"مصر مش عزبة حد".. لمن وجه "السيسي" رسالته في لقائه بشباب البرنامج الرئاسي؟

رسائل حازمة وجهها الرئيس، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه بشباب البرنامج الرئاسي، والذي يأتى بعد ترويع الإرهاب لأقباط العريش مما تسبب في نزوحهم إلى محافظة الإسماعيلية.

ومن بين الرسائل أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر دولة مؤسسات وليست عزبة لأحد، كما طرح عليه تساؤل تسبب في دخوله في نوبة ضحك هيسترية، وخلال السطور التالية نستعرض السر وراء إطلاق السيسي هذه الرسائل.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تقود حرباً ضد الإرهاب، موضحاً أن التشكيك فى هذا الأمر يؤكد أن هناك عمقاً فى المخطط.

 

وقال الرئيس السيسى، فى كلمته خلال زيارته للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، إن الإرهابيين يقومون بأشياء مختلفة كلما تماسكت الدولة أكثر، وظهر هذا فى حادث الكنيسة البطرسية، قبل كشف الموضوع واحتواء الموقف.

وأوضح: "ظروف المنطقة صعبة ونحن جزء منها، ولذلك فنحن نعانى من هذه الظروف الصعبة، ومافيش خطر على الدول المصرية إلا إذا ضعفت الروح المعنوية للمصريين، أو فقدنا ثقتنا فى أنفسنا أو ثقتنا فى قدرة الدولة على حمايتها".

تابع الرئيس السيسي خلال اللقاء أن: "هناك الكثير من الأسر المصرية تدفع الثمن، ولما نكرم أسر الشهداء كلنا دموعنا بتنزل، وما تنسوش أن فيه ناس قدمت وبتقدم وهاتقدم كى تظل مصر، وسيناء تبقى سيناء بتاعت مصر.. لأن هناك من يحاول أن يؤثر عليكم يا مصريين ويقول كلام ويكرروه.. لا.. هذه دولة مؤسسات ومش عزبة حد..مصر مش عزبة حد.. لا عزبة رئيس أو رئيس وزراء أو عزبة وزير.. مصر بتاعت المصريين ومحدش يقدر يعمل كدا.. إنما ممكن يتعمل فى مصر كدا وقت ضعفكم وتمزقكم فيسهل النيل من مصر".

وخلال اللقاء دخل الرئيس السيسي في نوبة ضحك هيستيريه، عندما قرأ أحد الأسئلة المرسلة إليه وجاء فيه: "ما هو تقييم سيادتكم لما يسمى الربيع العربي بعد سنوات 6 من اندلاع الثورة في تونس؟"، ليرد السيسي: "مين سأل السؤال ده؟" ويتبع تعليقه بنوبة ضحك.

وبعدها أكد الرئيس السيسي أن الشعب المصري أراد التغيير وكان يهدف للأفضل لكن أثناء سعيه لهذا لو لم يكن التغيير تحت السيطرة لا يضمن نتائجه.

وأوضح السيسي أن التغيير تسبب في وجود فراغ،مشيراً أن عواقبه ومشكلاته كانت أكبر من أى سلطة منفردة.

في سياق متصل قالت النائبة شادية خضير، عضو مجلس النواب، إن رسالة السيسي بأن مصر دولة مؤسسات وليست عزبة أحد، موجهه إلى الإرهاب، ولمن تصور أن سيناء تتبعهم.

وأضافت في تصريح لـ "الفجر" أن الرئيس السيسي أراد توجيه رسالته  للكتل الإرهابية والفصائل المختلفة والتى تدعى أنهم مسلمين.

وأوضحت خضير أن الإرهاب أراد توجيه ضرباته لأقباط العريش قبل زيارة السيسي إلى الولايات المتحدة الامريكية، لتصدير أننا عاجزين عن التعامل مع الإرهاب.

وأشارت خضير أن مصر أول دولة تتعامل مع الإرهاب بسكل ناجح، وكسرت أذرعته وتحجمه، ولكن منذ 30 يونيو والقائمين على الدولة يعلمون تماما أن الأمر لم ينتهى فالإرهاب له جذور، مضيفة أن هناك فرق بين العدو المكشوف وغير المكشوف، والمتخفى مرة من خلال الأنفاق وآخرى يرهب المدنيين بمنازلهم.

وتابعت: "أنا دائماً أقول أن الدولة في حالة حرب.. وبالفعل نحن في مرحلة غير عادية".  

ومن جانبه قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن كلمة الرئيس السيسي بأن مصر ليست عزبة أحد، رسالة واضحة وجامعة.

وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن السيسي أراد القول أن مصر للمصريين وليس من حق أحد التحكم فيها، فهى ليست ملك لبرلمان أو وزير أو ما إلى ذلك.

وأوضح الشهابي، أن كلمة السيسي، بمثابة دعوة للعمل لكل فئات الشعب، دون الإلتفات لمحاولات هدم الدولة.

وعن سر ضحكة السيسي الهيسترية بعد سؤاله عن ثورات الربيع العربي، رأى الشهابي أن الرئيس أراد السخرية من صاحب السؤال لإن سؤاله تأخر كثيراً، وكان يمكن طرحه من سنوات.

وأضاف أن السؤال يطرح الآن بعد تكشف الحقيقة في دول الربيع العربي، وهو السر وراء ضحك السيسي بعد القائه للتساؤل.