مناورات "جوية وبحرية وبرية" لمصر مع دول الخليج العربى

العدد الأسبوعي

القوات الجوية المصرية
القوات الجوية المصرية - أرشيفية


لمواجهة المد الإيرانى فى الشرق الأوسط


فى ظل سعى مصر الدائم للحفاظ على أمن محيطها العربى والإقليمى من التهديدات الخارجية التى اشتد خطرها مؤخرًا، خاصة بعد زيادة التوتر بين إيران ودول الخليج فى أعقاب حرب اليمن، أصبح التعاون المصرى - العربى ضروريًا لمواجهة خطر المد الإيرانى فى الشرق الأوسط.

وفى إطار ذلك أجرت القوات المسلحة المصرية مع نظيرتها السعودية العديد من المناورات العسكرية المشتركة، وحظيت مناورة «تبوك» بأهمية خاصة من الدولتين الشقيقتين؛ للحفاظ على تكامل العلاقات وتبادل الخبرات ورفع معدلات كفاءة العناصر القتالية وصقل مهارات القادة والضباط.

وأقيمت المناورة لأول مرة بمنطقة تبوك شمالى غرب المملكة العربية السعودية، بهدف التعرف على كل ما هو جديد من استراتيجيات عسكرية وأساليب قتال لتنفيذ المهام فى أقل وقت بأعلى كفاءة، ليس ذلك فحسب، بل اشتملت المناورة على العديد من الأنشطة، مثل قيام الجانبين بأعمال الاستطلاع لمنطقة الإنزال والتجمع، وتنفيذ إجراءات التأمين الإدارى والفنى للعناصر المشاركة، واحتلال أماكن الدفاعات الرئيسية، وتنفيذ أعمال الإخفاء والتمويه، واقتحام الحد الأمامى لدفاعات العدو تحت ستر نيران المدفعية، مع تنفيذ الرماية بالذخيرة الحية.

واحتضنت مدينة الحمام بمحافظة الإسكندرية المناورة للمرة الثانية، بمشاركة عناصر قتالية من الوحدات المختلفة للقوات المسلحة المصرية والسعودية، وشهدت العديد من العمليات الميدانية، التى شاركت فيها وحدات المشاة الميكانيكى والمدرعات والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية والدفاع الجوى، وتميزت مرحلة الرماية الحية بالدقة والكفاءة والسيطرة على القوات المشاركة.

ونفذت القوات المسلحة المصرية والسعودية مناورات «مرجان» العسكرية البحرية، بمشاركة السفن القتالية ووحدات الأمن البحرية وطائرات القوات الجوية؛ لتطوير القتال المشترك بحريًا بين الشقيقتين، كما شاركت فى المناورة أيضًا وحدات البحرية الخاصة للتدريب على الاقتحام، بخاصية الإنزال العامودى من الطائرات، علاوة على عمليات التزود بالوقود للسفن المقاتلة، أما مناورات «فيصل» فأجرتها القوات الجوية المصرية والسعودية بالتبادل، لتعزيز القدرة على إدارة الأعمال الجوية واستخدام الأسلحة المختلفة.

أما مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فنفذت القوات المسلحة المصرية عددًا من المناورات، مثل «خليفة»، التى تمت على مرحلتين، وهى مناورات عسكرية بحرية، إلى جانب مناورات «سهام الحق»، التى هدفت إلى رفع الكفاءة القتالية المشتركة لمواجهة العمليات المعادية المفاجئة، باستخدام الأسلوب الأمثل لاحتوائها وتنفيذ المهام الجوية فى ظل وجود الإعاقة الإلكترونية، كما نفذ الجانبان مناورات «زايد»، لتحقيق التكامل المنشود للقوات، وتنفيذ الواجبات المطلوبة بمهارة عالية على أعمال الدفاع والهجوم تحديدًا على النقاط والأهداف الحيوية، بما سينعكس بالإيجاب على الأداء القتالى وتحقيق التفاهم والانسجام فى تنفيذ العمليات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة المصرية - الإماراتية.

ومع دولة البحرين نفذت مصر مناورات «حمد» و«خالد بن الوليد»، لتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون العسكرى وصقل مهارات العناصر المشاركة وقدرتها على تنفيذ مختلف المهام، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى، كل ذلك علاوة على تنفيذ المناورات العسكرية المشتركة مع البحرين والإمارات فى نفس الوقت فى مناورات «حمد2» و«زايد2»، بمشاركة قوات التدخل السريع والوحدات الخاصة، واشتملت على العديد من الأنشطة التى ساهمت فى توحيد المفاهيم القتالية، والتدريب على إدارة أعمال القتال البحرى والجوى فى كافة التخصصات، وبالتعاون مع الكويت نفذت القوات المسلحة المصرية - الكويتية مناورات «اليرموك» العسكرية الجوية على مرحلتين.