طارق داوود يكتب: هكذا نبني جيلًا رائدًا.. وهكذا تصبح مصر سيدة العالم

ركن القراء

طارق غريب داوود
طارق غريب داوود


دعونا نتفق .. بصمة العمل الجماعي أقوى بمراحل من بصمة اليد المنفردة، إلا أن العمل الجماعي يعتبر سيفًا ذو حدين، لاسيما في الأعمال التي تتعلق بالوطن وخدمته، ومراعاة مصالح شعبه العظيم، حيث يمكن أن يصبح العمل الجماعي، منفذ لطاقة ابداعية لعدد من الأفراد تُسخر لخدمة بناء الوطن، ومن الممكن أن يصبح عبارة عن تحالف "عصابي" لامتصاص دماء الفقراء.

 

بالنظر إلى النوع الأول من تلك الاعمال الجماعية، والمنوط بها خدمة الوطن وابناؤه، فنجد أن كل كيان جماعي يجب ان يتحلى بوجود "قائد" وطني من الطراز الأول والذي يحتم عليه أن يضع مصلحة الأفراد فوق مصلحته، فالقائد الذي ينقل خبراته واحترافيته لبقية افراد فريق العمل الجماعي.. هو القائد الناجح والذي أول شئ سيعطيه للوطن هو مئات القادة والذين سيقوم كل منهم بتلمذة المئات الأخرين، لمر لذي بدوره سيؤدي إلى نهضة لامة بأكملها.

 

من صفات القائد الحقيقي، هو التواضع ويتمثل ذلك في اعدة مشاهد هامة، المشهد الأول هو البشاشة .. فالوجه الباسم والباش في وجه الاخرين، يعطي طاقة ايجابية للعمل ويزيد من محبة الافراد في الكيان، كما يمد جسور الود وروابط الصداقة بين القائد وبقية اعضاء الفريق، بينما المشهد الثاني هو مراعاة نقا الضعف والقوة لدى الاخرين، وهو الأمر الذي بدوره سؤدي إلى تحقيق أعظم قاعدة إدارية وهي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وذلك بحكم ادراك القائد لمهارات وإمكانيات كل فرد وكذلك الطريقة المُثلى للدخول إلى أعماقهم والتأثير عليهم للقيام بالمهام المطلوبة.

 

المشهد الثالث والأهم هو "التواضع" فالقائد المتضع هو الذي يحرص باستمرار على تطوير مهاراته وامكانياته، مدركصا في قرارة نفسه أنه لم يصل بعد الى المستوى المنشود في القيادة والمهارة، كما ان التواضع هو الذي يجعله في وضع متلاصق مع الاخرين بشكل دائم، فهو بحكم تواضعه ليس بمعزل عن الاخرين على العكس، هناك تواصل دائم ومستمر.

 

مقومات القائد الناجح كثيرة ولكني اخترت ان اطرح أبرزها لنتناقش في كل منها على حدة في بضعة مقالات مُسلسلة لاحقًا بإذن الله:

1- يجب أن يحرص القائد الناجح على تبادل المعلومات والخبرات  بين فريق العمل  الجماعى

2- يجب أن يتحلى بالتشجيع الدائم لفريق العمل الجماعى

3- يجب أن يغرس فكرة التعاون بين فريق العمل الجماعى

4- يجب أن يتحلى بالتركيز على الهدف الموحد الذى يسعى لتحقيقه جميع افراد العمل الجماعى

5- شعور كل طرف من اطراف العمل الجماعى بالاخرين

6- كما يجب أن يغرس فكرة أن الشعور الدائم بان النجاح لجميع فريق العمل الجماعى ولا ينسب لشخص بعينه

 

ختامًا، ومن وجهه نظرى ان القائد هو أساس اختيار الفريق لما يقوم به من توجيه ودعم لفريق العمل الجماعى وهو المسئول عن توفير المناخ اللازم لهم لإنجاز العمل بدقة ونتائج عالية، إن احسنا اختيار القادة واعطيناهم المساحة الكافية للإبداع فلنثق جميعًا بن مصرنا العزيزة في تقدم مستمر.

 

طارق غريب داوود

محاسب مصري

منسق عام قائمة في حب مصر أمالنا بحلوان