في حوار خاص.. يحيى قدري: إسقاط عضوية "السادات" أمر في غاية الخطورة

أخبار مصر

بوابة الفجر


استنكر المستشار يحيي قدرى  مؤسس تيار التنوير، إسقاط  مجلس النواب  لعضوية النائب محمد أنور السادات، مؤكدا أن إسقاط العضوية فى غاية الخطورة؛ لأن هذا الإسقاط هو إسقاط  لتصويت أمة وليس شخص، وأنه كان يجب أن يكون  آخر الأمور التى يمكن أن يلجأ إليها المجلس وكان يجب دراسة الأمر جيدا، حيث أنه عند إسقاط  596 عضوا لعضويه أحد الأعضاء الذي تم انتخابه بالمجلس بأصوات تعلو ذلك العدد بكثير يعد ذلك إعدام للرأي.

  

ورأى قدرى فى حوار خاص لـ "الفجر"، أنه كان يمكن للمجلس اتخاذ قرار بحرمان النائب محمد أنور السادات من حضور  الجلسات لمدة محددة وفى هذه الحالة تعد هذه عقوبة شديدة تجاهه، وفيما يتعلق بتقيمه لأداء مجلس النواب أكد قدري أن رأيه يتساوي مع جميع المصريين الذين لم  يستشعروا أن المجلس قد أدى ما كان منتظر  منه فى المرحلة السابقة، مستشهد بأن المجلس لم يصدر القوانين المنظمة  لتنفيذ المواد الدستورية الصادرة فى دستور مصر الجديد، ولم يتعرض  إلى ذلك الأمر وكل ما تعرض له هى  القوانين التى وافق عليها الجميع حتى لا تسقط عند بداية الجلسات وهى قوانين لا يعيد النظر فيها مرة ثانية.

 

وأضاف قدرى أنه يأخذ أيضا على المجلس  الآن تطرقه إلى أمور فى  غاية  الغرابة، حيث أن  هناك  الآن مقترح جديد أن يعدل باب نظام الحكم حتى تكون مدة الرئاسة 6 سنوات، وفى ذلك الشأن تساءل هل مجلس النواب المصرى قد عاد مرة أخرى إلى ما كان عليه مجلس الأمة فى الخمسينيات أو مجلس الشعب فى الستينيات، وإن كنا نعود إلى الوراء بهذه السرعة الهائلة، فلماذا تحمل الشعب  كل هذه المشقة من عواقب  ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

 

وفيما يخص رأيه فى التشكيل الوزارى الجديد، قال قدرى إنه لا يشبع ولا يؤدى إلى الإحساس بأن هناك جديد على الساحة، فنحن لا نعلم لماذا خرج هؤلاء الوزراء ولماذا أتى هؤلاء الوزراء الجدد، حيث كان هناك بعض الوزراء يعملوا فى إنجاز جيد وصمت مثير للإعجاب وتم تغييرهم بوزراء جدد دون أسباب، وفى المقابل كان يوجد وزراء أجمع المصريون على عدم رغبتهم في تواجدهم، وكان هناك الكثير من الأمور الماسة لتغييرهم وتم الاحتفاظ بهم.

 

ووجه قدرى رسالة إلى رئيس الوزراء قائلا: على رئيس مجلس الوزراء أن ينتبه أن الشعب هو الذى يختار حكامه، وليس رئيس مجلس الوزراء؛ لأننا فى ديمقراطية ولسنا فى مرحلة ما قبل أحداث ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مؤكدا على أن الشعب المصرى لن يتحرك إلى ثورة جديدة؛ لأنه ذاق الآثار السلبية للثورتين الماضيتين.