رسائل مصر لـ"إيران".. مناورات عسكرية مع والسعودية ودول الخليج لمواجهه الأخطار الخارجية

تقارير وحوارات

مناورات عسكرية -
مناورات عسكرية - أرشيفية




تحرص مصر دائماً علي أمن محيطها العربي والإقليمي من التهديدات الخارجية، خاصةً التي أصبحت شديدة الخطورة في السنوات الأخيرة بعد الثورات التي اجتاحت الدول العربية ، ومع تزايد التوتر بين دولة إيران ودول الخليج في الفترة الأخيرة بعد حرب اليمن ، كان على مصر أن تتعاون مع أشقائها العرب في مواجهه خطر المد الإيراني في المنطقة العربية، من خلال التعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها العربية في دول الجزيرة العربية والخليج العربي .
 
وتجري القوات المسلحة المصرية مع نظيرتها السعودية ، عدداً من المناورات العسكرية المشتركة بين الجانبين ، من أهما مناورات " تبوك " هي مناورات عسكرية مشتركة تقام بالتبادل بين كل من مصر والسعودية ، بهدف الحفاظ على تكامل العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات بين الدولتين الشقيقين ورفع معدلات كفاءة العناصر المشاركة وصقل مهارات القادة والضباط والعناصر لكلا الجانبين والقدرة على إدارة وتنفيذ عمليات هجومية ودفاعية مشتركة بين البلدين ، وأقيمت فعاليات "تبوك 1 " لأول مرة بمنطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية, في إطار التعرف على كل ما هو جديد من أساليب القتال بين البلدين، وتنمية خبرات العناصر المشاركة على تنفيذ المهام.

واشتملت المناورة على العديد من الأنشطة، منها قيام الجانبين بأعمال الاستطلاع لمنطقة الإنزال والتجمع، وتنفيذ إجراءات التأمين الإدارى والفنى للعناصر المشاركة في المناورة، واحتلال أماكن الدفاعات الرئيسية، وتنفيذ أعمال الإخفاء والتمويه، وإدارة أعمال القتال ليلاً لتعزيز المواقع الدفاعية للقوات المشاركة، واقتحام الحد الأمامى لدفاعات العدو تحت ستر نيران المدفعية، مع تنفيذ الرماية بالذخيرة الحية .

كما نفذ الجانبين فعاليات " تبوك 2 " بمدينة الحمام بالإسكندرية والذي نفذته عناصر من القوات المصرية من الوحدات المختلفة بالإشتراك مع عناصر القوات المسلحة السعودية والتي شهدت العديد من البيانات والعمليات الميدانية بمشاركة وحدات من المشاة الميكانيكي والمدرعات والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل الدفاع الجوي من كلا الجانبين. وتميزت مرحلة الرماية الحية بالدقة والكفاءة والسيطرة علي القوات المشاركة ، وكان أخر تلك المناورات " تبوك 3 " التي أقيمت في منطقة تبوك شمال شرق السعودية ، والتي تعد المناورة الأكبر في تاريخ المناورات بين البلدين وشاركت فيها وحدات من المشاة والمدفعية والمدرعات والدفاع الجوي والوحدات الخاصة من القوات المسلحة للبلدين .
 
 وفي السياق ذاته نفذت القوات المسلحة للجانبين المصري والسعودي مناورات "مرجان" هي مناورات عسكرية بحرية مشتركة تشمل السفن ووحدات الأمن البحرية بمشاركة طائرات من القوات الجوية وذلك لتطوير العمل المشترك والتعاون بين القوات البحرية للبلدين الشقيقين وتشتمل على عمليات لوحدات البحرية الخاصة وعملية الاقتحام بإشتراك طائرات الإنزال العامودي وعمليات التزود بالوقود للسفن خلال العمليات التدريبية وعمليات الهجوم الجوي وتهدف المناورة إلى رفع الجاهزية القتالية وتبادل الخبرات بين البلدين واكتساب المهارات القتالية من خلال الدقة في التخطيط والإحترافية في التنفيذ والقدرة على ممارسة إجراءات القيادة والسيطرة على الوحدات المختلفة في مسرح العمليات. وإظهار المستوي المتميز للقوات البحرية وما وصلوا إليه من كفاءة واحترافية .
 

 أما مناورات " فيصل " أجرتها القوات الجوية المصرية والسعودية بالتبادل بين البلدين, وذلك بهدف تبادل الخبرات ورفع الكفاءة التدريبية للقوات المشاركة ، وهدفت لدعم علاقات التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة في البلدين الشقيقين وتعزيز القدرة على إدارة أعمال جوية مشتركة لإستخدام أسلحة الجو المختلفة لتنفيذ العديد من العمليات الجوية المشتركة لتوحيد المفاهيم القتالية، ونقل الخبرات المكتسبة والوصول بالقوات الجوية في البلدين لمستوى عال من الكفاءة .

ونفذت القوات المسلحة المصرية مع دولة الإمارات العربية الشقيقة عدداً من المناورات منها "خليفة"، والتي تمت علي مرحلتين هي مناورات عسكرية بحرية مشتركة تقام بين كل من مصر والإمارات ، إلي جانب مناورات "سهام الحق"، وذلك لمواجهة العمليات المعادية المفاجأة باستخدام الأسلوب الأمثل لاحتوائها وتنفيذ المهام الجوية في ظل وجود الإعاقة الإلكترونية وتعزيز الكفاءة العملية والاستعداد القتالي للقوات الجوية للبلدين الشقيقين ، كما نفذ الجانبين مناورات " زايد "، والتي تهدف الرفع جاهزية الجيشين وتطوير القدرات وإثراء الخبرات العسكرية، لتحقيق التكامل المنشود لمختلف القوات المشاركة في المناورات، والعمل على تطبيق الإجراءات كافة، وتنفيذ الواجبات المطلوبة بمهارة عالية على أعمال الدفاع والهجوم على النقاط والأهداف الحيوية، بما ينعكس على حسن الأداء وتحقيق التفاهم والإنسجام في تنفيذ العمليات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة في دولة الإمارات والقوات المسلحة المصرية .

ومع دولة البحرين نفذت مصر مناورات "حمد" ، و "خالد بن الوليد "وذلك لنقل وتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون العسكري بين البلدين المشتركين وصقل مهارات العناصر المشاركة وقدرتها على تنفيذ مختلف المهام وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والإستعداد القتالي العالي ، إلي جانب مناورات مشتركة مع دولة البحرين والإمارات في منارة " حمد 2 " و " زايد 2 " وذلك بمشاركة قوات التدخل السريع والوحدات الخاصة وعناصر الدعم ، وتشتمل التدريبات المشتركة علي العديد من الانشطة والفعاليات لتوحيد المفاهيم القتالية ونقل وتبادل الخبرات والتدريب على ادارة أعمال القتال البحري والجوي بين القوات المشاركة في كافة التخصصات .

وفي الكويت نفذت القوات المسلحة المصرية مع نظيرتها الكويتية مناورات " اليرموك "هي مناورات عسكرية جوية مشتركة ، كانت علي مرحلتين ، لتبادل الخبرات وصقل مهارات العناصر الجوية بين الجانبين .