نادية عبده.. والأربعة الكبار

منوعات

نادية عبده، محافظ
نادية عبده، محافظ البحيرة


كنت أود الحديث فى العدد الماضى عن أول سيدة تتولى منصب محافظ فى مصر، والحقيقة كنت أتمنى أن يكون عمر هذه السيدة أقل من 75 عامًا، وألا تكون هذه السيدة رئيس مرفق مياه الإسكندرية التى شهدت أسوأ عصورها على يدها، وكانت أحد الأسباب الرئيسية فى اندلاع ثورة 25 يناير، ونشرت ذلك فى عهد تولى نادية عبده مرفق مياه الإسكندرية. نادية خرجت على المعاش فى عهد المحجوب محافظ الإسكندرية الأسبق، إلا أنه جدد لها عاما بحكم علاقتها الطيبة بأحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى آنذاك، وجدد لها مرة أخرى عادل لبيب المحافظ الأسبق أيضاً لهذا السبب، وبحكم العلاقات الاجتماعية عندما حانت انتخابات مجلس الشعب 2010، أصر «عز» على أن تخوض «عبده» الانتخابات على مقعد المرأة، ويتم التصويت لها فى المجمع الانتخابى بالأمر على حساب ثلاث نساء أخريات، وبالفعل نزلوها وأعطوا الأوامر ونجحوها فى أعظم تزوير شهدته انتخابات مصرية، والتى كانت القشة التى قصمت ظهر البعير.

خرجت نادية عبده من مرفق مياه الإسكندرية ونشرت هذا وقتها أيام ثورة يناير واستمرت الثورة الداخلية عليها أسابيع، حتى ظن الجميع وأنا أولهم أنها صفحة وانطوت، ولكن مع عودة عادل لبيب وزيراً للتنمية المحلية اختارها بحكم العلاقات الاجتماعية، وأكرر بحكم العلاقات الاجتماعية نائباً لمحافظة البحيرة، ثم خرج لبيب وبقيت نادية، وبحكم العلاقات العملية والاجتماعية مع رئيس الوزراء الحالى، بحكم أنه كان رئيس مجلس إدارة شركة بترول وكانت هى رئيس مرفق المياه، أصبحت الست نادية أول محافظ للبحيرة، لن أتحدث بنظرية السيارة ترجع للخلف والكلام ده، ولكن أقول لا تعليق، وإحنا مش هنعرف أكثر من الحكومة، إنه عام تمكين المرأة، واحدة شابة زى القمر مسكت وزارتين وهى سحر نصر، والثانية صحيح كبيرة سنًا حبتين وطالعة معاش من 17 سنة، بس تمكين المرأة.. ولا تعليق، فيه كلام صعب أكتبه.