هل تآمر حياتو مع الأهلي في قضية نادي القرن ؟

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


عقب سقوط عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقى السابق تعالت بعض الاصوات الزملكاوية التى تطالب بضرورة فتح ملف لقب نادى القرن , أذا ما جنبنا العواطف و حكمنا لغة المنطق سنجد ان فكرة التأمر لم تكن موجودة من الاساس لعدة اسباب .

أولا : أن جموع الزملكاوية يروا أن اللجوء لمبدأ النقاط وليس الأكثر تتويجاً صمم خصيصاً للنادي الأهلي ولكن إذا ما نظرنا إلى تاريخ إصدار الاتحاد الافريقى لقب نادي القرن في الثامن عشر من فبراير لعام 1994 كان الأهلي يملك من الالقاب الافريقية بطولتين لبطولة افريقيا للاندية ابطال الدورى بجانب 4 القاب لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس أما الزمالك فكان يملك ثلاثة بطولات للأندية أبطال الدوري بجانب لقب وحيد للسوبر الإفريقى إذا فمن المؤكد أن الأهلي سيكون هو المتضرر الأكبر في إذا لم يتم الاحتكام للأكثر تتويجاً بالألقاب .

ثانياً : كان الأهلي برئاسة صالح سليم في صداماً شديداً مع الاتحاد الإفريقى برئاسة عيسى حياتو وقرر الإنسحاب من البطولات الإفريقية منذ لقاء السوبر الإفريقى عام 1994 فلو كان هناك شبهة مؤامرة فكيف للمتأمرين ان يتركوا الزمالك الذى تم التأمر عليه يحصل على لقب السوبر , بجانب كيف ينسحب الاهلى و يترك الزمالك يدخل بدلاً منه للمشاركة في بطولة افريقيا للأندية أبطال الدورى 1996 بصفته صاحب المركز الثاني ويحقق لقب البطولة ويحصل على خمسة نقاط بجانب نقطة بعد الفوز بكأس السوبر 97 على حساب المقاولون العرب, ثم يدخل مجداً للمشاركة فى دورى الابطال الافريقى 1997 و يحصل على المركز الثانى و بالتالي ثلاثة نقاط كاملة أي ما حصل عليه الزمالك من جراء قرار الأهلي بعدم المشاركة بلغ 9 نقاط بجانب لقبين اخرين فاذا لم يحصل عليهم الزمالك ولم يقرر الاهلى عدم المشاركة فسيكون عدد القاب الزمالك بنهاية عام 2000 وإذا ما لجاءنا لنظام الأكثر تتويجاً هى ثلاثة بطولات للاندية ابطال الدورى وكأس السوبر برصيد لقب وحيد وكأس الكؤوس الإفريقية مرة واحدة عام 2000 أي خمسة ألقاب مقابل 6 القاب لصالح أبناء القلعة الحمراء, إذا ما كان هناك مؤامرة بين الاهلى و حياتو فكيف يترك الاهلى الساحة للزمالك لحصد كل تلك المكاسب فى عامين فقط 96 , 97 .

ثالثاً : حصل الزمالك فى عهد حياتو على 7 ألقاب من أصل 9 القاب هي رصيد الزمالك الافريقى أي أن ما يقرب من 70 % من القابه الافريقية قد حققها فى عهد حياتو فكيف ان يحصل على كل هذه الالقاب في ظل مؤامرات حياتو والأهلي على ابناء القلعة البيضاء .

رابعاً : لماذا لم يستخدم الاهلى سطوته على الاتحاد الافريقى كما يردد البعض و يضع مصر فى مجموعة تسهل له مهمته فى الصعود لكاس العالم و كما يعلم الكثير فإن تشكيل المنتخب الاول يكون مكتظاً بلاعبى الاهلى و بالتالى فهى فرصة حقيقة للأهلي لبيع لاعبيه وتسويقهم في محفل كبير كما حدث عقب كاس العالم 90 مع حسام حسن وإبراهيم وهاني رمزي وشوبير الذي كان قريباً هو الآخر من الانتقال للدوري الانجليزي .

خامساً : فقد خسر الأهلي في عهد حياتو العديد من الألقاب الافريقية بأخطاء فادحة ومنهم مباراة أفريكا سبورت في كأس الكؤوس الافريقية 1992 وأمام النجم الساحلي في النهائي الإفريقي 2007 وأمام الترجى في الدور قبل النهائى لدورى ابطال افريقيا 2010 في ظل مهازل تحكيمية كانت واضحة للجميع .

سادساً : بعد كل هذا إذا ما كان احتجاج بعض الزمالكاوية و وصفهم ما حدث من احتساب اللقب بعدد النقاط بالمؤامرة وهي التي أعلن عنها في العام 1994 فقد كان النقاط على النحو التالى :-

الزمالك 
فاز ببطولة أبطال الدورى 3 مرات 1984 ، 86 ، 93 = 12 نقطة
فاز ببطولة السوبر الأفريقى مرة 1993 = نقطة
وصل لدور الثمانية أربع مرات 1976 ، 78 ، 79 ، 87 = 4 نقاط
وصل للدور قبل النهائى لكأس الكؤوس مرة عام 1985 = نقطتين
سيكون المجموع 19 نقطة

الأهلي :
فاز ببطولة أبطال الدورى مرتان بالنظام القديم 1982 ، 1987 = 8 نقاط
فاز ببطولة أبطال الكئوس 4 مرات 1984 ، 85 ، 86 ، 93 = 16 نقطة
وصل لدور الثمانية ابطال الكؤوس ثلاث مرات 1977 ،91 ، 92 = 3 نقاط
وصل للدور قبل النهائى ابطال الدورى مرتان 1981 ، 1988 = 4 نقاط
وصل للنهائى مرة واحدة و خسر 1983 = 3 نقاط

سيكون المجموع 34 نقطة حتى إعلان الاتحاد الافريقى لنظام احتساب لقب نادي القرن .

وعقب كل هذه النقاط قرر الأهلي عدم المشاركة فى البطولات الافريقية ليتوقف رصيده عند 34 نقطة و يستكمل الزمالك مشواره و ينهى القرن السابق برصيد 36 نقطة فإذا ما قرر الاهلى الاستمرار فى المقاطعة و عدم الاشتراك فى بطولات 98 , 99 , 200 كان سيتوقف رصيده عند 34 نقطة و كان الزمالك سيكون الأعلى فى عدد النقاط فإذا كيف للاهلى و الاتحاد الافريقى ان يتأمروا لمنح نقاط اضافية للزمالك و انسحاب الاهلى لترك الفرصة للزمالك .

اما عن لماذا لم يقرر الكاف عدم حسم لقب نادى القرن للنادى الاكثر تتويجاً فهو نظام ربما يكون خطأ ولكن إذا لماذا أعلن الكاف عدم حسم لقب القرن للنادى الاكثر تتويجاً في فبراير 1994 اذا ما كان متأمر مع الأهلي وكان الأخير هو أكثر أندية القارة حصولاً على الألقاب الإفريقية آنذاك برصيد 6 ألقاب مقابل 4 للزمالك .

اخيراً .. مبروك لمصر أن يتصارع أبناءها الأهلي والزمالك على لقب القرن وهو ما يؤكد سيادة الفراعنة على القارة السمراء .