قبل قدومه بأيام.. سلفيون يحرمون الاحتفال بـ"عيد الأم": تشبه بالكفار

تقارير وحوارات

عيد الأم
عيد الأم


لم تتوقف الفتاوي السلفية التي تصدر من بعض الشيوخ المتطرفة، بتحريم بعض المناسبات، لاسيما تلك التي تخص الأعياد ‏والمناسبات التي يحتفل بها المصريون على مدار العام، حتى باتت كل الأعياد مُحرمة، تحت ‏بند "البدعة" والتشبه بالكفار، فاختلفت الأعياد والمناسبات وظل التحريم واحدًا.

"الفجر" ترصد في التقرير التالي، وتزامنًا مع قدوم مناسبة"عيد الأم"، أبرز الفتاوي السلفية التي صاحبة هذا الاحتفال.

ياسر برهامي
وصف الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، مناسبة "عيد الأم"، بعيد الكفار، معتبرا أن الاحتفال به حرام ولا يجوز للمسلمين المشاركة فيه.

وأضاف "برهام": "بر الأم من الواجبات العينية، ولا يعرف عند المسلمين هذا العيد، فهو من البدع المستوردة من الكفار، وقد نهينا عن التشبه بهم".

أبو يحيى الحويني
كما أفتى الشيخ أبو يحيى الحويني، نجل الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني،  في السادس عشر من مارس 2016، بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة لا يجوز الاحتفال بها.

وقال نجل الحويني، فى فتوى له نشرها عبر صفحته الرسمية "فيس بوك": "إن كل الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدعٍ حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، وربما يكون منشأوها من غير المسلمين أيضاً، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى".

وتابع: "الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهى عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة" وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعيادٍ أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، أي مردود عليه غير مقبول عند الله.

ودشن حزب النور حملة لتحريم الاحتفال بعيد الأم، وأطلق هاشتاج بعنوان "برها ليس يوما"، في الواحد والعشرون من مارس 2015، وعممت اللجان الإعلامية للحزب مجموعة من الصور التي تحمل شهادات من مشايخ سلفيين، يرفضون فيها عيد الأم، لمبررات ما بين أنه ليس من الدين، أو لأنه يزيد من متاعب من فقدوا أمهاتهم.

مرجان سالم
ووصف الشيخ مرجان سالم ، أحد قيادات "السلفية الجهادية"، عيد الأم بأنه "بدعة"، قائلا": "الاحتفال بالأم يجب أن يكون في كل وقت من خلال الإحسان إليها وليس بالشمع والجاتوه".

أما سامح حمودة، الداعية السلفي،  قال إن الاحتفال بعيد الأم ما هو إلا بدعة، وتشبه بالغرب ولا يجوز الاحتفال به حتى بعد مماتها لا ننساها، بل ندعو لها ونتصدق عنها، وننفذ وصيتها ونتواصل مع أقاربها وصديقاتها.

وأضاف"حمودة"، في منشور له عبر الصفحة الرسمية له بموقع "فيس بوك" أن الأم أعظم من أن نجعل لها يومًا فى السنة، فالاهتمام بها يكون فى كل لحظة؛ حتى بعد مماتها لا ننساها؛ بل ندعو لها ونتصدق عنها وننفذ وصيتها ونتواصل مع أقاربها وصديقاتها، وسبب اختراع الغرب لعيد الأم أنهم وجدوا الأبناء فى أوروبا قد نسوا الأمهات؛ ووضعوهم فى دور رعاية المُسنين، فابتكروا هذا اليوم ليتذكر الأبناء أمهاتهم، أما نحن فلا نحتاج لهذا اليوم، لأن الإسلام فرض علينا بر الأمهات وطاعتهن، بل طاعة الأم أوجب من طاعة الأب.

الدعوة السلفية
من جانبها حذرت  الدعوة السلفية في بيان لها عبر الموقع السمي للدعوة "أنا السلفي" من الاحتفال بـ"عيد الأم"، مؤكدين على أنه بدعة، وأن تقديم الهدايا وتبادل الزيارات، وكافة مظاهر الاحتفال، هو بمثابة إحياء لهذه البدعة.
وأضافت الدعوة: على المسلم أن يتجنب ذلك اليوم، وألا يكون مع الذين أشركوا ويتبعوا أهواء الغرب وغير مسلمين، مستشهدين في ذلك بفتوى الشيخ الحويني، والذي قال فيها أن الاحتفال بعيد الأم، من البدع التي لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وأن جميع الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية بدع، وباطلة في شريعة الله وتعالى، لقول النبي "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".