تعرف على قصة "باب أحب المشانق"

منوعات

قصة باب أحب المشانق
قصة باب أحب المشانق


عندما بنى جوهر الصقلي القائد العبيدي مدينة القاهرة أقام حولها سورا من الطين اللبن وجعل جوهر بسور القاهرة أربعة أبواب؛ باب النصر، باب الفتوح، باب زويلة، وباب القوس، وحديثنا هنا عن باب زويلة الباب الذي أحب المشانق!!

يقع هذا الباب إلى الجنوب مِن حصن القاهرة الفاطمي العبيدي، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة من البربر بشمال إفريقيا، انضم جنودها إلى جيش جوهر عندما دخل مصر. وباب زويلة هو الباب الثالث الذي لا يزال يقاوم عوامل الزمن والإهمال بعد بابي النصر والفتوح، ويعتبر هذا الباب أجمل الأبواب الثلاثة وأروعها، وله برجان مقوسان عند القاعدة.

وتطل بوابة باب زويلة حاليًّا على شارعٍ تحت الرَّبْع، ويَذْكر المقريزي أنَّ البوابة القديمة التي أنشأها جوهر الصقلي كانت قائمةً حتى عصرهما، بالقرب من مسجد سام بن نوح، وأن البوابة الأولى كانت بفتحتين متجاورتين، فلما جاء المعِزُّ لدين الله العبيدي إلى القاهرة بعد أن أسَّسها جوهر، دَخل مِن الفتحة اليُمنى، فتَفاءل الناس بها، وتُرِكت اليسرى لخروج الجنازات.

ويطلق العامة على باب زويلة بوابة المتولي، حيث كان يجلس في مدخله (متولي) تحصيل ضريبة الدخول إلى القاهرة!

وهذه البوابة لها شهرتها في التاريخ المملوكي والعثماني؛ فهي بوابة أحبت المشانق وارتبط اسمها بوقائع شهيرة كشنق رسل التتار من قبل الأمير سيف الدين قطز المملوكي حاكم مصر في تلك الفترة وشنق طومان باي آخر آمراء المماليك من قبل العثمانيين كما شنق عليها الكثيرُ مِن الأمراء وكبار رجال الدولة، ولم يتوقَّف استخدامُها لتعليق رؤوس المشنوقين عليها إلا في عصر الخديوي إسماعيل.