سعد عبد الحفيظ بعد فوزه في "الصحفيين": لا يمكن لأحد أن يمنع التظاهر على سلم النقابة (حوار)

أخبار مصر

سعد عبد الحفيظ -
سعد عبد الحفيظ - أرشيفية


بعد إعلان اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، عن نتائج سباق الانتخابات، وفوز 6 مرشحين، ثلاثة تحت السن وثلاثة فوق السن لعضوية المجلس، حاورت "الفجـر" محمد سعد عبد الحفيظ، أحد المرشحين الفائزين، والحاصل على أعلى الأصوات ضمن المرشحين "تحت السن"، بموجب 851 صوتا. 

وإلى نص الحوار: 

*ما أهم القضايا التي ستنحاز لها بعد فوزك ؟

لم أضع برنامج انتخابي، ولكني منحاز لقضيتين مهمتين للدفاع عنهما، وهما: أزمات علاقات العمل في المؤسسات الصحفية القومية والخاصة، والتي أصبحت أحد أكبر الأزمات التي يعاني منها قطاع كبير من الصحفيين، وسأعمل على تحسين علاقات العمل بين الصحفيين والمؤسسات.

والقضية الثانية هي قضية تطوير وتدريب الصحفيين، بداية من المحرر حتى إدارة المؤسسات الصحفية، بما يؤهلهم لسوق العمل الجديد، فبعد التطور التكنولوجي الكبير والطفرة التي شوهدت في سوق الصحافة، أصبح من الضروري أن يتم تدريب الصحفيين وتأهيلهم، في ظل انهيار أعداد التوزيع في الصحافة المطبوعة، واتجاه القارئ لمتابعة المحتوى الصحفي إليكترونيًا، وإذا لم يتم تدريب الصحفيين على إنتاج محتوى قوي ومختلف، سيصبح لدينا أزمة في الصحافة.

*كيف ترى أزمات الصحفيين الآن ؟

القطاع الصحفي يشهد الكثير من الأزمات الآن، على المستوى الداخلي للمؤسسات وخارجها، ويجب على النقابة أن تنتصر لدورها، كطرف أصيل لا يفاوض فقط، ولكن يكون جزء منها لحلها.

*هل كان لك نشاط نقابي من قبل ؟

ليست المرة الأولى التي أخوض فيها غمار سباق الانتخابات على عضوية مجلس النقابة، ولكنها الثانية على التوالي، حيث شاركت في سباق الانتخابات الماضية، ولم يحالفني الحظ، بفارق نحو 100 صوت عن عضوية المجلس، وكنت أمين مساعد صندوق التكافل الاجتماعي للصحفيين بالنقابة، منذ نحو ست سنوات.

*ما موقفك من قضايا الحريات بالنقابة ؟

قضايا الحريات تعتبر من أهم الملفات الشائكة داخل نقابة الصحفيين، وموقفي وانحيازي واضح ومعلن فيما يخص قضايا الحريات، أنا أرفض حبس الصحفيين في قضايا نشر، وضد الضغوط التي تمارسها السلطة والمؤسسات الصحفية على الصحفيين.

سأعمل على تحسين أوضاع الحريات للصحفيين، والثورة التشريعية التي تضمن الدفاع عن حريتهم وحرية أقلامهم، وحرية الرأي والفكر والتعبير داخل النقابة.

*هل فاجئتك نتيجة انتخابات التجديد لمجلس النقابة ؟

على مستوى النقيب النتيجة كانت مفاجئة ليّ، كنت أتوقع أن يجدد الصحفيين لنقيبهم السابق يحيى قلاش، ولكن انحازت أصوات الجمعية العمومية لعبد المحسن سلامة، وهذه طبيعة العملية الانتخابية، تحمل المفاجآت أحيانًا.

سنعمل على الالتفاف حول النقيب الجديد، لخدمة مصلحة الجماعة الصحفية والنقابة، وقرارات الجمعية العمومية تحترم مهما كانت، بعيدًا عن أرائنا الشخصية.

وبخصوص العضوية كانت نتيجة فوق السن مفاجئة ليّ أيضًا، وكنت أتوقع فوز كارم محمود وأسامة داوود وخالد البلشي.

وفيما يخص تحت السن، حصولي على أعلى الأصوات وفوزي لم يكن مفاجأة بنسبة كبيرة، فالجولات الانتخابية عادة تبرز نوايا الانتخابات، وكانت جولاتي الانتخابية وردود الأفعال جيدة بشكل كبير.

*ما موقفك إذا قرر النقيب الجديد منع التظاهر على سلم النقابة ؟

لا يمكن لأحد أن يمنع التظاهر والتعبير عن الرأي على سلم نقابة رأي، لا أحد يملك ذلك سواء كان نقيب أو مجلس نقابة، فنقابة الصحفيين دائمًا كان أصحاب الحقوق يلجأون لها منذ عهد الرئيس السابق حسني مبارك حتى اليوم، وكانت وستظل ملتقى أصحاب المظالم.


النقيب الجديد عبد المحسن سلامة أبدى تعاونه في كل الملفات، وعلى رأسها ملف الحريات، ولم يبد أي شيء بخصوص منع التظاهر على سلم النقابة، ولا يمكن لأحد أن يمنع الناس أن يعبروا عن رأيهم لأصحاب الرأي.