اغتصاب وقتل وسرقة.. خفايا عالم الشعوذة.. والضحايا: "الدجالين بيجبرونا على معاشرتهم"

تقارير وحوارات

الشعوذة
الشعوذة


"الدجل والشعوذة".. عالم ملئ بالاسرار ولكن ضحاياه يكشفون عن ذلك الواقع الأليم الذي يسيطر عليه الدجالين من أجل استنزاف الأشخاص الذين يلجاؤن لهم سواء ماديًا أو معنويًا أو أغراض آخري يمكن أن نوصفها بـ"القذرة".
 
قتل دجال وزوجته

آخر المشاهد التي ظهرت في عالم الدجل والشعودة، تمثلت في عثور الأجهزة الأمنية بمركز شرطة مشتول السوق بالشرقية، علي جثتين لرجل وزجته، بطريق مشتول السوق- شبين القناطر، وتبين من تحريات مباحث الشرقية، أن المجنى عليه وزوجته من مدينة طنطا ويمارسان أعمال الدجل والشعوذة، ليصبحا آخر ضحايا الدجل والشعوذة.
 
معاشرة الدجالين للسيدات

ولم يكن هؤلاء الضحايا هم فقط في عالم الدج والشعوذة، ولكن هناك ضحايا آخرى في ذلك العالم، ومن بينهم "د. م. ع. ح" 31 عاما مؤهل عالى ومقيمة مصر الجديدة-القاهرة ربة منزل، والتي قدمت بلاغا للشرطة بتضررها من "ط. إ. ا. ا" - 51 عاما عامل بالهيئة العامة للمطابع الأميرية ومقيم روض الفرج –القاهرة لقيامه بالنصب عليها عن طريق الدجل والشعوذة والإستيلاء منها على مبلغ مالي" 10 آلاف جنيه " وطلب منها مقابلته بمدينة منوف لمعاشرتها جنسياً كحيلة سحرية لرجوعها لزوجها.
 
وتقول السيدة :"قابلت المتهم ٣ مرات عند عمر افندى بمدينة منوف واخد منى ١٠ آلاف جنيه وقالى لازم أنام معاكى علشان العمل يبطل عرفت أن هو نصاب وقمت بتحرير محضر بقسم شرطة منوف".
 
معاشرة دجال لفتاة عقيمة

تلك السيدة قدرت أن توقف الدجال على معاشرتها، ولكن "رقية" الفتاة التي تزوجت من شخص يدعى "محمود"، ولكن وجدت نفسها تعاني من العقم وغير قادرة على الإنجاب ولم يجد لها الأطباء حلًا ليساعدوها في الإنجاب لإسعاد زوجها.
 
فبعد أشهر من الزواج قررت أن تلجأ "رقية" للدجالين، وذلك عندما سمعت أحد السعاة في البنك الذي تعمل فيه يروي لزميله عن شيخ نجح في فك السحر الذي عملته زوجة شقيقه لابنته لمنعها من الزواج، بعد أن رفضت ابنها عريساً لها، الأمر الذي جعلها تلجأ إلى هذه الحيلة حتى تمنع عنها أي رجل آخر يتقدم لها طالباً الزواج منها لتصير عانساً، لكن خالتها اصطحبتها إلى هذا الشيخ الذي كشف المستور، واستطاع خلال ثلاث جلسات أن يفك العمل الذي حجب العرسان عن ابنته، وهو ما كان، حيث تقدم لخطبتها في خلال شهر شاب على خلق واتفقا على الزواج.
 
لم تستطع رقية أن تمنع نفسها من التفكير في هذا الحديث طوال شهر ونصف الشهر، لتقرر بعدها أن تلجأ لهذا الساعي طالبة منه عنوان الشيخ الذي فك عقدة ابنته، عله ينجح في فك عقدتها هي الأخرى ويجد حلاً لمشكلة عدم الإنجاب.
 
وبالفعل ذهبت رقية إلى الدجال في مدينة الأقصر، ثم عادت إلى القاهرة بعدها بقطعة من القماش أقنعها هذا المشعوذ بأنها ستجعل زوجها مثل الخاتم في أصبعها، ولن يستطيع الاستغناء عنها على الإطلاق حتى نهاية العمر.
 
