مصادر: روسيا لديها تحفظات أمنية على مطار القاهرة

كشف مصطفى خليل، عضو مجلس الأعمال المصرى الروسي، أن التقرير الذى قدمه الوفد الروسى الذى زار مصر مؤخراً لتفقد الإجراءات الأمنية بالمطارات، تمهيداً لاستئناف الرحلات بين موسكو والقاهرة والمتوقفة منذ أكتوبر من العام قبل الماضى، أكد أن مصر اهتمت بتجهيز مطارى شرم الشيخ والغردقة، فقط، وتجاهلت مطار القاهرة، رغم أن الاتفاق بين الدولتين نص على تجهيز المطار الأخير أولاً ثم مطارى المدينتين السياحيتين.

خليل قال إن مصر تعاملت مع الأمر بشكل اختصر الأزمة مع موسكو فى السياحة فقط رغم أن الأزمة بين البلدين لا تخص هذا المجال فقط وإنما تتضمن العديد من الملفات التجارية والاقتصادية لذلك كان يجب التعامل وفق هذا المنطق.

وأشار خليل إلى أن الروس أنفسهم يرغبون فى عودة السياحة، لأن هناك مستفيدين كثيرين هناك من عملية استئناف الرحلات بين البلدين والتى تعنى عودة السائحين الروس إلى مصر، كما أن مصر تعطى للروس منتجًا سياحيًا فاخرًا بأسعار منخفضة ولو افترضنا أن مصر تحصل على ٣ ملايين سائح روسى، متوسط الواحد منهم فى الإنفاق ٥٠٠ دولار، وهو رقم قليل جداً بالمقارنة مع أى مقصد سياحى آخر، وفى النهاية هناك ملفات أخرى بين البلدين بخلاف السياحة تتضمن مسائل التبادل التجارى وغيرها من المصالح المشتركة.

وأكد خليل، أن الحديث عن عودة السياحة الروسية مجرد تخيلات، لا دليل عليها، والحل يجب أن يتم من خلال مجموعة عمل مشتركة لا تختصر المسألة فى تفقد الإجراءات الأمنية فى المطارات ويجب أن تتعامل الدولة بجميع أجهزتها خاصة أن السياحية الروسية لم تتوقف فقط بسبب تأمين المطارات، ولكن هناك أزمة ذات طابع تجارى كبير، ولذلك يجب على الأجهزة الرسمية المعنية وعلى رأسها وزارتى الخارجية والسياحة، ضرورة المتابعة اليومية لهذا الموضوع الذى أصبح له أولوية قصوى للقطاع السياحى، لأنه من المعروف أن عودة السياحة الروسية إلى مصر سيتبعه استئناف السياحة من معظم الدول الأوروبية الأخرى التى تراقب المشهد وما وصلت إليه موسكو بشأن إجراءات السلامة والأمان فى مصر.

وقال مصدر بوزارة السياحة، إنه لم تصدر أى تصريحات رسمية من جانب مسئولى السياحة فى روسيا، تفيد باستئناف الرحلات بين القاهرة وموسكو أو عودة السياحة الروسية فى توقيت محدد، ما يعنى أن روسيا لاتزال لديها ملاحظات تتعلق بتأمين المطارات المصرية، ورغم أن سيرجى كيربيشينكو، السفير الروسى بالقاهرة أكد أن السفارة مهتمة كثيراً بقضية استئناف الرحلات وتم طرح الموضوع فى كل اللقاءات الثنائية بين مسئولى البلدين خاصة وزيرى النقل لكلا البلدين.

وأضاف المصدر: إن القاهرة فى انتظار صدور التقارير الروسية الخاصة ببحث درجة التأمين وإجراءات السلامة المطبقة حالياً فى المطارات المصرية والفنادق وأماكن تجمع السائحين.

وكانت مصر قد أعلنت رسمياً أنها استجابت لجميع المطالَب الخاصة بتأمين المطارات وقال شريف فتحى وزير الطيران المدنى: إن تكلفة المرحلة الأولى من عمليات التأمين بلغت 42 مليون دولار، حيث ستتم عملية التطوير من خلال 3 مراحل ولكن البعض فسر التصريح بأنه إشارة لعودة السياحة الروسية خلال فبراير الجارى.