القصة الكاملة للفتاة التي قتلت "كيم جونج نام" مقابل 90 دولارًا

عربي ودولي

كيم جونج نام
كيم جونج نام


منذ إعلان مقتل الأخ الغير الشقيق، لزعيم كوريا الشمالية، توالت التحقيقات الماليزية لمعرفة حقيقة مقتله، والتي اتخذت مسارات كثيرة، إلى أن أكد خبراء ماليزيون اليوم، أن  أن غاز "VX" الكيميائي السام هو سبب وفاة كيم جونج نام الأخ غير الشقيق لرئيس كوريا الشمالية.

مقتل كيم جونج نام مقابل 90 دولارًا                       

وأكدت التحقيقات أيضا إن فتاة فيتنامية اعترفت بتورطها في الاغتيال مقابل 90 دولارا فقط، فيما أوضح السفير الاندونيسي لدى ماليزيا، اندريانو اروين، إن الفتاة المتورطة في الاغتيال والتي أوقفت في 13 فبراير ، وفي حوزتها كمية من غاز الأعصاب المحظور، قالت إنها كانت تظن أن هذا السائل نوع من "الزيوت المستخدمة للأطفال"، بينما كشفت وسائل إعلام أن دبلوماسيين فيتناميين حققوا مع الفتاة الفيتنامية المشتبه بها، السبت الماضي، وأكدت أن الفتاة كانت تعتقد أنها تشارك في برنامج تلفزيوني.

 ماذا عن المادة القاتلة؟

ويأتي هذا السم القاتل، الذي أعلن عنه وهو مادة  "VX" من أكثر أنواع السموم فتكا، وهو ما أكده المحققون الماليزيون يوم الجمعة الماضي، أن السم المستخدم هو من نوع "VX" الأكثر سمية من غاز السارين.

وفي ذات السياق قال وزير الصحة الماليزي، إس سوبرامانيام، إن مادة كيميائية تسببت بشلل عصبي لكيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، ما أدى إلى وفاته في مدة زمنية قصيرة جدا، موضحا أن جرعة كبيرة من مادة "VX" تؤدي إلى الموت السريع،وكانت أظهرت صور لكاميرات المراقبة في مطار كوالالمبور امرأتين تقتربان من كيم جونغ نام وتلقيان شيئا على وجهه.

بداية مقتله

وأعلن عن مقتل الأخ الغير شقيق لزعيم كوريا الشمالية، في 14 فبراير من الشهر الجاري، الذي توفي عن عمر ناهز الـ45 عاما، حسبما أعلنت الشرطة الماليزية ائنذاك، أنه قتل في هجوم بواسطة امرأة، في مطار العاصمة الماليزية كوالالمبور، وقتما كان ينتظر في المطار طائرته المتجهة إلى ماكاو.

معلومات شخصية مزورة

وكان من الأمور المستغربة التي أثبتتها الشرطة الماليزية، هو استخدام كيم جواز سفر يحمل اسما مختلفا، وأشير حينها أيضا، أن كيم جونغ-نام، وهو نجل كيم جونغ-إيل، قد فر من كوريا الشمالية بعد تولي كيم جونغ-أون قيادة البلاد وأخذها لنفسه، فضلا عن وثائقه التي كان يحملها، التي أشارت إلى أن اسم الرجل الميت طبقا لما كان في حوزته من وثيقة سفر - هو "كيم تشول"، وهو مولود في 10 يونيو 1970، لكن الشرطة أكدت أنه فعلا هو كيم جونغ-نام المولود في 10 مايو 1971.

السائل يحرق عينيه

كما أكدت الشرطة الماليزية أيضا، إن امرأة جاءت من خلفه، بينما كان ينتظر طائرته، وغطت وجهه بقطعة من القماش ملوثة بسائل، وفي أعقاب ذلك شوهد الرجل وهو يقاوم طلبا للمساعدة، حتى ساعدته موظفة استقبال في المطار وكانت عيناه تحترقان بسبب السائل.

تورط أخيه في مقتله وخلفيات ذلك

وفي ذات السياق، تتهم حكومة كوريا الجنوبية "بيونغ يانغ" بالوقوف وراء مقتل كيم جونغ نام، وهو ما أكدته مصادر حكومية في كوريا الجنوبية لوسائل الإعلام إنه قتل بواسطة امرأتين من كوريا الشمالية ، سممتا كيم في المطار.

 

والجدير بالذكر أنه في عام 2001 قبض على كيم وهو يحاول دخول اليابان باستخدام جواز سفر مزور، وبسبب هذه الحادثة لم يعد الخليفة المفضل لدى والده بعد تلك الحادثة، واختار والده أخوه الأصغر غير الشقيق لخلافته ما أدى إلى اختفاء كيم عن الأنظار، ونقلت وسائل إعلام يابانية في 2011 قوله إنه يعارض "وراثة الحكم أسريا".

 

ونقل عنه أيضا في 2012 قوله إنه يعتقد أن أخيه الأصغر غير الشقيق يفتقد إلى مؤهلات القيادة، وإن خلافته لوالده لن تنفع، وإن كوريا الشمالية غير مستقرة، وإنها بحاجة إلى إصلاح اقتصادي على النسق الصيني، فيما أشارت تقارير أخرى سابقة أنه استهدف قبل ذلك في محاولات اغتيال، إلا أنها لم تفلح ومات مؤخرا على أيدي تلك الفتاة التي قتلته من خلال سم قاتل، حسبما أعلنت التقارير.