"حصل زى النهاردة".. وفاة عزيزة أمير

الفجر الفني

عزيزة امير
عزيزة امير


يحل اليوم الموافق 28 فبراير ذكرى وفاة الفنانة المخضرمة عزيزة أمير، التى عملت فى مجال الإخراج والتأليف والتمثيل ونجحت فيهما، حيث دخلت الى السنيما من باب المسرح، عن طريق فرقة رمسيس المسرحية برئاسة يوسف وهبي، ثم أنطلقت فى عالم الفن لتحقق شهرة واسعة ونجاح كبير.

 

 

 

"الفجر الفني"، يحتفى بالفنانة فى ذكرى وفاتها التى تحل اليوم ويرصد أهم اللقطات التى مرت فى حياتها.

 

مفيدة محمد غانم الشهيرة بـ "عزيزة أمير" في 17 ديسمبر 1901 بطنطا وتوفي والدها بعد ولادتها بـ 15 يوما فعادت أسرتها إلى الإسكندرية لتقضي طفولتها بها ثم انتقلت إلى القاهرة وتحديدا بالقرب من حي السيدة زينب والتحقت بالمدرسة لكنها لم تكمل تعليمها المدرسي إلا أنها أكلمت دراستها المعرفية بتعلم مبادئ الموسيقي لأنها تمنت أن تصبح موسيقية ثم تعلم اللغة الفرنسية.

 

 

نشأت عزيزة تحت رعاية شخصية سياسية معروفة حينذاك ويقال إنه تزوجها لكن بعد فترة ليست طويلة تم الطلاق لفرق السن الكبير بينهما بجانب أنه كان متزوجا وله أولاد من أخرى) له مؤلفات ومقالات تنشر في الصحف

 

 

وقد اهتم هذا الرجل بتعليمها وتثقيفها كما اصطحبها معه إلى أوروبا مما ساعد على اتساع مداركها وأفق تفكيرها فأحبت الأدب والفن وترددت على المسارح واستوديوهات السينما.

 

 

دخلت عزيزة أمير الى السنيما من باب المسرح، عن طريق فرقة رمسيس المسرحية برئاسة يوسف وهبي والتي انضمت اليها في صيف عام 1925.

 

 

ظلت عزيزة أمير مع يوسف وهبي موسمًا واحدًا فقط، ثم تنقلت بين فرقتي "شركة ترقية التمثيل العربي ونجيب الريحانى، ثم عادت الى فرقة رمسيس وقامت ببطولة مسرحية "أولاد الذوات" اخراج، والتي تحولت الى فيلم سينمائي، كانت مرشحة لتمثيل دورها فيه، إلا أن الدور قد ذهب الى الفنانة امينة رزق.

 

 

كونت بنفسها شركة سينمائية تحت اسم "أيزيس" وتنتج أول فيلم لها اسمه:نداءالله اخراج المخرج التركي الذي لا يعرف اللغة العربية ودار العرض ليسقط سقوطا مريعا.

 

 

في بداية عام 1926، جاء الى القاهرة المخرج التركى"وداد عرفى"الذي اقترن اسمه دائمًا بتاريخ نشأة السينما المصرية، بالرغم من أن جميع محاولاته في هذا الميدان كانت مجرد مشروعات بدأ بتنفيذها ثم قام بإتمامها غيره، كان له الفضل في إقناع عدد من السيدات المصريات بالنزول الى ميدان الإنتاج مثل عزيزة أمير فاطمة رشدي آسيا داغر.

 

 

 

إذن ففيلم (آمنت بالله) هو الفيلم الذي ختمت به أم السينما المصرية مشوارها الفني. ولهذا الفيلم حكاية، حيث احترقت بعض فصول منه في حريق القاهرة في السادس والعشرين من يناير عام 1952، وكاد يحتجب دون أن يرى النور، بعد وفاة بطلته بعد يومين من نفس التاريخ، لولا أنه قد أجريت عليه بعض التعديلات، وعرض الفيلم في الموسم التالي، وقد وضعت باقة زهور كبيرة في مكان البطلة الراحلة.

 

 

وبالرغم من أهمية هذه الفنانة الرائدة في تاريخ السينما المصرية كمنتجة وممثلة، إلا أن أفلامها الأولى الصامتة غير موجودة في مكتبتنا السينمائية، والتي من المفترض أن تحتفظ بتراث السينما المصرية.

 

هذا إضافة الى أن التليفزيون العربي لم يعرض أي من أفلامها الناطقة، حيث يوجد كثير منها صالح للعرض، وعدد آخر يحتاج الى إعادة طبع ليرى أبناء هذا الجيل أمجاد هذه الفنانة.

 

إن القيمة الحقيقية لهذه الفنانة الرائدة، ليست في تأسيس صناعة السينما المصرية، ولا في اكتشاف النجوم والمواهب في شتى فروع الفن السينمائي فحسب، وإنما في مقدرتها الفنية وخبرتها في الإنتاج والتأليف أيضًا، بجانب براعتها في التمثيل.

 

 

وكان أملها أن تصبح أمًا، لكنها كانت دائمًا تعزي نفسها، وتقول: لقد أنجبت بنتًا واحدة اسمها السينما المصرية، صاحبة الفيلم المصري الأول.

 

 

توفيت في 28 فبراير عام 1952.

 

وقامت بإخراج فيلمين هما " بنت النيل " عام 1929 و" كفري عن خطيئتك " عام 1933 وشاركت فيها بالتمثيل والتأليف أيضا.