هذا ما فعله "أولاد زايد" في المناطق النائية باليمن

عربي ودولي

قافلة مساعدات إنسانية
قافلة مساعدات إنسانية لمحافظة حضرموت


لم تكتف دولة الإمارات العربية بمشاركتها مع قوات التحالف العربي لتطهير مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وتمكين ودعم قوات النخبة الحضرمية في القطاع العسكري والأمني، لحماية المدينة بسواعد أبنائها، لتبدأ قوافل المساعدات الإغاثية النوعية في كافة الخدمات، بتطبيع الحياة العامة، وإعادة البهجة لسكانها في شتى المجالات.


وقال رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت عبدالله المسافري في تصريح صحفي: انطلاقاً من الواجب الإنساني والحرص الشديد من دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، سيّرت الهيئة قافلة مساعدات إنسانية عاجلة لمحافظة حضرموت، لتلبية احتياجات 180 ألف أسرة في المديريات والقرى، في محاولة لسد الفجوة الغذائية، نتيجة الأوضاع السياسية والإنسانية والاقتصادية الصعبة التي عصفت بالبلاد.


وأضاف المسافري أن المساعدات وزعت على دفعات وبالتساوي على ساحل ووادي حضرموت، ضمن المشروع الإنساني والإغاثي الذي تلتزم به دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن الهيئة قامت بوضع برنامج مكثف لإيصال السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية والطبية إلى الجميع.


استخدام الإبل

وتجاوبت الهيئة مع النداءات الإنسانية التي تلقفتها من القرى النائية في أطراف مديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت التي تعجز المركبات عن الوصول إليها، فلجأ الهلال الإماراتي إلى استخدام الإبل في الطرقات الوعرة، لنقل الإغاثات الإنسانية والوصول إلى المستحقين.


وسيّرت الهيئة قافلة إغاثية عاجلة تحتوي على ملابس شتوية وسلال غذائية وخيام، لتخفيف برودة الأجواء في تلك المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وطرقات.


وأعرب مدير مديرية غيل بن يمين، صالح الدويلة لـ«البيان» عن جزيل الشكر والتقدير لما قدمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الجانب الإنساني للمديرية، والتي استفاد منها نحو ثلث سكان المديرية، مع تذليلهم الصعاب لوصول المساعدات لمستحقيها.

وأشار الدويلة إلى أن مديرية غيل بن يمين، هي النقطة التي انطلق منها جيش النخبة الحضرمي بإسناد من التحالف العربي لتحرير مدينة المكلا من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

مشاريع نوعية

وعن المناطق التي تم استهدافها في حضرموت، تحدث مشرف مشاريع الهلال الإماراتي شوقي التميمي، قائلاً إن التوزيع جاء بعد وضع آلية خاصة من قبل الهيئة لوصول المساعدات إلى المناطق المستحقة أولاً، بداية بمنطقة الغبر بمديرية بروم ميفع، وأهالي الحمراء وغيضة البهيش غربي المكلا.


وأفاد التميمي بتوزيع مساعدات غذائية على المساكن الطلابية بجامعة حضرموت بالمكلا، مروراً بأهالي مديرية الريدة وقصعير بشرقي المكلا، وصولاً إلى أسر الشهداء في وادي حضرموت، فضلاً عن المساعدات الإغاثية للقرى النائية في مديريات غيل بن يمين والسوم وساه شرقي حضرموت.


صيانة وتأهيل مدرسة في شبوة بدعم إماراتي


وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أول أمس، اتفاقية لصيانة وإعادة تأهيل مدرسة بئر علي للتعليم الأساسي والثانوي، بمديرية رضوم بمحافظة شبوة، تشمل صيانة وترميم مبنى المدرسة، وتزويدها بالتجهيزات الداخلية وغيرها من المستلزمات، لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب.


وقال رئيس فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عبدالله المسافري إن المشروع يأتي في إطار الدعم الدائم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي للأشقاء باليمن، للتخفيف من وطأة الأزمة التي تعيشها بلادهم، ومساعدة اليمنيين على تجاوز المرحلة، وإعادة تطبيع الحياة على ما كانت عليه قبل الأزمة اليمنية.


وأثنى الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية رضوم هادي سعيد الخرماء على الجهود، التي تبذلها هيئة الهلال في كل المحافظات المحررة.


وعبر مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية رضوم عبدالله سالم باسلم، عن جزيل شكره لدولة الإمارات العربية قيادة وحكومة وشعباً على ما تقدمه من مشاريع لدعم البنية التحتية والخدمية والإغاثية. 


كما دشنت هيئة الهلال الإماراتي توزيع 400 سلة غذائية على الأسر المحتاجة في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة.