مبادرة "افصلها" تتعهد بتطهير العاصمة بحلول 2018.. ونقيب الزبالين يصرخ: "شردتوا 3 مليون عامل"
أطلقت النائبتين نادية هنري وشيرين فراج، بالتعاون مع المهندس عاطف عبد المجيد محافظ القاهرة، مبادرة تحت عنوان "افصلها.. فصل القمامة.. مكسب ونظافة"، في شارع أسوان بمصر الجديدة، كما تم افتتاح منفذين لشراء المخلفات الصلبة من ميدان المحكمة وآخر بميدان ابن سندر بمصر الجديدة، لشراء "القمامة" من المواطنين والمواطنات، عن طريق تشغيل أكشاك شراء المخلفات الصلبة.
وتزامنًا مع الإشادات الواسعة من قبل النواب القائمين على تلك المبادرة، فإن نقيب الزبالين، هاجمها بدافع أنها ستقطع أكل عيش عامل النظافة، وستشرد ما لا يقل عن 3 مليون مواطن "زبال"، لأن مصدر رزقهم هو جمع المواد الصلبة وبيعها للمصانع الكبرى للاستفادة منها بإعادة تدويرها.
"هنري": شراء المخلفات الصلبة يساهم في نظافة الشوارع
وفي هذا الصدد، قالت نادية هنري، عضو مجلس النواب ومؤسس مبادرة "افصلها"، إنه تم افتتاح كشكين لشراء القمامة في شارعي أسوان، وبن سندر، بمصر الجديدة، لافتةً إلى أنه يتم متابعة وتقييم أدائها يوميًا، قبل البدء في تعميمها بباقي أحياء القاهرة.
وأشارت "هنري"، إلى أن مخلفات الألومنيوم توفر 95% من الطاقة المستوردة، وعلبة الألومنيوم الواحدة عند إعادة تدويرها توفر من 3:4 ساعات تشغيل للتليفزيون، والبلاستيك يوفر 50% من الطاقة، وعلبة البلاستيك الواحدة تشغل مصباح وات من 3:4 ساعات، مضيفةً أن شراء المخلفات الصلبة من المواطنين ستساهم في الحفاظ على نظافة شوارع العاصمة.
"فراج": العاصمة ستطهر بحلول 2018
فيما أكدت الدكتورة شيرين فراج، عضو مجلس النواب، وصاحبة فكرة "أكشاك بيع القمامة"، أن افتتاح أول كشكين لشراء القمامة، يعد أول نجاح واستجابة لمبادرة "افصلها"، مضيفةً أن وزارة الثقافة، تولت عمليات التجميل حول الأكشاك، والشباب من مختلف الأعمار وشباب المدارس، ووزارة الشباب والرياضة، وحشد من متعهدي جمع القمامة وفريزة القمامة.
وأضافت فراج، أنها نفّذت الفكرة في محافظة كفر الشيخ، ولاقت نجاحًا بالغًا، لافتةً إلى أنها تعكف على دراسة تخطيطية لمصانع تدوير المخلفات، وأنها على ثقة في تضافر جميع الجهود لإنجاح الفكرة، مشددة على أن تجربة شراء المخلفات ستطهر شوارع العاصمة بالكامل من القمامة بنهاية 2018.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنها تحدثت مع الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن تعميم الفكرة على المدارس والجامعات، مؤكدةً أن الفكرة لن تضر العاملين في جمع القمامة إطلاقا، حيث إن القيمة المطروحة للشراء "عادلة".
"المقدس": المبادرة تقطع أكل عيش عمال النظافة
وعلى النقيض، هاجم شحاتة المقدس نقيب الزبالين، مبادرة "افصلها"، مؤكدًا أن القائمين على المبادرة لم يتواصلوا معه، قائلًا؛ إن شراء المُخالفات الصلبة من المواطنين سيشرد ما لا يقل عن 3 مليون مواطن "زبال"، لأن مصدر رزقهم هو جمع المواد الصلبة وبيعها للمصانع الكبرى للاستفادة منها بإعادة تدويرها.
ووصف المقدس، المبادرة بأنها قطعت أكل عيش عمال القمامة بحي مصر الجديدة، لافتًا إلى أن جامعي القمامة بمصر الجديدة أصبحوا بلا عمل، مؤكدًا أنهم ليسوا ضد فصل القمامة من المنبع ولكن دون بيع المخلفات، لأن ذلك سيتسبب في خسارة كبيرة لجامعي القمامة.
وأكد نقيب الزبالين، أنه ضد من يقطع عيش" الزبالين"، مطالبًا بأن يسمح لجامع القمامة بأخذ كل من المواد الصلبة والمواد العضوية وأن مبدأ "افصلها" مرفوض لديه، قائلًا :"هنعمل مظاهرات واحتجاجات لان دا قطع عيش".
