ما الضابِط في إدراك المأموم للركعة ؟

إسلاميات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


كثيراً ما يدخل المأموم المسجد والإمام راكع فيأتي ويكبر ويركع في بعض الأحيان يشك هل ركع قبل أن يرفع الإمام أم لا وهل مجرد سماعه لقول الإمام ( سمع الله ) يعتبر فوات للركعة، فما الضابط في ذلك؟ وإذا دخل وشك هل أدرك الركعة أم لا، ما العمل؟


حُكم الداخل حُكم المأمومين ، فإذا أدرك الإمام راكعا وركع قبل رفع الإمام وقبل سماع قول الإمام : سمع الله لمن حَمِده ؛ فقد أدرك الركوع، فإن لم يُدرك الإمام إلا بعد قول سمع الله لمن حمده، فلا يكون مُدركا للركعة وإذا شكّ بَنى على اليقين، والأصل أنه لم يُدرك الركعة، فإذا غَلب على ظـنِّـه أنه لم يُدرك الركوع فإنه يأتي بركعة ، وإن غلب على ظـنِّـه أنه أدرك الركوع اعْـتَدّ بالركعة، وينبني على ذلك ما إذا كان ذلك في الركعة الثانية من صلاة الجمعة، فإنه إذا لم يعتَدّ بِتلك الركعة فإنه يُصلي حينئذٍ ظُهْرًا ؛ لأن إدراك صلاة الجمعة يكون بإدراك الركعة، فإذا فاتته الركعة الثانية من صلاة الجمعة فإنه يُصليها ظُهرا ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : مَن أدرك مِن صلاة الجمعة ركعة، فقد أدرك الصلاة، وقال : مَن أدرك ركعة مِن صلاة الجمعة أو غيرها  فقد تَمَّت صلاته".

 وروى الإمام مالك عن ابن شهاب أنه كان يقول : من أدرك من صلاة الجمعة ركعة فليُصَلّ إليها أخرى، قال ابن شهاب : وهي السنة، قال مالك : وعلى ذلك أدركت أهل العلم ببلدنا، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مَن أدرك مِن الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة.