نجيب جبرائيل : نرفض استغلال قضية أقباط العريش والمتجارة بها في الخارج

أقباط وكنائس

نجيب جبرائيل
نجيب جبرائيل


أكد منسقو مؤتمر أنقذوا الأقباط من داعش الإرهابي، وعنهم الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان، في بيان صحفي له على اعتزازهم بالقوات المسلحة والشرطة الباسلة سيف الوطن ودرعه، والدعم الكامل للجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب الأسود.

 

كما قال منسقو المؤتمر إن مايتعرض له أقباط مصر من عمليات إجرامية وإرهابية علي أيدي تنظيم داعش وأنصار بيت المقدس إنما الهدف منه محاولة النيل من وحدة الشعب المصري وصلابته، مع التأكيد على الايمان الكامل بأن الجيش والشرطة لا يدخران جهدا في سبيل الذود عن أبناء الوطن جميعا.

 

 

أوضح منسقو المؤتمر أن مايتعرض له الأقباط من إرهاب علي يد تنظيمات إرهابية هو نتاج فكر متطرف كارها للأخر مازال منتشرا وموجودا، وأن فكر التطرف لا يوجد فقط داخل تنظيمات إرهابية مسلحة وإنما أيضا داخل الكثير من مؤسسات الدولة، في إشارة إلى أنه وان كانت القيادة السياسية لاتدخر جهدا في اعتبار التأكيد علي أن الأقباط هم مصريون شركاء هذا الوطن ولهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات وان الوطن لا يفرق بين مواطنيه علي أساس هويته أو دينه أو عرقه إلا أن الأقباط مازالوا يشعرون أن ذلك بعيد علي الأرض الواقع.

 

 

أشار نجيب جبرائيل منسق المؤتمر إلى أن نمط اختيار من يصلح  للمناصب القيادية مازال بعيدا عن دائرة الأقباط . حينما كان هناك اعتراض من السلفيين علي تعيين المرأة في وظيفة محافظ أو قبطي في ذات الوظيفة ومثالا لذلك منع اللواء القبطي من الوصول إلي محافظة قنا لاستلام موقعه، مضيفًا: " إلا إننا رأينا في الحركة الأخيرة للمحافظين اختيار سيدة لها منا كل التقدير في وظيفة محافظ بينما يخلو هذا المنصب من شخصية قبطية و كان أخرها في سبعينيات القرن الماضي حيث عين الفريق فؤاد عزيز غالي قائد الجيش الثاني الميداني في حرب أكتوبر المجيدة محافظا لجنوب سيناء تولي وكذا أيضا لم نصادف أن نجد مديرا أمنا مسيحيا أو رئيس للجامعة".

 

أضاف أن هذا الفكر العتيق في النظر إلي الأقباط بهذه الدونية تلقفته  القواعد السلفية والمتطرفة وانعكس ذلك علي إرهاب داعش، وتخلص في عدة مصطلحات مثل (الجزية وأهل الزمة وحرمة بناء الكنائس ولا ولاية للقبطي)، ومثال لذلك أيضا قرار رئيس مجلس الوزراء الأخير رقم 199 لسنة 2017 بتاريخ 27/1/2017 والذي شكل اللجنة للاعتراف بالكنائس غير المرخصة التي تمارس فيها العبادات المسيحية (مجلس حرب ).

 

واستطرد: "إننا نعتز أيما اعتزاز بقداسة البابا تواضروس الثاني ووطنيته التي لا ريب فيها وثم في ذات الوقت نذكر قداسته أن حقوق الأقباط أيضا كمصريين هي جزء من هذه الوطنية فلا ينبغي أن يحس بها الأقباط دون قيادتهم الروحية، كما نؤكد رفضنا الكامل بأي متاجرة بقضايا الأقباط خاصة في الخارج ونرفض أي تدخل أجنبي في الشأن القبطي كما نؤكد رفضنا التام بمشروع قرار الكونجرس الذي يراقب بناء وترميم الكنائس في مصر".

 

وأكمل: "أننا نؤكد اعتزازنا بفضيلة الإمام الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الأزهر و مشيختة الكريمة ولكن في ذات الوقت نؤكد لفضيلته أن الخطاب الديني الذي تعهد بتنقيته مازال غير مؤثر ومازال الأقباط يتلقون صدمات الخطب  التي تبغض وجودهم وتنال من ديانتهم مثل الدكتور سالم عبد الجليل من علماء الأزهر والذي يكفر المسيحيين".

 

واختتم: "إننا نؤكد ونطالب القضاء المصري العظيم لضرورة النظر إلي قضايا ازدراء الدين المسيحي ذات النظرة التي ينظرها بقضايا ازدراء الدين الإسلامي مثل قضية (الأطفال الخمسة بالمنيا)، كما نؤكد أن مجلس النواب مازال قاصر النظر أداء دورة التشريعي فيما نسب في ازدياد قضايا الإرهاب وتأخر القصاص الذي تعاني منة عشرات اسر الضحايا والشهداء وراح المجلس يزحم اجندته بإسقاط العضويات".