مستعينة بـ"الصاعقة".. القوات المسلحة تهدم جبل الحلال على الجماعات الإرهابية

تقارير وحوارات

الصاعقة
الصاعقة


تنفذ القوات المسلحة المصرية من خلال رجال العمليات الخاصة والصاعقة عددا من المداهمات اليومية، علي مدار الاسبوع في منطقة جبل الحلال في وسط سيناء، وذلك بالتعاون بين رجال الجيش الثاني والثالث الميداني وبالتنسيق مع القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب في سيناء لتطهير المناطق المشتبه بضمها لجماعات إرهابية ومسلحة وخطرة من خلال العمليات العسكرية النوعية والاستباقية لدحر الارهاب في عقر داره .

وتكمن خطورة منطقة جبل الحلال، ليس فقط في وعورة السطح والمنطقة الجغرافية للجبل، التي تجعل من الصعب دخول وخروج المدرعات والمركبات المصفحة لتأمين القوات المقتحمة، إلى وجود عدد كبير من المغارات والكهوف التي يستخدمها الإرهابيين في الاختباء والتموية بعيدا عن أعين القوات الأمنية، مما جعل تلك المنطقة ملجأ للخارجين عن القانون والمسجلين والهاربين من تنفيذ أحكام قضائية، إلى جانب ضمها عدد من أفراد الجماعات الإرهابية الخطرة .


وكشفت العمليات النوعية الاستباقية التي نفذتها القوات المسلحة، عن عدد كبير من الأسلحة والذخائر والخرائط الخاصة بالكمائن الثابتة، للقوات الأمنية من قوات الجيش والشرطة لاستهدافها بعمليات إرهابية في الفترات القادمة، إلي جانب الكشف عن عدد كبير من المواد شديدة الانفجار التي تستخدم فى صنع العبوات الناسفة، لزرعها في طريق المدرعات والمركبات الخاصة بالقوات الأمنية، في الطرق الرئيسية والمحاور الهامة، في طريق سير القوات. 

كما كشفت المداهمة عن استخدام نوع جديد من العبوات الناسفة والمتفجرات بالاعتماد علي هياكل محركات السيارات، وإضافة كمية من المسامير للعجينة المتفجرة لزيادة التأثير الانفجاري والإصابات عند التفجير، إضافة إلى استخدام تلك المحركات ووضعها علي جانب الطريق وتفخيخها، لاستهداف المدنين والقوات الأمنية، وعدم الشك في مظهرها ومكان تواجدها علي الطريق.

ووجدت القوات الأمنية خلال مداهمتها عدد من السيارات ذات الدفع الرباعية، والتي تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية علي الكمائن الأمنية، والمحظور تواجدها في سيناء بقرار من رئيس مجلس الوزراء والجهات الأمنية، إلى جانب عدد من الدرجات البخارية والتي يستخدمها الإرهابيين في عمليات الاستطلاع والمراقبة بالقرب من جبل الحلال لتحذير الأفراد المسلحة بوجود قوات أمنية قريبة من المنطقة التي يتواجدون فيها. 

وعثر رجال القوات المسلحة، علي هياكل معدنية وميادين للرماية والتدريب، كانت الجماعات الإرهابية تستخدمها في تدريب عناصرها علي مختلف الأسلحة ، تمهيدا لتنفيذ هجمات مسلحة، علي عدد من الارتكازات الأمنية، كما كشفت المداهمات علي الرغم من وجود جبل الحلال في وسط سيناء وبعدة النسبي عن الحدود مع قطاع غزة ، عن عدد من الأنفاق المجهزة ، والتي تسمح بعبور العناصر الإرهابية من قطاع غزة لوسط سيناء مرة واحدة إليه جانب تمرير الأسلحة والذخيرة والمعدات اللازمة التي يستخدمها الإرهابيين.