بيان هام من زاهي حواس حول نقل واكتشاف تمثال رمسيس الثاني بالمطرية

أخبار مصر

زاهي حواس - أرشيفية
زاهي حواس - أرشيفية


أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، الجمعة، أن التمثال الذي تم الكشف عنه في سوق الخميس بالمطرية يعود للملك رمسيس الثاني وليس لأي ملك آخر، كما أن عملية رفع جزء من رأس التمثال تمت بحرفية شديدة.

 

وقالت وزارة الآثار، في بيان لها، الجمعة، إنه في أعقاب ما أثير حول الاكتشاف الأثري الذي أعلنت عنه الوزارة في منطقة سوق الخميس بالمطرية أرسل عالم الآثار ووزير الأثار الأسبق، الدكتور زاهي حواس، بيانًا للوزارة يشرح فيه وجهة نظره في هذا الكشف وملابسات الجدال حوله وطلب من الوزارة إرساله إلى جميع المؤسسات الصحفية المصرية والعالمية لتكون شهادة حق للتاريخ.

وجاءت شهادته كالتالي:

 

سوق الخميس هو موقع أثري هام جدا وقد بدأت فيه شخصيا بأعمال الحفائر و عثرنا بداخله علي بقايا معابد للملك إخناتون و الملك تحتمس الثالث و الملك رمسيس الثاني، ولكن تعاني منطقة المطرية من مشكلة كبيرة جدا وهي أن جميع المنازل و المباني الحديثة مبنية فوق بقايا معابد و مقابر أثرية كما أن اغلب الآثار الموجوده بها سواء من التماثيل او المعابد موجودة اسفل المياه الجوفية باعماق تتراوح ما بين اثنين إلى اربعة امتار تحت المياه مما يوجد صعوبة في نقل هذه الآثار من اسفل المياه الجوفية الي اعلي سطح الارض، و قد قمت بالحفر و الكشف عن مقبرتين احداهما كانت موجوده تحت المياه الحوفية.

 

 

وأحب ان أؤكد ان جميع الاثار و التماثيل التي عثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثالا واحد كاملا، حيث ان هذه التماثيل قد تم تدميرها و تكسيرها خلال العصور المسيحية، حيث اعتبرها المسيحيون مباني و معابد وثنية واغلقوها و دمروا جميع التماثيل و المعابد و استخدموا أحجارها في بناء الكنائس و المنازل، والمباني الخاصه بهم.لذلك لن يعثر في المطرية علي تمثال واحد كامل.

 

وقد اتصلت بعالم الاثار الالماني "ديتريش رو" رئيس البعثة الالمانية في حفائر المطرية لمعرفة أبعاد الاكتشاف، و قد أرسل لي بيانا مصورا كاملا باعمال الحفائر كما ارسل صورا توضح الخطوات التي قام بها في عمليات النقل.

 

كما أحب ان احيط علماً بان عملية نقل اي تمثال بحجم كبير كتلك التمثال الذي تم اكتشافه في المطرية، كان يشترك فيه رؤساء العمال من مدينة "قفط" وهم مدربون علي اعلي مستوي لنقل التماثيل الثقيلة و لدينا مثال من هؤلاء العمال في سقارة هم عائلة الكريتي الذين نقلوا العديد من التماثيل والتوابيت التي تزن في بعض الأحيان الي ٢٠ طن، ونظرا لما تم في العصور المسيحية، فقد تم تكسير التمثال المكتشف في المطرية الي عدد من القطع.

 

ونظرا لضخامة التمثال فاؤكد انه للملك رمسيس الثاني و ليس لاي ملك اخر، حيث تم العثور علي معبد يخض هذا الملك في هذا المكان، و قد عثرت البعثة علي قطعتين من التمثال، تتمثل القطعة الاول في جزء من التاج و القطعة الثاني هي عبارة عن جزء كبير الحجم من جسم التمثال و الذي يزن ٧ طن.

 

واتضح ان التاج يمثل جزء كبير من الراس يتكون من جزء كبير من التاج و الاذن اليمني رائعه و كامله و جزء من العين اليمني. و قد قامت البعثة باستخدام الونش لاستخراجه من باطن الارض و هذا تصرف سليم مائه بالمائه حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الاثرية.

 

 

وقد اكد لي رئيس البعثة "ديترش رو" ان عملية رفع الجزء من الراس قد تمت بحرفية شديدة و انه لم يحدث له خدش واحد و ان التهشم الموجود في الوجه قد حدث في العصور المسيحية.

 

ولذلك تم نقل هذه القطعة الصغيرة بسهوله تامه اما باقي التمثال و الذي يمثل الجزء الكبير منه فموجودة بالموقع الان و سوف يتم نقلها يوم الاثنين القادم عن طريق الونش لانه لا يوجد بديل اخر لها لانها موجوده تحت المياه الجوفية حيث سيتم تدعيم القطعة بالواح خشبية كما تم مع الجزء من الراس، واذا لم يتم نقلها بهذه الطريقة فلم و لن تنقل ابدا. 


وهذا هي الطريقة المتبعة في جميع دول العالم لنقل اي قطعة اثرية بهذا الحجم موجوده علي عمق اثنين متر تحت المياه الجوفية؛ لذلك فانا اوكد ان ما قامت به البعثة فهو عمل علمي متكامل في انقاذ التمثال الذي عثر عليه، كما انه لا يوجد اية طريقة اخري امام البعثة سوي استخدام هذه الآلات التي حافظت علي التمثال، وأنا سعيد جدا بنقل هذا التمثال والكشف عنه؛ لأنه احدث دعاية كبيرة جدا في العالم أجمع.