"الإمارات واليمن" أرقام بالمليارات لدعم الشعب اليمني

عربي ودولي

جانب من المساعدات
جانب من المساعدات الإماراتية في اليمن


لاتزال دولة الإمارات تضرب المثل الأوحد على الإطلاق، في تقديم الدعم المجاني والمباشر، للدول الفقيرة والمنكوبة، يأتي على رأس قائمة هذه الدول، اليمن، الذي بذلت من أجله أبو ظبي، الغالي والنفيس، حيث يظل  البعد الإنساني توجها أصيلا للسياسة الخارجية الإماراتية منذ عهد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي يقتفي أثره إلى ذات اللحظة، ابنه الشيخ خليفة بن زايد.

 الدور الأصيل للإنسانية في سياسة دولة الإمارات
عكف قادة الإمارات العربية المتحدة منذ تواجدهم وتوليهم مراكز القيادة، على العمل الإنساني، حيث تتولى الإمارات دورا بارزا في تقديم المساعدات الخارجية، لا سيما الشعب اليمني، حيث احتلت المراكز الأولى في ذلك، ويأتي البعد الإنساني الذي تتولاه الإمارات، انطلاقا من استنادها طياته عناصر إنسانية عالمية، تتجسد في مبادئ التضامن الإنساني والتعددية الثقافية، والمقومات الإسلامية، التي تشدد على التكافل الإنساني والتضامن، بجانب القيم العربية الأصيلة، التي تدفع دفعا نحو المزيد من خُلق الكرم والإيثار وعدم التخلي عن الأصدقاء والخلان وقت الشدة.

توجيهات دائمة بمساعدة الشعب اليمني
وقد دأبت الدولة الإماراتية، على مد يد العون للشعب اليمني في مختلف الظروف والمناسبات، حيث تهتم القيادة الرشيدة، لدى دولة الإمارات على أهمية دعم الشعب اليمني، يأتي على رأس هؤلاء، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولهذا تم إنشاء جسراً جوياً وبحرياً لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة بجانب دعم البنية التحتية لإيواء المتضررين من الأحداث والظروف الطبيعية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب في اليمن.

 مساعدات بالمليارات لم تتوقف بعد
وبلغ حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات استجابة للأزمة الإنسانية التي يعانيها الأشقاء اليمنيون، منذ بدء الأزمة، أكثر من 744 مليون درهم، بنحو 202 مليون دولار أميركي، فيما أكدت إحصائية إن المساعدات الإماراتية لليمن، فيما وصل حجم مساعدات الإمارات خلال عام 2015 إلى اليمن حوالي 430 مليون درهم، منها نحو 190 مليون درهم لتوفير الوقود والطاقة الكهربائية، ونحو 110 ملايين درهم للمساعدات والمواد الغذائية، بجانب 80 مليون درهم مساعدات طبية، و30 مليون درهم لتوفير المياه والصرف الصحي، و20 مليون درهم لمواد إغاثية متنوعة.

وفي آخر إحصائية لأعمال المساعدات الخارجية لدولة الإمارات في اليمن، بلغت المساعدات خلال الفترة من أبريل 2015 إلى نوفمبر 2016 نحو 5.99 مليار درهم أي ما يعادل 1.64 مليار دولار أميركي، وفق لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادي.

الإمارات مهبط مؤسسات العمل الخيري
 وتعيش على أرض الإمارات العديد من مؤسسات العمل الخيري، والتي تقف وراء هذا الكم الكبير من المساعدات، وتقديم الدعم بمختلف أنواعه للشعب اليمني، من بينها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بجانب مؤسسات أخرى، وهي "زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية"، و"سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية"، و"سقيا الإمارات"، والرحمة للأعمال الخيرية، وبيت الشارقة الخيري، وغيرها من مؤسسات وجمعيات الدولة الإنسانية.

مستفيدون من المساعدات 
هذا وبلغ عدد اليمنيين المستفيدين من المساعدات الغذائية التي قدمتها الإمارات، إلى نحو مليون و100 ألف شخص من أبناء الشعب اليمني ، وقدر حجم المساعدات بنحو 29 ألف طن، فيما وصلت قيمة المساعدات الإماراتية التي تم توجيهها منذ بدء الأزمة في مجالات الطاقة إلى نحو 314 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي قيمة المساعدات الغذائية الإماراتية العاجلة نحو 188 مليون درهم، بجانب المساعدات الطبية العاجلة والأدوية، التي تقدر  بنحو 122 مليون درهم ومساعدات خدمات الدعم والتنسيق بـ46 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المساعدات الإماراتية لتوفير مياه الشرب والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي نحو 41 مليون درهم، ومساعدات الوقود 14 مليون درهم.

العالم يشهد للإمارات
ونتيجة لهذا الدور الإنساني الكبير، احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية خلال الأزمة اليمنية ولا تزال مكللة بهذا الوسم الأعلى والأغلى، يأتي هذا فيما أكدت  شبكة الإغاثة العالمية التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أطلقت أكبر حملة لإغاثة 10 ملايين متضرر يمني بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، مشيرا إلى أن توجيهات رئيس دولة الإمارات بتدشين الحملة تعزز الدور الإنساني الذي تقوم به الإمارات لتخفيف معاناة المتأثرين في اليمن من خلال توفير احتياجاتهم ومتطلباتها الأساسية.

وأفادت الأرقام الصادرة عن خدمة التتبع المالي، FTS، وهي قاعدة بيانات تديرها الأمم المتحدة التي تسجل كل المساهمات الدولية في مجال المساعدات الإنسانية، أن القيمة الإجمالية للمساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اليمن بلغت 508.7 مليون درهم، ما يعادل "138.5 مليون دولار" من إجمالي قيمة المساعدات الدولية.

الإمارات تتصدر لائحة المانحين.
وتصدرت الإمارات لائحة المانحين للمساعدات الخارجية أيضا، بحسب تقرير للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأفاد التقرير أن الإمارات احتلت أيضاً المرتبة الأولى كأكبر مانح للمساعدات الخارجية عالمياً عن سنة 2013، وفي تقرير أصدرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي "OIC"، أكدت فيه إن الإمارات العربية المتحدة، الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن خلال 2015، وهو ما يمثل 31% من إجمالي المساعدات المقدمة من البلدان في جميع أنحاء العالم.

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بجهود دولة الإمارات
هذا ويشيد "ستيفن أوبرين" مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بجهود دولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن، حيث رحب المسؤول الدولي بمساهمة دولة الإمارات في دعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وأشاد بسخاء وكرم الشعب الإماراتي في دعم اليمن، معربا عن أمله في أن تحذو الشعوب الأخرى حذو الشعب الإماراتي.