وتكررت زيارات رقية للأقصر للتردد على هذا الدجال، وفي كل مرة كانت تدفع آلاف الجنيهات من أجل الحصول على حجاب جديد، بعد أن نجح الشيخ الشايب في السيطرة على عقلها وجعلها تؤمن به، ولكن زوجها شك بها بعد تكاثر رحلاتها فتوقفت عن الذهاب إلى الأقصر، لتجد الدجال يتصل بها سائلاً عن سبب عدم حضورها منذ فترة، فروت له أزمتها فأرسلها إلى شخص آخر بالقاهرة دجال يدعى "الشيخ أبو عصام".
 
"أبو عصام" استغل سذاجة الفتاة، وكان يحضر زجاجة من الماء اسماعه "المبارك"، ويبدأ قراءة القرآن عليها ويطلب من رقية تناوله، لتصاب بغيبوبة، وهو ما فسره لها بأن الجن الذي يسكن جسدها لا يتحمل القرآن فيغمى عليها، وأن هذا بارقة الأمل على طريق الشفاء، إلا أنه كان مخدرًا تتناوله لتغيب عن الوعي، حتي يتمكن أبو عصام، الذي اتضح بعد ذلك أنه ليس سوى عاطل عن العمل يدعى أحمد، من ممارسة الرذيلة معها وهي غائبة عن الوعي.
 
استفاقت رقية في إحدى المرات لتجد نفسها في أحضان الدجال، فجنّ جنونها وأدركت أنها راحت ضحية للخرافات، وأخذت تصرخ طالبة النجدة للإمساك بهذا الرجل، فشعر هذا النصاب بافتضاح أمره، واستل سكيناً من المطبخ وطعنها حتى يقتل معها حقيقته وفر هارباً، بعد أن  استولى على حافظة نقودها.
 
مصرع سيدة وسرقة مجوهرات

وهناك ضحية أكثر ألمًا، وهي زينب التي عاد الزوج من الخارج من دولة السعودية إلى منزله وزوجته، ووجد زوجته الموظَّفة بمحكمة شبين الكوم تُصاب بنوبات تعب بجسدها، وأقنعه البعض بأن عين الحاسد أصابتهم فور عودته من الخارج وتعرّضهم لمسِّ الجن، فاقترحوا عليه الذهاب إلى أحد الشيوخ؛ لمعالجته بالقرآن هو وزوجته بمدينة منوف، فاتفق الزوج مع أحد الشيوخ للذهاب إلى منزله لمعالجتهم.
 
وبعد مرور يومين حضر أحد الدجّالين إلى المنزل معه البخور والأعشاب تسمَّى "عرق الصليب"؛ لمعالجتهم من مسِّ الجن، كما ادَّعى المُشَعْوِذ، وطالبهم ببلعها وقاموا ببلع كميات كبيرة أدخلتهم فى غيبوبة فورية فقام الدجَّال بسرقتهم وسرقة مشغولات ذهبية خاصة بالزوجة ومبلغ 25 ألف ريال سعودي وترَكهم وفرَّ هاربًا.
 
وأبلغ نجلهم الصغير الذى لم يتجاوز الـ8 سنوات عمَّه بغياب والده ووالدته عن الوعي، وتم نقلهم إلى مستشفى شبين الكوم لتلقَى الأم مصرعها ويعيش الأب الذى لم يصارح أحدًا بما حدث؛ خوفًا من المساءلة القانونية وخوفًا من أهل زوجته.
 
السحر حقيقة مؤكدة بالقرآن والسنة

ومن جانبه قال الدكتور شوقي عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة سابقا، أن السحر حقيقة موجودة بتاكيدات من القرآن والسنة ولكن لا ينفذ مفعوله إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى.
 
وأضاف "عبداللطيف"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن على أفراد المجتمع ألا يشاركوا في دعم المشعوذين والدجالين حتى لا يساهموا في نمو أعمالهم القذرة، بل عليهم أن يساعدوا الجهات المعنية في مواجهة تلك الأعمال دول وهؤلاء السحرة بالإبلاغ عنهم.