هل تعلم لماذا عرف السكر باسمه العربي في اللغات الأوربية ؟

منوعات

سكر - تعبيرية
سكر - تعبيرية


بعتقد عدد من الباحثين أن الموطن الأصلي لنبات قصب السكر هو الهند، وقد أشرف جنود الإسكندر المقدوني على مزارع القصب في الهند واستفادوا من خبرة السكان المحليين في التعامل مع النبات فقد ذكرت المصادر أن الإغريق في غزوهم لفارس والهند عرفوا نبات قصب السكر ووصفوه بأنه نوع من القصب المدهش ينتج نوعا من العسل بدون تدخل النحل، ثم نقله الفرس بعد ذلك إلى بلادهم  وقاموا بتصنيعه.

ثم عرف المسلمون بعد ذلك السكر وتمكنوا من توسيع زراعته على امتداد الدولة الإسلامية وانتشرت زراعة السكر ومعامل تكريره في الشام ومصر وقبرص وصقلية والأندلس.

ولم تكن أوربا في ذلك الوقت قد عرفت السكر بل كان الناس هناك يعرفون العسل فقط وكان استخدام العسل قاصرا على الطبقة المترفة لارتفاع سعره وقلة الكميات المنتجة منه!!

وكانت الأندلس وصقلية من أهم المعابر التي عبرت منها صناعة السكر إلى أوربا! وذلك نتيجة احتكاك الطلاب الأوربيين بالمسلمين هناك، ولذلك عرف السكر باسمه العربي في اللغات الأوربية بالإنجليزية “Sugar” وبالفرنسية “Sucre”.

وكانت مصر الأسبق في تحسين هذه الصناعة، وصنعوا من السكر نوعا من الحلوى سميت “قنده” حرفت باللغات الأوربية إلى “Candy” وظلت مناطق كمصر والشام والأندلس المصدر الأساسي للسكر في العالم الإسلامي وأوربا -حتى القرن السادس عشر الميلادي.

وقد ارتبطت بصناعة السكر صناعات أخرى كثيرة كصناعة الحلوى في العالم الإسلامي وتحديدا في عصر الدولة العباسية،  ومن أنواع الحلوى التي كثر الحديث عنها وكتبت فيها الأشعار للخلفاء: الفالوزج.

ثم نقل البحار دون أنريك زراعة السكر من صقلية إلى جزر ماديرا عام 1420م (823هـ) ثم تبعه كريستوفر كولومبس مكتشف العالم الجديد (أميركا) فأدخل زراعة السكر إلى جزر الدمينكان في رحلته الثانية إلى هناك عام 1493م (899هـ) ثم انتشرت زراعته في وسط أميركا وكان أول مصنع لتكرير السكر في أوربا قد أسس في عام 1573م (981هـ) في مدينة “أوجسبرج” وتلاه مصنع آخر في “درسدن” بألمانيا عام 1597م (1006هـ).