عمرو بدر من "السجن" لعضوية "الصحفيين" (بروفايل)

أخبار مصر

عمرو لحظة اعلان فوزه
عمرو لحظة اعلان فوزه بعضوية المجلس


كان أول من أعلن خوضه سباق انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين "تحت السن"، وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد عن حصوله على 778 صوت، وفوزه بعضوية مجلس النقابة، في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت.

من هو عمرو بدر؟

"عمرو بدر".. هو شاب طرق أبواب العقد الرابع من عمره، حاصل على ليسانس الحقوق عام 1999، عمل مشرفًا على الملف السياسي لجريدة الدستور من عام 2007 إلى 2010، ثم رئيسًا لقسمي الأخبار والتحقيقات لجريدة التحرير من عام 2011 إلى 2013، ثم رئيسًا لتحرير بوابة يناير من عام 2014 حتى اليوم.

وأعلن "بدر" أن له أسبابه التي خاض لأجلها سباق الانتخابات، والتي جاء على رأسها الفترة الصعبة التي تعيشها الصحافة المصرية، وتدني أجور الصحفيين في ظل التضخم وارتفاع الأسعار، وعلاقات العمل غير المنظمة داهل المؤسسات الصحفية، التي أكد أنها تتسبب في الفصل التعسفي، بالإضافة لملف الحريات الصحفية، وحزمة التشريعات التي تحتاجها النقابة والجماعة الصحفية.

وبعد إعلان فوزه، أكد "بدر" أن ملف الفصل التعسفي وقضايا الحريات من أهم الملفات التي سيهتم بها مجلس نقابة الصحفيين الجديد، موضحًا أن النقابة يجب أن تكون سندًا للعوائق التي يتعرض لها أعضاؤها.

تاريخ نقابي ومهني 

كان لـ"بدر" عمل نقابي سابق وملحوظ، حيث طرق جميع الأبواب بحثًا عن حلول لقضايا الصحفيين، وقضايا الحريات والحقوق الاقتصادية، فأسس حملة "صحفيون بلا حقوق" عام 2008، بالتعاون مع عدد من الزملاء في الصحف القومية والخاصة، تحت شعار "صحافة حرة وأجر عادل"، وخاض "بدر" انتخابات مجلس نقابة الصحفيين الماضية، حاصلًا على 400 صوت، فضلًا عن كونه عضوًا بلجنة الحريات بالنقابة، وكان نقطة تحول مرت بها نقابة الصحفيين، بقصة طويلة استمرت لشهور، بدءًا باقتحام منزله وانتهت بالحكم بحبس النقيب.

قضية اقتحام نقابة الصحفيين

اعتبره البعض أحد أسباب ميلاد أزمة اقتحام نقابة الصحفيين، مطلع مايو العام الماضي، بدأت القصة باقتحام قوات الأمن لمنزل "بدر" والصحفي محمود السقا، يوم 22 إبريل من العام الماضي، فتوجه المذكورين للاعتصام داخل نقابة الصحفيين، اعتراضًا على ترويع ذويهم والاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية، وبعد ساعات من إعلانهم بدء الاعتصام، اقتحمت قوات الأمن نقابة الصحفيين، لإلقاء القبض عليهم، في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر وفي تاريخ النقابة، وأصبحت هذه اللحظات، نقطة تحول في تاريخ نقابة الصحفيين ومستقبلها.

ووجهت النيابة لهم حزمة من التهم على ذمة القضية رقم 4016 لسنة 2016 إداري شبرة الخيمة ثان، التي جاءت كالتالي: محاولة تغيير دستور الدولة ونظامها الجمهوري وشكل الحكومة، والانضمام إلى أحد الجمعيات والهيئات والمنظمات التي تبغي إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة عملها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بالإضافة إلى الترويج بالقول والكتابة لأغراض محل الاتهام الأول، وذلك بأحد الطرق المعدة للتوزيع والطباعة، وأيضًا إذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير السلم العام.

وبعد 125 يومًا داخل سجن طرة، قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة إخلاء سبيله، يوم 28 أغسطس 2016 بكفالة خمسة آلاف جنيه، ليعلن ترشحه لانتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين يوم 23 يناير، ويتقدم بأوراه رسميًا يوم 10 فبراير.