"تاكاتا" تعترف بعيوب الوسائد الهوائية.. وتسدد مليار دولار لتسوية الفضيحة َ

سيارات

الوسائد الهوائية
الوسائد الهوائية - أرشيفية


أعلنت وزارة العدل الأمريكية مساء أمس الإثنين، اعتراف شركة صناعة مكونات السيارات اليابانية "تاكاتا" بالمسؤولية عن فضيحة الوسائد الهوائية المعيبة وموافقتها على دفع غرامة تصل إلى مليار دولار لتسوية القضية.

وجاء اعتراف الشركة اليابانية بعد ادعاء محامين يمثلون ضحايا الوسائد الهوائية المعيبة، والتي يقال إنها تسببت في مقتل 15 شخصًا على الأقل، بأن شركات صناعة السيارات العالمية مثل تويوتا وفورد وهوندا ونيسان اشترت هذه الوسائد من تاكاتا رغم معرفتها بعيوبها.

وبحسب بيان وزارة العدل الأمريكية، فإن شركة “تاكاتا” نفذت نظاماً للاحتيال على العملاء وشركات صناعة السيارات من خلال تقديم بيانات مزيفة لنتائج اختبارات وحدة النفخ في الوسائد، بحيث يبدو أداء هذه الوسائد أفضل مما هو في الحقيقة.

وأضاف البيان أنه "حتى بعد بدء ظهور مشكلة انفجار الوسائد أثناء الانتفاخ، بما في ذلك الانفجار الذي أدى إلى إصابات ووفيات، استمر مسؤولو تاكاتا في إخفاء الحقيقة وبيانات الاختبارات الحقيقية عن العملاء".

وكان محامو الضحايا قد قدموا وثائق إلى إحدى محاكم مدينة ميامي الأمريكية أمس، تشير إلى أن شركات صناعة السيارات الأربع اشترت الوسائد رغم معرفتها بوجود عيوب فيها لتوفير الأموال.

وبحسب الدعوى القضائية الأخيرة، فإن إحدى شركات صناعة السيارات وصفت إحدى وسائد تاكاتا الهوائية عام 2009 بأنها "سلاح قتل، وأن شركات السيارات المتهمة كانت على علم بأنه حدث تمزق بعد تمزق أثناء اختبارها في الميدان، وتأكد مدى خطورة وقصور وسائد تاكاتا الهوائية".

وكان ظهور عيوب في وسائد تاكاتا قد دفع شركات صناعة السيارات إلى استدعاء عشرات الملايين من السيارات المعيبة.

ويتمثل العيب الموجود في الوسائد في احتمال أن تتمزق مسببة انفجاراً عند الانتفاخ في حالات التصادم مما يؤدي إلى انتشار شظايا معدنية تصيب السائق والركاب بجراح وقد يصل الأمر إلى الوفاة.

وفي يونيو الماضي اعترفت، تاكاتا بأن هذا الخلل مسؤول عن وفاة 15 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 150 آخرين.