابعة لمحافظة مطروح لمسافة 15 كم على ساحل البحر المتوسط، وبعمق 3 كم، تم اختيارها وفقا لدراسات أولويتها معايير الأمن والسلامة لتأمين السكان من أخطار الإشعاعات النووية، حيث تم الاتفاق على توريد مفاعلات من الجيل الثالث الأكثر تطويرًا، وهو يعمل بالماء العادي المضغوط عن الطراز الروسي 1200 ـ VVER الذي يأخذ في اعتباره أعلى معايير الأمان النووي والإشعاعي، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج كثير من الماء، لذا ليس من الضروري بنائها بالقرب من مصدر طبيعي للمياة.

تكاليف المشروع
ستكون التكاليف بقرض وفترة سماح تصل إلى 35 سنة، ومن عائد إنتاج المشروع دون تحمل الموازنة العامة أي أعباء مالية على الإطلاق، وذلك بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، حيث تسدد مصر قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها.

متوسط الإنتاج
متوسط إنتاج المحطة النووية يقارب القيمة الاقتصادية لـ368 مليار جنيه مصري سنويًا تقريبًا، بالإضافة إلى توفير 800 إلى 1400 فرصة عمل بدخل يزيد على المتوسط المحلي بـ36%، حيث يقدر حجم الطاقة المنتجة عن التفاعل النووي بـ10 ملايين ضعف حجم الطاقة المنتجة نتيجة حرق أنواع أخرى من الوقود كالبنزين والغاز.

المحافظة على البيئة
وتحافظ محطات الطاقة النووية على البيئة، حيث تنتج الحرارة المطلوبة لتوليد الطاقة دون حرق الكثير من الوقود أو الفحم، واللذان ينتجان كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، المؤثر في ظاهرة الاحتباس الحراري، لتصبح المحططات النووية بديل هام لتوليد الكهرباء.

توفير الطاقة بأي وقت
توفر محطات الطاقة النووية القدر نفسه من الطاقة طوال الوقت، دون الاعتماد على أي متغيرات طبيعية، على عكس مصادر توليد الطاقة الطبيعية، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واللذان يعتمدان في الأساس على متغيرات الجو.

عبد النبي: المحطة تنعش الصناعة المصرية للمنافسة عالميًا
من جانبه قال الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية اﻷسبق، إن مشروع المحطة النووية الجديد في منطقة الضبغة، سينعش الصناعة في مصر ويجعلها تنافس دول الغرب، موضحًا أن المحطة ستساعد على فتح مصر لمصانع نووية ومن ثم إنتاج الصناعات النووية بجودة عالية وبهذا الشكل تستطيع منافسة  المنتج الأمريكي والغربي.

وأضاف"عبد النبي"، في تصريح لـ"الفجر"، أن توليد طاقة كهربائية عالية من المحطة النووية  سوف يساعد على فتح المصانع المغلقة، وإعادة مصر لأصلها دولة صناعية، فضلا عن توفر العملة الصعبة وارتفاع الاحتياطي النقدي نتيجة المنافسة عالميًا مما يؤدي إلى نهضة اقتصادية في مصر.

تعمل على إنهاء أزمة الكهرباء
وأشار نائب رئيس هيئة المحطات النووية اﻷسبق، إلى أن المحطة ستعمل على معالجة إنهاء أزمة الكهرباء في مصر، متابعًا أن لا خطورة أمنية من موقع المحطة في منطقة الضبغة: "جرعة الاشعاع السنوية قيمتها سنويًا ثلث جرعة الإشعاع التي يأخذها المريض في المرة الواحدة عندما يتعرض لعمل أشعة طبية".

شلبي: دعم التنمية وترشيد نفقات المواد البترولية
في سياق متصل قال الدكور مصطفى شلبي، خبير في الشئون النووية، إن المحطة النووية الجديدة ستدعم مصر في خطوة التنمية، وترشيد نفقات المواد البترولية، فضلا عن  تقليل استخدام المحطات التي تعتمد على الوقود الأحفوري.

وأضاف"شلبي"، في تصريح لـ"الفجر"، أن المشروع سيحول منطقة مطروح إلى منطقة صناعية وفتح مصانع جديدة لتوفير مصادر الطاقة الكهربائية، إضافة لاستغلال الطاقة في تحلية مياة البحر، واستخراج الألغام وتطهير منطقة مطروح منه، مما يساعد على التعمير والبناء.