الاختبار الأول لرئيس ماسبيرو الجديد

العدد الأسبوعي

إبراهيم العراقي
إبراهيم العراقي


بعد تسلمه مهام "ماسبيرو" عقب سفر صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتلقى العلاج فى فرنسا، أصبح أمام إبراهيم العراقى وكيل أول وزارة الاعلام، مسئولية كبيرة وملفات لا حصر لها، لكنه قرر وضع عدة أولويات على مكتبه فى العشرة أيام الأولى فى المنصب.

على رأس هذه المهام، متابعة اجتماعات مجلس الأعضاء المنتدبين، الخاصة بإنشاء المجلس الوطنى للإعلام المنتظر الانتهاء من تشريعاته وبدء العمل به خلال 3 شهور كحد أقصى، خاصةً أن جميع التكهنات تتجه لتوليه رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام، واسمه مطروحا بقوة أمام شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والذى اتفق مع حجازى قبل سفرها على اختيار الشخص الأنسب لهذه المرحلة، واتفق عليه عدد كبير من العاملين بالاتحاد.

وينظر العراقى هذه الأيام فى ملف إعداد ميزانيات القطاعات استعدادا لشهر رمضان المقبل، ويحاول توفير هذه الميزانيات خشيةً الوقوع فى «فخ» كل عام وهو عدم الاستعداد، إضافة إلى عقد اجتماعات مستمرة مع رؤساء قطاعات المبنى، لإعداد خريطة برامجية تناسب الشهر الكريم، خاصة أن هذا هو الرهان الأول الذى سيظهر على الشاشة بالنسبة له، مؤكداً خلال هذه الاجتماعات، أنه يسعى بقدر الإمكان لجذب المعلنين لشاشة التليفزيون المصرى عكس كل عام.

وبعد كثرة الأقاويل والشكاوى التى دارت حول مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى بقيادة أسامة هيكل مؤخراً، قرر «العراقى»، النظر فى هذا الملف، خاصةً بعد تهديد العاملين بالمدينة بتحويل الأمر إلى رئاسة الجمهورية، وهو ما منعه، وشدد على أن تنحصر المشكلات داخل الاتحاد وعدم تصعيدها إلى أى جهة رقابية، خوفاً على منصبه الحالى، وتجنباً لاستعانة الرئاسة ومجلس الوزراء بقيادة أخرى من خارج ماسبيرو لرئاسة الهيئة الوطنية للإعلام.

وفى نفس السياق، طلب «العراقى» من أسامة هيكل عرض ميزانية شهر رمضان عليه، إضافة إلى طلبه مقابلة معه للاتفاق على عدد المسلسلات النهائية التى ستقوم الشركة بإنتاجها، إضافة إلى عرض المسلسلات التى ستدخل فيها المدينة بنظام «المنتج المشارك».

وبالفعل تم الاجتماع وانتهى بعرض الميزانية، وعدد المسلسلات التى ستشترك فيها المدينة هذا العام، ولم يتم وضع أزمات العاملين فى المدينة ضمن جدول الأعمال رغم قيام عدد كبير منهم بتقديم مذكرات إلى مكتب أسامة هيكل، أواخر العام الماضى.

ويضع العراقى على رأس أولوياته ملفات عدد من قيادات المبنى، والذى من المقرر أن يغادروا خلال الأيام القليلة المقبلة فى حركة تغييرات واسعة، ويقوم بفحص الملفات التى تحتوى على أسماء عدد من العاملين الذين يجمعون بين العمل فى «ماسبيرو» وفى القنوات الفضائية بذات الوقت، وهو ما تمنعه اللوائح والقوانين الخاصة بالاتحاد، وأعطى تعليماته النهائية بمخاطبتهم إما التقدم بطلب إجازة دون راتب، أو الرجوع لمزاولة عملهم، أو الاستقالة، وهو ما حاولت صفاء حجازى فى تفعيله فى بداية قيادتها للاتحاد منذ أقل من عام، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.