"الحرب على داعش" في صلب محادثات ترامب والعبادي في البيت الأبيض

عربي ودولي

اجتماع العبادي وترامب
اجتماع العبادي وترامب في واشنطن


أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماعهم في البيت الأبيض التزام بلاده بشراكة استراتيجية مع العراق وتواصل الدعم الأميركي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد تنظيم داعش .

واتفق ترامب والعبادي على أن تستمر الشراكة بين البلدين على المدى البعيد لاستئصال جذور الإرهاب في العراق ولتعزيز قوته في المجال العسكري والمجالات المهمة الأخرى.

وفيما بدأت في البيت الأبيض مساء الإثنين جولة المباحثات الرسمية بين الوفدين العراقي برئاسة العبادي والأمريكي ترامب، فقد أكد ترامب التزام بلاده بشراكة شاملة مع العراق بضوء الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين عام 2008.

وقد رحب ترامب بالعبادي في البيت الأبيض، حيث أجريا مباحثات شاملة حول تطورات الاوضاع في العراق والحرب ضد ال‘رهاب والمعارك التي تخوضها القوات العراقية حالياً ضد تنظيم داعش لانتزاعها من سيطرته المستمرة منذ يونيو عام 2014.

ووفقاً لوكالة أنباء الإعلام العراقي (واع)، صدر بيان مشترك عقب اللقاء الثنائي، نشره المكتب الاعلامي للعبادي.

وجاء في البيان، أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحب اليوم برئيس وزراء جمهورية العراق حيدر العبادي في المكتب البيضاوي، مؤكداً تواصل الدعم الأمريكي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد عصابات داعش الإرهابية".

وأكد أن "الولايات المتحدة تلتزم مع العراق اليوم بشراكة شاملة تقوم على الاحترام المتبادل في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية الأمريكية التي تحدد أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية".

وحرص ترامب، بحسب البيان، على "استضافة رئيس الوزراء العبادي في البيت الأبيض ضمن أوائل رؤساء العالم، تثميناً لدور العراق ودعماً للعلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعبين الأمريكي والعراقي وأهمية العلاقة بين الحكومتين".

وأضاف أن العبادي وترامب، أشادا "في اجتماع اليوم بمستوى التعاون العسكري المتميز بين العراق والولايات المتحدة في الحرب ضد داعش والحملة العسكرية لتحرير الموصل"، وأكدا: "بالرغم من شراسة العدو، إلّا أننا واثقون من هزيمته".

وأشار إلى أن "الرئيسين اتفقا على أن تستمر الشراكة بين العراق والولايات المتحدة على المدى البعيد لاستئصال جذور الإرهاب في العراق، ولتعزيز قوّة العراق في المجال العسكري والمجالات المهمة الأخرى، بالتعاون مع شركائنا الـ68 من الدول الأعضاء في التحالف الدولي للقضاء على داعش".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة ستواصل توفير الدعم والتدريب للقوات العراقية حتى تحقُق النصر الحاسم والدائم ضد عصابات داعش الإرهابية وتصل قابلياتها الى مستوى متقدم من القدرة والكفاءة"، مبيناً أن "الشراكة الأمنية بين العراق الولايات المتحدة تمثل ركيزة مهمة لدعم الأمن في كلا البلدين".

وتابع البيان المشترك: "لا يمكن دحر الإرهاب بشكل كامل بالانتصار عسكرياً فقط، إذ يتفق الرئيسان على ضرورة تعزيز الشراكة بين البلدين لتشمل المجالات السياسية والاقتصادية من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي المشترك".

وأوضح أن "المسؤولين في البلدين سيتباحثون خلال الأشهر المقبلة القادمة حول الخطوات الواجب اتخاذها لتوطيد الأواصر الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وتوسيع آفاق التعاون في قطاع الطاقة، والسعي لخلق فرص جديدة وتعزيز التعاون في قطاع التعليم والثقافة".

وذكر أن "الولايات المتحدة تشيد برؤية رئيس الوزراء العبادي لبناء اقتصاد قوي ومتنوع في العراق، قادر على تلبية جميع احتياجات الشعب العراقي"، مؤكداً دعم "الولايات المتحدة بقوة شراكة العراق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وستستمر بالتنسيق مع مجموعة الدول الصناعية السبعة (7G)بمساعدة العراق لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها".

وأضاف البيان المشترك: "كما ترحب الولايات بجهود رئيس الوزراء لتعزيز حكم رشيد يمثل كل العراقيين ومعالجة الكوارث الإنسانية التي تشهدها البلاد والناجمة عن وحشية كيان داعش الإرهابي"، منوهاً إلى أن الرئيسين اتفقا على "ضرورة تطوير وادامة العلاقات الإيجابية بين العراق ودول الجوار في المنطقة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ومساعدة العراق في بناء ما دمره كيان داعش الإرهابي".

ونوه إلى أن ترامب "أشاد بجهود العراق في بناء علاقات بنّاءة مع دول المنطقة والدور المهم لتلك العلاقات لتعزيز قدرة العراق على التصدي للإرهاب بجميع اشكاله وعدم السماح لأي محاولات لزعزعة استقرار العراق وتقويض مؤسساته الديمقراطية"، مبيناً أن "التزام الولايات المتحدة والعراق سيستمر بشراكة شاملة تعود بالمنفعة لكلا البلدين على مدى السنوات المقبلة".