مشاهير ينتفضون دفاعًا عن ترويع "الإرهاب" لأهالي العريش.. بيانات لوزير الداخلية ومطالب بحماية الدولة

تقارير وحوارات

نزوح الأقباط من العريش
نزوح الأقباط من العريش


بعد نزوح بعض أسر الأقباط من العريش بسيناء، خوفًا من استهداف تنظيم داعش الإرهابي لهم، حيث قتل 7 أقباط بالمدينة خلال شهر، آخرها قتل مسلحون مواطنًا قبطيًا أمام أسرته بعد اقتحام منزله في حي الزهور بمدينة العريش، ولاحقوا أسرته، وهو ما ترتب عليه، فرار العديد من الأسر القبطية من المدينة إلى محافظة الإسماعيلية، انتفض عدد من النواب والإعلامين والكتاب ضد تهجير الأقباط من العريش مطالبين الدولة بحمايتهم.

وتوالت وقائع استهداف اﻷقباط بعد بث فيديو نُسب إلى تنظيم الدولة اﻹسلامية، تبنّى فيه عملية تفجير كنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي، وشدد فيه مسلحو التنظيم على استمرار استهدافهم للأقباط.

الأقباط المهاجرين: لجأنا للتهجير الإجباري خوفًا من القتل

فيما أكدت الأسر القبطية النازحة من محافظة العريش إلى الإسماعيلية، أنهم يعيشون حالة لا يرثى لها ويسيطر عليهم حالة من الهلع والرعب بسبب حادث قتل وذبح 7 مسيحيين وحرق جثثهم، الأمر الذي دعاهم إلى التهجير الإجبارى إلى الإسماعيلية تاركين منازلهم خوفًا من القتل.

50 أسرة قبطية تهاجر للإسماعيلية

هذا وقد وصلت 50 أسرة قبطية إلى الإسماعيلية قادمة من مدينة العريش، خوفًا من تهديدات الإرهابيين في أعقاب أحداث القتل التي استهدفت الأقباط هناك، وتم الانتهاء من تسكينهم في عدد من الوحدات السكنية المختلفة.

وقام الأهالي من المسلمين والمسيحيين بمبادرات لاستقبال الأسر القادمة من العريش، وتسكينهم في وحدات سكنية فيما وفرت الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الإسماعيلية، اليوم الجمعة، سكنًا لـ 12 أسرة من مجموع 50، قدمت من العريش، وقد تواجدوا في الكنائس بالمحافظة.

"عازر": التهجير خوفًا من القتل وليس بأمر الدولة

وقالت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، إن ما تردد عن انتقال المسيحيين من العريش ووصف الأمر بكلمة "تهجير" ليس صحيحًا تمامًا، خاصةً أن انتقالهم لم يكن من الدولة بل خوفًا من استهداف الأقباط في شمال سيناء. 

وأضافت "عازر" أنه ليس صحيحًا أن من تركوا منازلهم 50 أسرة بل هم 120 أسرة، مشيرةً إلى أنهم كمواطنين مصريين مدركين أن هذه التحديات موجهة للوطن، ومحاولة بثّ الفتنة الطائفية. 

وأوضحت أنه يجب أن لا نترك الأقباط فريسة للأفكار المتطرفة، لافتةً إلى أن الأقباط يتحملون كل حوادث استهدافهم لأنهم يعلمون أن كل ما يوجه إليهم موجه إلى قلب الوطن.

"ناشد" تتقدم ببيان عاجل

كما تقدمت النائبة سوزي ناشد، ببيان عاجل لرئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال، ضد رئيس الوزراء ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بسبب الأحداث الأخيرة التي تقع في سيناء، مؤكدةً أن ما يحدث في سيناء من تهجير الأهالي مخالف للدستور.

"شرف الدين": محاولة للوقيعة بينهم وبين الدولة

وأكد نبيل شرف الدين الكاتب الصحفي، أن الهدف من استهداف الأقباط في العريش هو إحراج للدولة والواقيعه بينها وبين الأقباط ومحاولة توصيل رسالة أنه عقاب للأقباط لدعمهم للنظام علمًا أن الأمن غير مقصر في العريش فهناك استهداف وشهداء للشرطة والجيش بشكل دائم ولكن يضاف لهم الأقباط بهدف إثارة حالة الرعب.
 
وأضاف شرف الدين، أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول إعلاء ورقة الأقباط وتأجيج المشاعر واستغلال بعض المشكلات وحالة الاحتفان لدي بعض الأقباط بشأن قضاياهم مع الدولة لإثارة الأوضاع، مشيرًا إلى أن الحكومة لديها تحدى كبير بشأن منع تفريغ شمل سيناء من المسيحيين، وضرورة أخذ فيديو داعش محمل الجد وتكثيف الوضع الأمني.

"رضوان": على الدولة حماية المهاجرين

أدان الإعلامي رامي رضوان ما يحدث في سيناء، من استهداف الجماعات المسلحة للأقباط بمدينة العريش، بالإضافة لهروب بعض الأسر القبطية من سيناء إلى الإسماعيلية.

وكتب "رضوان" عبر صفحته الشخصي على موقع "فيس بوك": "مصريون" يقتلون وأسر تترك منازلها وتفر إلى الإسماعيلية، الدولة بلا شك عليها أن تنتفض لتحميهم أولًا وترعى من رحلوا ثانيًا".

وأضاف: "لكن دعونا نفكر بصوتٍ عالٍ.. ما يحدث الآن في العريش كان يمكن أن يحدث منذ سنوات بنفس المنهج، لذلك توقيته الآن يدفع ببعض علامات الاستفهام: هل خُطِط لذلك الآن بعد عملية تطهير جبل الحلال.. انتقاما؟ هل خُطِط لذلك الآن بعد نفي الرئاسة المصرية موضوع توطين الفلسطينيين بسيناء.. ابتزازا؟ هل هذه محاولة جديدة لخلق صراع طائفي في مصر.. أو خلق صدع بين الأقباط والدولة.. كورقة للضغط من أجل أهداف مطالب معينة؟ أم كل ما سبق غير حقيقي بينما هناك واقع آخر خفي حتى الآن يمثل الدافع وراء تنفيذ هذه العمليات بهذه الصورة الآن؟".

"النجار": أبسط واجبات الدولة حماية المواطنين

وقال الكاتب الصحفي، أحمد سيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام"، إن حماية حياة المواطنين في مواجهة قوى الإرهاب الأسود من أبسط واجبات الدولة، مؤكدًا: "إننا نلوذ بأهلنا في سيناء من المسلمين للمشاركة في حماية إخوانهم في الوطن والإنسانية: المصريون الأقباط، فلو قدر لأي منا أن يولد لأسرة مصرية قبطية (والولادة لأسرة مسلمة أو قبطية قدر وليس اختيار) لتعرض لما يتعرضون له من إجرام ودناءة وهمجية". 

وأضاف النجار، عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك":  أن "الإرهاب أحد أهم معوقات تنمية سيناء فلا تنمية في ظل اضطراب أمني".

"أبو العلا": يجب علينا جميعًا وقف نزف الدماء

وأدان المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط ، ما يحدث مع أقباط العريش، قائلًا؛ "قتل المصريين في سيناء جريمة، أرفض وأدين بكل شدة قتل المصريين في سيناء سواء مدنيين مسلمين أو مسيحيين أو شرطة أو جيش، فالدم المصري كله حرام، ويجب على الجميع العمل على وقف نزف الدماء".

"البرعي": على الدولة مراجعة استراتيجيتها لمكافحة داعش

وأكد المحامي والحقوقي، نجاد البرعي، على دور الدولة في حماية أقباط العريش، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "على الدولة أن تراجع استراتيجيتها لمكافحة داعش في سيناء بشكل عام، وفي العريش وما حولها بشكل خاص، يجب إعادة المسيحيين إلى منازلهم وحمايتهم".