انطلاقا من دورها الرائد في المنطقة.. الإمارات تدفع أبناءها لتحرير اليمن

عربي ودولي

الجيش الأماراتي
الجيش الأماراتي



دفعت دولة الأمارات العربية، بالعديد من الشهداء من أبناءها البواسل، في سبيل إنقاذ الشعب اليمني من مليشيات الحوثي وصالح بعد إنقلابهم على السلطة الشرغية في البلاد، حيث لم تيأس الأمارات أو تستسلم واستمرت في تقديم كل غالي ونفيس لتخفيف المعاناة على الشعب اليمني فقد استشهد مئات الجنود في عمليات ارهابية متفرقة في الميمن من قبل المليشيات ومع ذلك ظلت الامارات شوكة في حلق الحوثيين تمارس دورها السياسيو العسكرى والتنموي على أرض اليمن.

 

مواقف وتضحيات كثيرة سطرتها القوات المسلحة الإماراتية منذ انطلاق عاصفة الحزم في اليمن وحتى اللحظة، ورسمت قوافل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل نداء الواجب الوطني والدفاع عن المنطقة العربية، ملحمة بطولية وفدائية رائعة ستحفر في ذاكرة أبناء اليمن على وجه التحديد على مر العصور.

 

تضحيات الإمارات من أجل تحرير المنطقة من شرور المخطط الإيراني ستظل خالدة في التاريخ وستدون بأحرف من ذهب، لما قدمته وتقدمه من أدوار في ميادين الشرف والبطولة، والتي جسدت اللحمة العربية في تلبية نداء الواجب الوطني والإنساني تجاه الأشقاء العرب.

 

وشدد  مراقبون "للفجر" على أهمية استمرار التحالف العربي في التصدي بكل قوة وحزم لكل ما من شأنه أن يقوض أمن الوطن العربي ويهدد استقراره.

 

ومن هؤلاء الشهداء ما حدث يوم الجمعة  الذي وافق تاريخ 4/9/2015 عندما تعرض جنود الامارات البواسل  البواسل إلى هجوم صاروخي في مستودع للأسلحة والذخيرة في محافظة مأرب شرق اليمن أثناء تأديتهم واجبهم في الدفاع عن الشرعية اليمنية ضمن عملية إعادة الأمل مما أسفر عن انفجار المستودع بالكامل وأدى إلى استشهاد 45 جندي إماراتي بالإضافة إلى إصابة آخرين ليرتفع عدد الشهداء ليصبح 52 شهيد بعد وفاة سبعة جنود متأثرين بجراحهم.

 

شهداء الإمارات يعتبرها كل إماراتي وعربي وسام شرف على جبينه يفخر بها كونها تضم قائمة لجنود الوطن البواسل الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن الحق والشرعية .

 

وقال المحلل السياسي لطفي شطارة: الإمارات وقواتها المسلحة الباسلة بدأت الخطوات الأولى في يونيو 2015، خطوات تحرير عدن من أيدي مليشيات الحوثي وعصابة المخلوع صالح التي استرخصت حياة أهالينا في ممارسة القتل والتدمير وإحراق المباني.


وأضاف «قدمت الإمارات دعماً سخياً لشباب مقاومتنا الباسلة التي أبت تسليم عدن أو استسلام ناسها للمليشيات الغازية، ولعبت هذه الدولة الشقيقة دوراً مهماً في حسم المعركة على الأرض لمصلحة المقاومة وتحررت عدن في فترة وجيزة، وذلك بفضل الله والدعم اللوجستي العسكري الإماراتي المتطور وخبرة جنودها العالية التدريب».


وأضاف شطارة «سيخلد التاريخ الدور الإماراتي الذي لن ننساه ما حيينا في أنصع صفحاته في تحرير عدن والجنوب، وقطع يد إيران وأذنابها الحوثيين وبلاطجة صالح من السيطرة على درة تاج الجزيرة العربية عدن وبقية محافظات الجنوب ومناطقه الحيوية والاستراتيجية، الرحمة على شهداء في المقاومة الجنوبية وشهداء القوات الإماراتية وبقية شهداء دول التحالف العربي الذين سقطوا في الجنوب أو الشمال».


وأشار المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية علي شائف الحريري إلى أن الإمارات وما قدمته من تضحيات خلال الحرب الأخيرة التي شنها الانقلابيون الحوثيون والمخلوع صالح كبيرة ولم تكتف بالدعم العسكري والإنساني والتنموي، بل قدمت قافلة شهداء لتمتزج الدماء الأخوية من أجل تحرير هذا التراب الطاهر.


واعتبر الحريري أن سقوط كوكبة من شهداء الإمارات ودول التحالف منذ اندلاع الحرب في اليمن أواخر مارس 2015، سيظل علامات مضيئة في التاريخ الحديث لا يمكن نسيانها أو تجاهلها، وأن الشهداء جسدوا اللحمة العربية التي تقف ضد أي أطماع خارجية، مؤكداً أن تدخل التحالف العربي ومن بينهم الإمارات جاء وفقاً لقرارات مجلس الأمن، وانطلقت منها للدفاع عن المظلومين والعقيدة والمحيط العربي لتحصينه من التدخل الأجنبي.


وتابع : لن ننسى المواقف العربية النبيلة التي امتزج فيها الدم الخليجي في معركة الحق ضد الباطل، داعياً دول التحالف العربي إلى مواصلة الدعم وتكريس الجهود لتحرير ما تبقى من المدن».