البحرية الأمريكية تعمل على تأهيل قوات خاصة يمنية

عربي ودولي

البحرية الأمريكية
البحرية الأمريكية - أرشيفية


كشف مسؤول أمني يمني عن تلقي وحدات من الجيش الوطني تدريبات على أيدي قوات أمريكية، ضمن جهود التنسيق اليمنية الأمريكية لمكافحة الإرهاب وتنظيمي "داعش" و"القاعدة".

 

وأوضح المسؤول المذكور في حديث أدلى به الاثنين 6 مارس في عدن أن "البحرية الأمريكية تعمل على تأهيل قوات خاصة يمنية لمكافحة الإرهاب، يوكل إليها استهداف عناصر تنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربية".

 

وأكد المصدر أن "الأمريكيين اكتشفوا أن الدعم الذي كان يحصل عليه نظام علي عبد الله صالح، ذهب إلى بناء إمبراطورية مالية له، دون بذل أي جهود لمكافحة الإرهاب، الذي تنامى بشكل كبير خلال حكم نظام صالح الذي امتد لأكثر من 33 عاما".

 

قائد قوات مكافحة الإرهاب في عدن العقيد يسران أبو حمزة، وفي تعليق بهذا الصدد، قال إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة عدن حققت نجاحات كبيرة في "وقت قياسي".

 

وأكد أبو حمزة، أن النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب وإحباط عشرات العمليات الإرهابية جاء "بفضل الله ثم بفضل الدعم العسكري واللوجستي المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة والإشراف المباشر من قيادة شرطة عدن".

 

وأشار في هذه المناسبة إلى التنسيق الكامل والمستمر مع قوات التحالف العربي وفي مقدمتها الإماراتية التي قدمت كل ما يلزم لتفعيل الأجهزة الأمنية في عدن وتدريب ودعم الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب للقضاء على "القاعدة" و"داعش" و"أنصار الشريعة".

 

وسبق للحكومة اليمنية أن أعربت عن دعمها التام لجهود الولايات المتحدة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومحاربة الإرهاب، مشيرة إلى استعدادها للتنسيق في هذه القضايا.

 

وذكر متحدث باسم الحكومة في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن الحكومة اليمنية "تحلل وتقيم الضربات الأمريكية التي استهدفت تنظيم "القاعدة" في اليمن منذ 3 أيام، قبل الإعلان عن أي أسماء تتعلق بسقوط قيادات أو عناصر تابعة للتنظيم.

 

على الصعيد الميداني، شنت طائرات أمريكية الاثنين 6 مارس غارات عنيفة على مواقع متفرقة في مناطق قيفة رداع  في محافظة البيضاء وسط اليمن .

 

وذكر مصدر محلي في المنطقة "أن طائرات أمريكية " شنت عدة غارات على مناطق نوفان وعقبة زعج في قيفة التابعة لمديرية القريشية وأن القصف جاء بعد تحليق مكثف للطائرات في سماء مديرية رداع استمر منذ عصر الأحد ، استمرارا لغارات متكررة طيلة الأيام الـ3 الماضية على مواقع يحتمل أن تكون للـ"القاعدة" في محافظات البيضاء وشبوة وأبين .

 

وفي هذه الأثناء، طالبت حكومة الإنقاذ الوطني التي شكلها الحوثيون الإدارة الأمريكية الجديدة بالتنسيق معها في الضربات التي تستهدف عناصر "القاعدة" في اليمن ، وأعربت وزارة الخارجية في الحكومة المذكورة في حديث لناطق باسمها نقلته وكالة "سبأ"، "عن إدانتها الخطوات العسكرية الأمريكية أحادية الجانب في مواجهة الإرهاب، مؤكدة استعدادها للتنسيق في العمليات الجارية حاليا".

 

واعتبر المصدر أن العمليات الأمريكية "لن تؤتي ثمارها" المرجوة في التخلص من "القاعدة" في ظل غياب التنسيق الأمني والاستخباراتي مع سلطات المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات صنعاء التي تحارب الإرهاب.

 

وأضاف: "نذكر الأصدقاء في أمريكا بأن الجمهورية اليمنية لا تزال موجودة كدولة ذات سيادة ولديها برلمانها المنتخب، وهي عضو في المجتمع الدولي وملتزمة بمسؤوليتها في إطار مكافحة "القاعدة" و"داعش"، وأن حكومة الإنقاذ الوطني والجيش والأمن واللجان الشعبية قادرة على القضاء على تلك الجماعات ومحاربتها ميدانيا واستخباراتيا وعقائديا".

 

وبين نتائج الغارات الأمريكية على معاقل المسلحين في اليمن، أعلن محمد طارق الفضلي، نجل طارق الفضلي القيادي السابق في "القاعدة"، مقتل شقيقه عبدالله في غارة جوية لطائرة أمريكية في شبوة السبت الماضي، وكتب في تدوينة على "فيسبوك": "بعد فراره منا لأكثر من سنة، لقي أمس فجرا ما يصبوا إليه بقصف أمريكي في شبوة. عبدالله أخوي فانا لله وإنا إليه راجعون".

 

وكان الحوثيون قد أطلقوا سراح عبد الله الفضلي من السجن المركزي في صنعاء في إبريل/نيسان من العام الماضي بعد اعتقاله قرابة العامين بتهمة الإرهاب.

 

يشار إلى أن الطائرات الأمريكية مستمرة منذ أربعة أيام في قصف مواقع تنظيم "القاعدة" في عدد من المحافظات الجنوبية، فيما تنفذ القوات الجوية الأمريكية عمليات مستمرة في محافظات البيضاء وأبين وشبوة تستهدف عناصر "القاعدة"، وسقط خلال هذه العمليات عشرات المدنيين من الأطفال والنساء في قصف شبه عشوائي أثار موجة من الغضب في الأوساط الاجتماعية والحقوقية المحلية والدولية.