تعرف على قصة عزل الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني

منوعات

عبد الحميد الثاني
عبد الحميد الثاني


حكم الخليفة عبد الحميد الثاني دولة مترامية الأطراف متعددة الأعراق بدهاء وذكاء لمدة 33 عاما، ومدّ في عمر الدولة والخلافة العثمانية، ووقف ضد الأطماع الاستعمارية لاقتسام تركة الدولة العثمانية ولعل الموقف الأوربي المعادي لهذا الرجل مبعثه أول اتصال بينه وبين هرتزل، رئيس الجمعية الصهيونية، في مايو 1901، وفيها عرض هرتزل على عبد الحميد الثاني توطين اليهود في فلسطين، على أن يقدم اليهود ملايين الليرات العثمانية الذهبية كهدية للسلطان، ويقرضون الخزانة العثمانية مليونى ليرة أخرى.

وأدرك عبد الحميد الثاني أن «هرتزل» يقدم له رشوة من أجل تأسيس وطن قومى لليهود في فلسطين، فأخرجه الخليفة من حضرته بصورة عنيفة،وكتب لاحقا في مذكراته: «إننا نكون قد وقَّعنا قرارًا بالموت على إخواننا في الدين».

ولد الخليفة عبد الحميد الثاني في 22 سبتمبر 1842، وهو ابن السلطان عبد المجيد الأول، وتوفي والده وعمره 18 عامًا، وصار ولي عهد ثانيًا لعمه عبدالعزيز، الذي استمر في الخلافة 15 عاما، فلما قتل السلطان عبدالعزيز اعتلى العرش من بعده مراد الخامس شقيق عبدالحميد، لمدة 93 يومًا فقط لمرضه ثم بويع عبد الحميد الثاني بالخلافة في 31 أغسطس 1876، ثم ظهر حزب الاتحاد والترقى في 1890 كحزب سرى يهدف إلى التخلص منه.

واجتمع المعارضون لحكمه في باريس في فبراير 1902، في مؤتمر الأحرار العثمانية، واستقوى المؤتمرون بأوربا لخلعه في مثل هذا اليوم  27 أبريل 1909 الموافق 21 صفر سنة 1327هـ