الإمارات تتصدر دول العالم كأكبر مانح للمساعدات خلال الأزمة الإنسانية في اليمن

عربي ودولي

رئيس الإمارات
رئيس الإمارات


جعلت الإمارات البعد الإنساني يمثل أحد مرتكزات السياسة الخارجية لها، ونجد هذا جليا حينما تشهد أية دولة أو منطقة ما أزمة أو كارثة إنسانية، فثمة قناعة دولية متزايدة بأن الإمارات وقيادتها ستتحرك لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما يخفف من معاناة الشعوب في أي منطقة، بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين، وهذا يعزز صورتها باعتبارها رمز للعمل والعطاء الإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي. 

منذ بدء الأحداث التي يشهدها اليمن، خصوصاً خلال السنوات الثلاث الماضية، وجهت الإمارات بتقديم كل عون ومساعدة للشعب اليمني، فكانت الإمارات من أوائل الدول التي استجابت للنداء الإنساني للشعب اليمني، ليتجاوز محنته اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً

دأبت الإمارات على مد يد العون للشعب اليمني في مختلف الظروف والمناسبات، تنفيذاً لتوجيهات قيادتها، وأقامت الدولة جسراً جوياً وبحرياً لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة بجانب دعم البنى التحتية لإيواء المتضررين من الأحداث والظروف الطبيعية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب في اليمن، فيما صنفت تقارير أممية دولة الإمارات بأنها الأولى عالمياً من حيث تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.                                                     
ومن المساعدات التي ساهمت الإمارات من خلالها مؤسسات العمل الخيري في الدولة، منها: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بجانب مؤسسات "زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية"، و"سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية"، و"سقيا الإمارات"، والرحمة للأعمال الخيرية، وبيت الشارقة الخيري، وغيرها من مؤسسات وجمعيات الدولة الإنسانية.
 
وبلغت مساعدات الإمارات لليمن، خلال الفترة من أبريل 2015 إلى نوفمبر 2016 نحو 5.99 مليار درهم، وذلك في إطار النهج الإنساني والتنموي للدولة، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني وحرصها على إرساء أسس ودعائم التنمية والأمن والاستقرار والسلام في اليمن.
 
وتصدرت الإمارات بمساعداتها لليمن الدول التي تجاوبت مع الأزمة الناتجة عن التطورات الأخيرة في اليمن، وفقاً للبيانات الصادرة عن خدمة التتبع المالي لمنظمة الأمم المتحدة، لتستأثر الإسهامات والمساعدات التي قدمتها الدولة ومؤسساتها الإنسانية بتوجيهات قيادتها الرشيدة ما يقارب 31% من إجمالي مساعدات دول العالم خلال الأزمة اليمنية في العام 2015 وتوزعت فئات المساعدات الخارجية ما بين تنموية وإنسانية وخيرية، حيث بلغت قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة 1.829 مليار درهم، ما يعادل 507.30 مليون دولار، أي بنسبة 30.5% من إجمالي مساعدات الإمارات لليمن في هذه الفترة.
 
وشملت المساعدات الإنسانية توفير المعونات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات إسعاف وأجهزة طبية، فيما بلغت المساعدات التنموية التي تم تقديمها لليمن خلال هذه الفترة 4.148 مليار درهم، أي بواقع 1.129 مليار دولار.

وتوزعت المساعدات الخارجية الإماراتية التنموية لليمن على قطاعات، حيث تم تخصيص 929.73 مليون درهم، ما يعادل 253.13 مليون دولار لدعم قطاع الطاقة والكهرباء، إذ تكفلت الإمارات بدفع النفقات التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية وخدمات الإمداد الكهربائي.  
                                                         
وقدمت الإمارات 486.79 مليون درهم - ما يعادل 132.53 مليون دولار - لدعم قطاع النقل اليمني، حيث قامت بتوفير آليات وسيارات مدنية للنقل ومركبات لنقل الماء والوقود ودعم قطاع النقل في عدن ومأرب وحضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى وإعادة بناء مطار وميناء عدن وبناء مطار وميناء جزيرة سقطرى، وتضمنت المساعدات التنموية الإماراتية تقديم 277.65 مليون درهم نحو 75.59 مليون دولار أميركي، لدعم قطاع الصحة في اليمن.

واشتملت المساعدات على بناء وإعادة الإعمار للبنية التحتية للمنشآت الصحية، حيث قامت الإمارات بصيانة وترميم عدد من مراكز وعيادات منها مراكز صحية في محافظات الحديدة وحضرموت ومأرب والمهرة وتعز ومركز للأطراف الصناعية ومركز لغسل الكلى ومركز الولادة ومركزان لذوي الاحتياجات الخاصة والعيادة المتنقلة، إلى جانب إعادة تأهيل وترميم وتوفير الأجهزة الطبية لمستشفى الجمهورية في عدن.

إضافة إلى المساعدات التي تم تقديمها مباشرة من الإمارات للأشقاء في اليمن فقد بلغ إجمالي تعهدات الإمارات لصالح المنظمات الدولية متعددة الأطراف العاملة في اليمن 123.78 مليون درهم بما يعادل 33.7 مليون دولار.

وشملت التعهدات تقديم مبلغ 36.7 مليون درهم للجنة الدولية للصليب الأحمر - بما يعادل 10 ملايين دولار - لدعم دعم خطة الاستجابة الإنسانية الدولية في الأنشطة الصحية ومبلغ 22 مليون درهم "6 ملايين دولار" لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لدعم تقديم المساعدات الغذائية خاصة في المناطق المصنفة ضمن المرحلة الرابعة من مراحل تصنيف حالات الطوارئ في اليمن، إضافة إلى تقديم مبلغ بقيمة 7.34 مليون درهم (2 مليون دولار) أمريكي لـ"منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسيف) لدعم خطة تغذية الأطفال وإدخال المواد الغذائية للأمهات في محافظات عدن ولحج وتعز علاوة على تقديم دعم مالي بمبلغ 53.26 مليون درهم (14.5 مليون دولار) لمنظمة الصحة العالمية لإعادة بناء وتشغيل أكثر من 20 مستشفى ومركزاً صحياً في 8 محافظات يمنية منها الحديدة وتعز وحضرموت وتنفيذ برنامج تحصين الأطفال ضد شلل الأطفال في 11 محافظة يمنية.

حظيت إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في الجوانب العسكرية والإغاثة والإعمار بإشادة القيادة السياسية والحكومة اليمنيين والمسؤولين المحليين والمواطنين، الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لدور الإمارات وقيادتها في أكثر من محفل دولي.