حرمان 750 مسيحيا أرثوذكسيا من مشاهدة مسرحية لـ"الحياة الأفضل"

العدد الأسبوعي

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية


العرض يتزامن مع أسبوع الآلام وأحد الشعانين


كشفت مصادر كنسية مُطلعة، أن جدلاً شديداً شهدته الأوساط الكنيسة الأرثوذكسية، مؤخراً، حول سماح أو رفض الكنيسة، عرض فرقة الحياة الأفضل المسرحية، الإنجيلية، أحد عروضها على مسرح الأنبا رويس، بكاتدرائية العباسية الأرثوذكسية.

 حسب المصادر فقد اشتد الخلاف بسبب موعد العرض المقرر يوم "سبت لعازر"، أى ليلة أحد الشعانين المبارك، 8 إبريل، الذى تقيم فيه الكنائس القبطية الأرثوذكسية سنوياً، أول طقوس أسبوع الآلام، ويعتبر أقدس أيام السنة لدى الأقباط، حيث يتفرغون للعبادة والصلوات، إحياء لآلام السيد المسيح - حسب العقيدة المسيحية.

 من جانبه انتقد مينا أسعد كامل، مدرس علم اللاهوت، سماح مسرح الأنبا رويس، الملحق بالكاتدرائية، بإقامة عرض فنى فى نفس اليوم الذى تحيى فيه الكنيسة طقوسها المقدسة.

وأوضح أن المسرح يتسع لـ 750 مشاهداً، ولم يذهب إليه 750 قبطيًا أرثوذكسيًا، فى هذا اليوم، لأنهم سيكونون مشغولين بإحياء ليلة أحد الشعانين!، وأكد أن تدخلاً "رفيع المستوى" تم بالفعل لإلغاء العرض.

 مصادر كنسية أشارت لـ"الفجر"، أن إدارة مسرح الأنبا رويس، وعلى رأسها الدكتور جورج بشرى، لا تنظر للعروض الفنية التى تقام على خشبة المسرح، بمنظور "طائفي"، وأن أى فريق، أو جهة، ترغب فى تقديم عروض عليه يتم الترحيب بها، طالما تسير وفق الشروط والخطوات المعلن عنها.

وأوضحت المصادر أن الشروط تشمل تقديم طلب مثبت به الجهة، والغرض من العرض، مع دفع الرسوم المقررة، والتى تقدر بـ 10 آلاف جنيه، بالإضافة إلى مبلغ تأمين يُسترد عقب انتهاء العرض، بالإضافة إلى 2000 جنيه للعرض الذى مدته ساعتان، وفى حالة خروج العرض عن تلك المدة، يُحَصَّل إيجار ساعة جديدة، ويصل إلى 3000 جنيه.  وأشارت المصادر إلى أن الفرق المسرحية القبطية، تحاول كل عام تقديم عروضها فى موعد يقارب عيد القيامة المجيد، وأسبوع الآلام، سواء كانت تقدم عروضها بدار الأوبرا المصرية، أو فى مسرح الأنبا رويس.