خبراء يفصحون عن أسباب زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى واشنطن

عربي ودولي

بوابة الفجر




لا تزال السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، في طور تشكيل علاقات جديدة، بل والعمل على استكشافها من خلال الزيارات المتبادلة، لا سيما مع تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، الذي يبدأ معه فصل جديد من التقلبات التي أحدثت ضجة كبرى مع الكثير من الدول، والتي شملت العلاقات السعودية الأمريكية، إلا أنه من الملاحظ أن هناك جهود حثيثة ضمن هذا الشأن.

ولي ولي العهد يغادر إلى الولايات المتحدة

في خطوة جديدة من قبل المملكة العربية السعودية، تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، ذكر الديوان الملكي السعودي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، أن ولي ولي العهد، محمد بن سلمان غادر السعودية اليوم الاثنين، متوجّهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، برفقه وزير الخارجية عادل الجبير.

القضايا المطروحة

يأتي هذا اللقاء الأول من نوعه، حيث سيتقابل مسؤولون سعوديون وأمريكيون رفيعي المستوى، يأتي على رأسهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومحمد بن سلمان، ولي ولي العهد، حيث تتم مناقشة العديد من القضايا بين البلدين، يأتي على رأسها، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما ستتم مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بحسب بيان الديوان الملكي السعودي، الذي أشار إلى أنّ زيارة العمل ستبدأ الخميس.


أول لقاء من نوعه 

ويعد هذا اللقاء، هو الأول من نوعه، بين نجل العاهل السعودي الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع ويقود خطة إصلاح اقتصادية، والرئيس ترامب منذ توليه السلطة في الـ20 من يناير.

حال العلاقات الأمريكية

وتأتي هذه الزيارة في وقت يشوبه العديد من الاختلالات الكبيرة التي تحيط بالمنطقة العربية، لا سيما مع التدخلات الإيرانية المستمرة، فضلا عن تصعيد العمليات الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا ضد الحوثيين الذين تتهمهم بأنهم ذراع إيران في اليمن، فيما تأتي أيضا وسط أجواء توصف بعض الشئ بانفراجة في العلاقات السعودية الأمريكية، خاصة بعد الهجوم الكبير الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران مؤخرا، هذا بجانب إقرار وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي صفقة بيع صواريخ موجهة عالية الدقة بقيمة 390 مليون دولار للسعودية بعد أن علقتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

علاقات متميزة

ويرى أشرف أبو الهول، الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الدولي، أن هذه الزيارة تأتي طبيعية، للغاية، لا سيما أن العلاقات الأمريكية، السعودية، من أكثر العلاقات المتميزة في المنطقة تماما.

قضايا أساسية

وأضاف أبو الهول، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن التدخلات الإيرانية، والمليشيات الإيرانية التي تسعى الفساد في الدول العربية، وتمثل مشكلة للملكة العربية السعودية، ستكون على رأس القضايا والملفات المطروحة، هذا بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى، وهي الملف النووي الإيراني أيضا، ومناقشة ملفات الحرب على الإرهاب، ومساندة السعودية وفي وجه إيران.

تغيير في العلاقات الثنائية

وأفقه أيضا، الدكتور، جمال أسعد، الذي أكد، أن العلاقات السعودية الأمريكية، تتطور سريعا، لا سيما بعد المكالمات والمحادثات التي تمت بين ترامب وبين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي أعقبها موجة غضب عارمة من قبل ترامب ضد إيران.

إيران عنوان المباحثات الأول

وأضاف أسعد في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الملفات المطروحة للنقاش، دائما ما تكون بحث المشكلات الإيرانية في المنطقة العربية، لا سيما تهديداتها للملكة العربية السعودية، فضلا عن محاربة التنظيمات المتطرفة، وكذلك الملف النووي، وكيفية عرقلته.