بعد تأكيد زاهي حواس وجود آثار تحت المنازل.. هل ستتجه الحكومة لتهجير أهالي المطرية وعين شمس؟

تقارير وحوارات

آثار المطرية
آثار المطرية


بعد اكتشاف البعثة المصرية الألمانية، تمثالين ملكيين من الأسرة الـ 19 بمنطقة سوق الخميس بالمطرية بمنطقة عين شمس الأثرية، حيث تم العثور على أجزاء في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذى بناه في رحاب معابد الشمس ببناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة، وبعدها أكد الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، أن منطقة عين شمس والمطرية عايمة على الآثار، وتحت كل بيت في المطرية، مقبرة آثرية، وعلى إثر ذلك تداولت أخبار حول اتجاه الدولة لتهجير أهالي المطرية للتنقيب عن الآثار.
 
زاهي حواس: المطرية عايمة على الآثار
أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار السابق، أن طريقة الإعلان عن الكشف الأثري خاطئة ولكن استخراجه من الناحية الفنية صحيحًا، لافتًا إلى أنه كان يجب الإعلان بعد إتمام الاكتشاف.

وأكد حواس، أن منطقة المطرية "عايمة على الآثار تحت المنازل"، لافتًا إلى أنه اكتشف غني منطقة المطرية بالآثار عند بناء سوبر ماركت خاص بالحكومة وتم إيقاف بنائه لوجود آثار أسفله، مشيرًا إلى أن جميع الآثار التي تم العثور عليها بالمطرية مكسورة.

وأوضح حواس، أن المطرية وعين شمس يسكن في باطنها معابد فرعونية مثل معبد الكرنك، وأيضًا أول جامعة للعلوم في العالم القديم أنتجت النهضة الحضارية في مصر والعالم.
 
"الكسباني": المطرية بها أعظم آثار في مصر
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مختار الكسباني، المستشار العلمي لوزير الآثار، وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة القاهرة، إن مقترح إخلاء منطقة عين شمس والمطرية، صعب وشبه مستحيل في الوقت الحالي، ولا بد من دراسة الأمر قبل التنفيذ.

وأوضح الكسباني، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن منطقة عين شمس والمطرية، وقر للجماعات الإسلامية والتنظيمات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة شهدت أبشع الجرائم الإرهابية، كما أنها تحوي أكثر من 40 أسرة قائمة على التنقيب عن الآثار وسرقتها وبيعها، متسائلًا؛ فكيف يتم إخلاء المنطقة وبها كل هذا الكم من المخاطر؟.

وأضاف المستشار العلمي لوزير الآثار، أنه حاليًا من الصعب إخلاء المنطقة من الأهالي، للكشف عن الآثار، لافتًا إلى أنه من الممكن تنفيذ المقترح على المدى البعيد، وذلك من خلال التضافر والقبض على الجماعات الإسلامية بها ومافيا التنقيب عن الآثار وبيعها، والاتفاق مع الأهالي على نقلهم إلى مدن جديدة وتعويضهم.

وأكد الكسباني، أن منطقة المطرية بها أعظم آثار في مصر، فمقارنة بالأقصر، تحظى المطرية بأنها تحوي على آثار كثيرة، ولكن مافيا سرقة الآثار تسيطر على المنطقة.

عمرو زكي: تهجير الأهالي صعب
فيما استنكر عمر زكي، خبير الآثار، مطالب البعض بتهجير أهالي المطرية وعين شمس، قائلًا؛ "مشروع قومي صعب تنفيذه".

وأضاف زكي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مصر كلها مليئة بالآثار، وليس منطقة عين شمس والمطرية فقط، متابعًا؛ "مصر الحديثة مبنية على مصر القديمة، والآثار والمقابر الفرعونية في كل شبر من أرض مصر".

واقترح خبير الآثار، عدم تهجير الأهالي، وإسناد مهمة الكشف والتنقيب عن الآثار للمجالس المحلية، بمتابعة القائمين بهدم وإحلال منازلهم باللجوء إلى المجلس المحلي للإذن ومن ثم إخطار وزارة الآثار، ومتابعة الأمر بالكشف عن المكان.

وتابع زكي، حال الكشف عن الآثار في منطقة ما، تقوم وزارة الآثار بتعويض المالك واتباع خطوات التنقيب عن الآثار وانتشالها دون خسارة أي الأطراف.