"هوس نتف الشعر" الأسباب وطرق العلاج

الفجر الطبي

هوس نتف الشعر الأسباب
"هوس نتف الشعر" الأسباب وطرق العلاج


يعرف هوس نتف الشعر "trichotillomania" بأنه رغبة عارمة بنتف الشعر، سواء أكان شعر الرأس أو الساقين أو الشاربين أو غيرها، ما يؤدي إلى نشوء بقع خالية من الشعر. وعادة ما يسبب نتف شعر الرأس بشكل خاص إحراجا للمصاب، كونه يؤدي إلى نشوء بقع صلعاء قد تؤدي بالمصاب إلى محاولة إخفائها بطرق شتى حتى عن أفراد عائلته.

هذا ما ذكره موقع trich الذي أوضح أن هذا الاضطراب يختلف من مصاب لآخر في شدته ومكان نتف الشعر، كما أنه قد يختلف من وقت لآخر لدى الشخص نفسه.

أما موقع mayoclinic فقد أشار إلى أن هذا الاضطراب يكون بسيطا لدى البعض، إلا أن الرغبة في نتف الشعر قد تكون قوية ومثقلة ومصاحبة لألم نفسي شديد لدى مصابي الحالات الشديدة. أما عن العلاج، فقد تم التوصل إلى خيارات علاجية ساعدت على التخفيف من الرغبة في نتف الشعر أو إيقافها تماما.

وتتضمن أعراض هذا الاضطراب ما يأتي:
- الرغبة العارمة في نتف الشعر، ويليها الشعور بالراحة بعد القيام به.
- النتف المتكرر للشعر.
- ظهور بقع خالية من الشعر على الرأس في المناطق التي يتم نتفها.
-  مضغ أو أكل الشعر المنتوف.
- اللعب بالشعر المنتوف.

ويشار إلى أن مصابي هذا الاضطراب عادة ما يعملون على إخفائه والقيام بنتف شعرهم بالخفاء. وعلى الرغم من أن هناك من يقومون بنتف شعرهم عمدا مع إدراك تام لما يقومون به، إلا أن هناك من يقومون به لاشعوريا، فضلا عن ذلك، فهناك من يقوم بنتف شعره عمدا في حالات، ونتفه لاشعوريا في حالات أخرى، وذلك بناء على الوضع والحالة المزاجية له، فعلى سبيل المثال، قد يقوم المصاب بنتف شعره عمدا عند شعوره بالإحباط، ولاشعوريا عند شعوره بالملل.

ومن الجدير بالذكر أن هناك أوضاعا ونشاطات قد تثير الرغبة في نتف الشعر لدى بعض المصابين، كإرخاء الرأس على اليد وتسريح الشعر.

الأسباب
لم يعرف بعد السبب المحدد لهذا الاضطراب، إلا أنه، كغيره من الاضطرابات المشابهة، يعتقد أنه يحدث نتيجة لاتحاد عوامل جينية وبيئية معا، فضلا عن ذلك، فإن الاضطرابات في السيروتونين والدوبامين، وهي كيماويات دماغية طبيعية، تلعب دورا في الإصابة بهذا الاضطراب.

وتتضمن مضاعفات هذا الاضطراب ما يأتي:
- الضيق النفسي، فالعديد من مصابي هذا الاضطراب يذكرون شعورهم بالخزي والإحراج الناجمين عما يقومون به وعن نتائجه، كما أن قيمة الذات عندهم قد تكون منخفضة. فضلا عن ذلك، فهم قد يصابون بالاكتئاب والقلق.

- الاضطرابات الاجتماعية، فالخجل بسبب نشوء بقع صلعاء، خصوصا في الرأس، يمنع المصاب من ممارسة نشاطات اجتماعية متعددة.

- تلف البشرة، فالنتف المتكرر للشعر قد يؤدي إلى إصابة البشرة بالكشط ومشاكل أخرى من ضمنها الالتهابات.

- تكون كرات الشعر في الجهاز الهضمي، فأكل الشعر يؤدي إلى تراكمه في الجهاز الهضمي، ما يؤدي مع الوقت إلى أعراض متعددة، من ضمنها التقيؤ وفقدان الوزن والانسداد المعوي، وحتى الوفاة.

العلاج
تعد الأبحاث المتعلقة بعلاجات هذا المرض محدودة. أما الاتجاهات المستخدمة حاليا، فتتضمن ما يأتي:

-  العلاج النفسي، وتحديدا الأسلوب الذي يقوم بتمرين المصاب على التعرف على الأوضاع التي يقوم خلالها بنتف شعره، ومن ثم استبدالها بسلوكات أخرى، كضم قبضة اليد على سبيل المثال، كفترة "تجميد" لإيقاف الرغبة العارمة بالنتف. كما قد يقوم المعالج بخلط عناصر معينة من أنواع متعددة من العلاج النفسي لتوظيفها في علاج الاضطراب المذكور. فعلى سبيل المثال، قد يقوم المعالج بتوظيف العلاج المعرفي لمساعدة المصاب على تفحص وتحدي المعتقدات الخاطئة المتعلقة بنتف الشعر.

- العلاج الدوائي، فقد يقوم الطبيب بوصف مضاد للاكتئاب كالكلوميبراماين، المعروف تجاريا بالأنافرانيل.

- أساليب الاسترخاء، فتعلم أساليب الاسترخاء يساعد على تشتيت الرغبة بنتف الشعر.